تواصل الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر معركتها الممتدة ضد تنظيم الحمدين، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط، والتى تقترب من دخول شهرها الثانى منذ فرض حزمة العقوبات الاقتصادية وغلق الحدود المباشرة والمجال الجوى مع قطر، للحد من نشاطها الداعم للكيانات الإرهابية والمتطرفة، ومن بينها جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وطالبان وغيرها.
وقبل أيام قليلة أضافت دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، مزيد من التنظميات والأفراد الذين يرتبطون بالدوحة، لقائمة الإرهاب، فى محاولة لحصار الإرهاب فى الشرق الأوسط وتوسيع الإجراءات التى يجب إتخاذها فى هذا الصدد لاسيما فى ظل وجود دول تقوم بتمويل هذه الجماعات.
هذه الخطوة الهامة فى الحرب على الإرهاب فى المنطقة، اعتبرتها صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، أنها سوف تزيد من حدة المواجهة الدبلوماسية التى طالت بين دول الرباعى العربى وقطر، مشيرة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إلى البيان المشترك الصادر عن الدول العربية، والذى يشير إلى إضافة تسعة أفراد وتسعة منظمات إلى قائمة الإرهاب، ومن بينهم كيانات فى اليمن، يعتقد أنها تساعد تنظيم القاعدة على استخدام تمويل من جمعيات خيرية قطرية.
وتضم القائمة ثلاثة قطريين متهمين بجمع الأموال لدعم الجماعات الإرهابية التى تقاتل فى سوريا، وجبهة الفتح السورية التى كانت تعرف سابقا باسم "جبهة النصر"، وهى ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، إلى قائمة الإرهاب، ذلك بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام الليبية التى تتلقى تمويلا قطريا، وساهمت "نشر الفوضى" فى ليبيا. وتقول الصحيفة إنه من المعروف أن وكالة "بشرى للأنباء"، وهى إحدى الكيانات المعينة، تتعاطف مع مقاتلين ليبيين متطرفين.
وذكرت وول ستريت جورنال، أن المسئولين القطريين لم يردوا على طلبات للتعليق على خطوة دول الرباعى العربى.
وكانت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر الشهر الماضى، مستشهدة بعلاقاتها مع الجماعات الإرهابية فى المنطقة مثل جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى الجهود الدبلوماسية الدولية لنزع فتيل الأزمة بين دول الرباعى العربى وقطر، ومن بينها قيام وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بتوقع إتفاقية للقضاء على تمويل الإرهاب، خلال زيارته للدوحة، فى وقت سابق من الشهر، بالإضافة إلى تعديل قطر قانون الإرهاب.
غير أن الدول العربية أشارت إلى أن هذا الإتفاق غير كاف لضمان أن قطر سوف تغير سلوكها، وقالت فى بيان: "السلطات القطرية لديها تاريخ طويل من إنتهاك جميع الاتفاقات الموقعة والملزمة والالتزامات القانونية"، مشيرة إلى أن قطر "تواصل إيواء الإرهابيين وتمويل الهجمات الإرهابية وتشجيع خطاب الكراهية والتطرف".
وقال تحالف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إنها ستواصل حملتها ضد قطر حتى تلتزم بالوفاء بجميع مطالبهم، بما فى ذلك محاكمة الأفراد والجماعات الموجودون على قائمة الإرهاب.