لم تترك قناة الجزيرة القطرية فرصة إلا وأثبتت تعاونها مع إسرائيل ونذالتها مع الدول العربية، ففى ظل الانتفاضة الفلسطينية لنصرة المسجد الأقصى، تستضيف قناة الشبكة القطرية المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى باللغة العربية لشرح وجهة النظر الإسرائيلية، وهو ما فسره خبراء أن القناه أظهرت انحيازها لتل أبيب فى أبرز قضية عربية، وكشفت متاجرة قطر بالقضية الفلسطينية.
البداية عندما نشرت صفحة أفيخاى أدرعى، المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى باللغة العربية، خبرا عن حوار ستجريه قناة الجزيرة القطرية مع منسق عمليات الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية "يؤاف بولى مردخاى"، للحديث عن آخر المستجدات فى الحرم المقدسى، وبالفعل تمت إذاعة اللقاء فى الساعة السابعة بتوقيت القاهرة.
وتناول الحديث عن المدة الزمنية للإجراءات المشددة على المصلين بالحرم المقدسى، والذى برره يؤاف موقف جيش الاحتلال، أن هناك 3 مسلمين دخلوا الحرم الشريف بالسلاح وأطلقوا النار على القوات المتواجدة، زاعمًا أن الوضع الأمنى فرض عليهم هذه الإجراءات، وأنهم يسعون لحلول غير أمنة لمنع العمليات الإرهابية، داعيًا كل الدول العربية المجاورة للمشاركة فى وضع هذه الحلول، موجها الاتهام لزعماء السلطة الفلسطينية أنهم مشاركون فى هذه الجرائم طالما لا يدينوها.
بدوره عبر الإعلامى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، قناة الجزيرة، عن استيائه وغضبه من قناة الجزيرة قائلا: "لماذا ندهش الآن من استضافة قناة الجزيرة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، وقد استقبلت سابقا تسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل وقد جلست مع وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة؟".
وأضاف عضو مجلس النواب: "الجزيرة أجريت حوارات شارون وبريز، وقد فصلت أحد مذيعها بسبب وصفه لسمير القنطار بأنه بطل قومى، فلماذا نندهش من أفعالها اليوم؟"، مضيفًا أن قناة الجزيرة قناة عميلة للإسرائيل وتعمل لصالح الكيان الصهيونى ولخدمته.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، على أن ما فعله قناة الجزيرة القطرية منهجًا وترجمة لسياسة قطر القائمة على العداء للدول العربية والوقوف بجانب ما يهدد الأمن القومى العربى، مشددًا على أن ما فعلته كشف عن وجهها القبيح للجميع.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن قطر والجزية يصران على الانحياز للمصلحة الإسرائيلية أملًا فى الصعود وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تسهم فيه قطر بحظ وافر بتصعيد قوى وإمبراطوريات دينية تتحكم فى الإقليم على أنقاض النظام العربى التقليدى.
وفى السياق ذاته قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن علاقة الجزيرة بإسرائيل قديمة وهى من أحد أدوات التطبيع وزيارات بيريز وتسيبى ليفنى لها معروفة.
وأضاف المنشاوى، أن أسلوب الجزيرة فى إيصال العقل العربى إلى قبول إسرائيل كواقع فعلى غير مستنكر أو مستهجن متكرر، وذلك بمتابعة أدق الأشياء فى المجتمع الإسرائيلى وعمل مداخلات مع مسئولين إسرائيليين.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن إسرائيل تستخدم القناة لتبرير افعالهم مما يعطى لهم فى عقل المشاهد نوع من القبول حتى كرأى آخر وهذا غير خارج عن علاقة قطر بإسرائيل المعروفة والثابتة، متابعًا: "الجزيرة أداة من أدوات التطبيع وتلعب دورا مزدوجا بمساعدة حماس لتظهر أنها تدعم النضال الفلسطينى وهذا من أخطر الألاعيب السياسية وكله بتخطيط أمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة