يبدو أنه حان الوقت ليتجرع تميم ممول الإرهاب ومغذى الاضطرابات أن يتجرع مر ما يزرعه، حيث شهدت العاصمة القطرية الدوحة شغبا وأعمال عنف منذ صباح اليوم الجمعة، جراء تأخر صرف الشركات القطرية لرواتب العمال الأجانب فى البلاد عقب الأزمة الأخيرة بين دول الرباعى العربى وقطر نتيجة دعم الأخيرة للجماعات الإرهابية فى المنطقة.
انتفاضة العمال الأجانب تهدد نظام تميم
وكشفت أعمال العنف التى اندلعت فى الدوحة أكاذيب نظام تميم بن حمد الإرهابى الذى يزعم استقرار الأوضاع فى بلاده، وهو ما كشف زيفه مع اندلاع انتفاضة العمال الأجانب ضد النظام القطرى الذى يمارس أبشع الممارسات ضد العمال الأجانب.
أعمال عنف فى عدة مدن قطرية
وقطع مجموعة من العمال الطرق فى عدد من المدن القطرية بسبب أزمة تأخر الرواتب، واندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والعمال المطالبين بأجورهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر، والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للعمال ومعاملتهم بشكل يتوافق مع مبادئ القانون الدولى والإنسانى.
ثورة العمال تهدد نظام تميم بن حمد
وتعانى الدوحة من أزمة اقتصادية خانقة منذ الإعلان عن قطع العلاقات بين دول الرباعى العربى وقطر، وهو ما أدى لانهيار الاقتصاد القطرى والخسائر التى تقدر بمليارات الدولارات منذ إعلان دول الرباعى العربى مقاطعتها لـ"إمارة الإرهاب"، ووضع عدد من الشروط لاستئناف العلاقات بين تلك الدولة والدوحة.
أعمال عنف تجتاح المدن القطرية
ومع احتدام أعمال الشغب والعنف فى قطر، أعلن التليفزيون الرسمى فى البلاد عن خروج أمير قطر تميم بن حمد بكلمة إلى أبناء شعبه، وهو ما يكشف حجم الأزمة التى تعانى منها الدوحة بسبب العناد القطرى الذى يصر على دعم الإرهاب والتطرف، إضافة لتعزيز نظام "الحمدين" الإرهابى لعلاقاته بقادة الإرهاب العالمى وعلى رأسهم الإرهابى يوسف القرضاوى وقادة تنظيم جبهة النصرة أبو محمد الجولانى وعدد من قادة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة العربية ودول الساحل والصحراء.
كر وفر بين العمال الأجانب والنظام القطرى
ورجح عدد من المراقبين أن أمير قطر تميم بن حمد سيوجه رسائل طمأنة للشارع القطرى الغاضب من سياسات الأمير الصغير الذى لطخ سمعة الدوحة بين الدول الإقليمية والدولية، موضحين أن النظام القطرى فى أضعف حالاته ويحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه عقب الهزة القوية التى عصفت بأركانه ولاسيما عقب استعانة النظام القطرى بمرتزقة أتراك وإيرانيين لحماية النظام الحاكم.
ثورة العمال الأجانب تهدد نظام تميم
وأكد عدد من المراقبين أن أزمة العمال الأجانب التى تعصف بالدوحة ستؤثر سلبا على مشروعات قطر الخاصة بمونديال 2022، مرجحين تصاعد الأزمة بين العمال الأجانب والنظام القطرى بسبب بطش الأخير بالعاملين فى البلاد، إضافة لاستخدام الدوحة أساليب الترهيب بحق العمال المطالبين بأبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية.
وأوضح عدد من المراقبين للسياسة القطرية أن تستمر الدوحة فى سياستها الحالية لتتجنب امتعاض طهران، مؤكدين أن الكويت لن تقف مكتوفة الأيدى أمام عبث النظام القطرى الذى ارتمى فى الحضن الفارسى والعثمانى الأخطر على مستقبل الأمة العربية.
وتواجه قطر تحقيقا تجريه منظمة العمل الدولية بشأن ظروف "العمال القسرية" خلال العمل فى مبان مونديال 2022 الذى تنظمه الدوحة.
وتتضمن الشكاوى مصادرة جوازات السفر الخاصة بالعمال على نحو غير مشروع، وسرقة الأجور، وظروف الإقامة دون المستوى المطلوب، والرسوم المفرطة من شركات التوظيف.