لم تعد قصة "عشق" متعب وغالى تحتاج إلى مقدمات.. لم تعد تحتاج لـ"دلالات" أو همسات.. الآن ظهرت قصة الوفاء بين الثنائى الرائع بشكل تحدث عنه القاصى والدانى.. الآن تأكد للجميع أن متعب وغالي يكتبان قصة فوق المستطيل الأخضر تابعها الملايين عبر السويشيال ميديا والفضائيات خلال الساعات الماضية.
متعب وغالى..غزل الملاعب
فى ملعب السلام، قدّم متعب وغالي درساً جديداً يصلح لأن يكون عنواناً لفيلم اسمه "غزل الملاعب"، وربما "للحب وجوه كثيرة"، أو "إمبراطورية الوفاء".. فى ملعب السلام كان حسام غالى على بُعد خطوة واحدة من تسجيل هدف أمام دجلة، كان بإمكانه أن يكتب اسمه فى التاريخ، الذى لن ينسى من سجل فى أى مباراة رسمية، لكنه رفض ومرر الكرة إلى القنّاص عماد متعب ليُسجل ويضيف الهدف الرابع للمارد الأحمر ليشارك فى فوز الأهلي والصعود لدور الأربعة بكأس مصر.
غالي ومتعب
سجل متعب كثيراً.. أذاق الخصوم "مرارة" لدغاته كثيراً، لكن هدفه فى دجلة كان له معانى أخرى أكثر أهمية.. معان تكشف الوفاء فى الأهلى وتحديداً بين اثنين من كبار نجوم الكرة المصرية والعربية والأفريقية.
متعب يُعانى مؤخراً.. أهدر فرصة سهلة أمام القطن الكاميرونى قبل أيام ببرج العرب.. تعاطف معه الكثيرون.. ووجه له البعض سهام النقد وطالبوا بـ"إلقاء المنديل" والاعتزال..عاش أياماً صعبة.. كان يحتاج لهدف يستعيد به شيئاً من الكبرياء المفقود.. لم يجد "أحن" من رفيق الدرب حسام غالى ليُقدم له تمريرة سحرية يُسجل منها ويمنحه "قُبلة الحياة" ولو لشهور أسابيع وربما أيام يعلن بعدها الاعتزال أو الرحيل عن القلعة الحمراء.
الجلاد والكابيتانو.. سلف ودين
ما فعله غالي مع متعب في برج العرب لم يكن سوى مقطع من أغنية "سلف ودين".. فقد فعلها جلاد الحُراس من قبل.. عندما كان غالى يعانى من "مرارة" تجريده من لقب قائد الأهلى.. فعلها فى الإمارات حينما توّج الأهلي بطلاً للسوبر، رفض متعب أن يتسلّم كأس السوبر المحلى بعد الفوز على الزمالك قبل موسمين تقريباً وأصر القنّاص على أن يتسلّم غالى الكأس، فى مشهد ذرفت بسببه عيون بعض الأهلاوية الدموع من شدة الإخلاص والوفاء.
متعب وغالي
فى مباراة الأهلى وإنبى قبل أسابيع بالدورى، التى تسلّم بعدها الأحمر درع الدورى، قدم الثنائى الأروع فى الملاعب المصرية حالياً فصلاً جديداً من فيلم "صاحب صاحبه" بين متعب وغالى، عندما طالب الأخير أن يتسلّم الأول درع الدورى تقديرًا له ولتاريخه مع النادى، خاصة أن متعب تحوّل إلى "ضيف شرف" فى الأهلي هذا الموسم تحديداً، وكأنه يُريد أن يُكرّمه على طريقته الخاصة.
الوفاء قبل الفنيات أحياناً
متعب وغالى يؤكدان يوماً بعد الآخر أن الكرة أخلاق قبل أن تكون مهارات، أن الوفاء أفضل بكثير من الإمكانيات الفنية، كلاهما يتفنن فى التضحية من أجل الآخر، إنها قصة عشق لم تنته، قصة حب ترعرت رغم الآلآم التى عانى _ وما زال _ يُعانى منها كلاهما فى القلعة الحمراء منذ سنوات بسبب الدكة تارة و"ظلم" المدربين تارة أخرى.
حسام غالي
قصة العشق الخالدة بين متعب وغالي جسّدتها حلقة لأحدى البرامج الفضائية قال خلالها متعب لغالى،: "لو كنت بنت كنت هختار حسام غالى عريسًا لي"!
الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أشاد بقصة هدف عماد متعب ، وكتب الفيفا عبر حسابه على تويتر: "مؤمن زكريا، حسام غالى، عماد متعب، شكراً للحظة فى عشق الفريق وكرة القدم".
وفى الوقت الذى طالبت فيه الجماهير الأهلاوية بضرورة الإبقاء على الثنائى التاريخى وعدم الاستغناء عنهما بنهاية الموسم، قال نادر شوقى، وكيل أعمالهما، إن عدم توثيق عقود الثنائى مع النادى، حتى الآن، لا يعنى رحيلهما عن القلعة الحمراء، موضحاً أن الأهلي أكبر بكثير من إمكانية استغلال مسألة توثيق العقود فى الاستغناء عن الثنائى.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفى
لهذا نعشق الاهلى
أننا جماهير الأهلى العريضة ندوب عشقا فى الأهلى ليس لانه نادى بطولات ويمتنعنا بكرة جميلة فقط ولكن لأنه مدرسة نتعلم منها الأخلاق والوفاء وكل القيم الجميلة وللعلم فانا أعشق الأهلى حتى الثمالة وأكثر لحظات عشقى له عندما يصاب مرحلة بهدف ساعتها نرى المارد قد انتفض والرعد قد ابرق والسماء اكفهرت ..وكسر الليث عن أنيابه ....هذا هو الاهلى