تجده فى مرة يرفع علم أمريكا، يتواصل معها مستنجدًا لتخرجه من السجن فى قضية تزوير توكيلات حزب "الغد"، ومرة أخرى يرفع علم تركيا التى يستقر فيها حاليا ويقبض منها بالدولار لضرب وتدمير بلاده لصالح دولة احتلال حاولت وضع نظام موالى لها فى سدة حكم مصر، ستجده يرفع أى علم يمكن أن يحقق له المصلحة ماعدا علم بلاده.
رحلة أيمن نور من عَلَم أمريكا إلى عَلَم تركيا بينها الكثير من المفارقات، ففى البداية كان أيمن نور الرجل الليبرالى الباحث عن الحرية والديمقراطية، يناسب أوراق اللعبة الأمريكية، وملايين التمويلات القادمة من بلاد الغرب لضرب استقرار دول العالم والحفاظ على وقوفها "محلك سر".
ومع تغير أوراق اللعب تغيرت طريقته، لتتناسب مع الدولارات المتدفقة من تركيا بحثا عن دور أوسع فى المنطقة، ومزيد من النفوذ على حساب مصر بكل ما تملكه من مكان فى محيطها الإقليمى، ليظهر وجه أيمن نور المتعاطف مع الجماعات الإسلامية بل والإرهابية إذا لزم الأمر.
لك أن تتخيل أن قناة لا يشاهدها أحد على الإطلاق ولا يوجد بها إعلان واحد؛ مازالت تعمل على مدار 3 سنوات، وتتكبد مليارات الدولارات من الخسائر شهريًا، ويحصل رئيسها "العاطل" على ملايين الدولارات من المكاسب سنويا.
كيف يمكن أن تعمل قناة كل تلك السنوات دون أى مصادر تمويل؟، وكيف تفتح تركيا مجالها الفضائى مجانًا لهذه القناة؟.. "من لا يرى من الغربال يستحق أن يكون أعمى"، فالقناة تمولها مليارات قطر وتركيا مقابل تواجد وهمى فى مصر، لمحاولة زعزعة استقرار دولة يشعرون أنها حائط الصد أمام مطامعهم فى المنطقة.