على الرغم من فشل محاولة إيران فى إفساد موسم الحج للعام الماضى بممارسات خاطئة، ورفعهم لبعض الشعارات الطائفية، إلا أن قطر تحاول تكرار السيناريو الإيرانى فى موسم الحج لهذا العام، ولكن هذه المرة تحاول قطر منع مواطنيها من أداء فريضة الحج بحجة أن المملكة تسيس الحج للضغط على الدوحة.
ورغم التأكيدات المتكررة التى أطلقتها القيادة السعودية، بعد قطع الدول الداعية لمواجهة الإرهاب علاقاتها مع قطر فى 5 يونيو الماضى، أنه لا يوجد أى تدخل من قريب أو بعيد يقف فى طريق الحجاج القطريين، ولا يوجد أيضا أى عائق يحول دون أدائهم الفريضة، إلا أن النظام القطرى يصر على السير بخطى حلفائه الإيرانيين فى افتعال أزمة الحجاج، ويتهم المملكة بتسييس الحج، ويدعى أنها تضغط على الدول الأخرى، لعرقلة أداء القطريين للمناسك.
وقالت مصادر عربية، إن قطر لا تجيد إلا المراوغة وتحاول جاهدة الظهور بصورة المجنى عليه دائما، بهدف استعطاف المجتمع الدولى، إلا أن حقيقة الأمر أن الدوحة هى التى تريد أن تمنع حجاجها من التوجه لبلاد الحرمين الشريفين، وتحاول إخفاء تلك الرغبة المكشوفة بترويج أكاذيب وشائعات تثير مخاوف الشركات، وتصد الشعب القطرى عن أداء الفريضة.
وخلال المؤتمر المشترك لوزراء خارجية دول الرباعى العربى بعد اجتماع المنامة عصر اليوم، أكدت المملكة العربية السعودية رفضها محاولات قطر اختلاق أزمة بمنع مواطنيها السفر للمملكة لأداء المناسك.
من جانبه، نفى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى أحمد بن عبد العزيز قطان، ما تحاول قطر ترويجه من استخدام المملكة لموسم الحج للضغط على قطر لتنفيذ مطالب دول المقاطعة.
وقال قطان: "لم تمارس السعودية فى تاريخها كاملاً منذ أن أسسها الملك الراحل عبد العزيز آل سعود سياسة الضغط عموما على أى دولة لإجبارها على اتخاذ مواقف أو قرارات غير نابعة من قناعاتها، وذلك انطلاقاً من إيمانها التام بأن لكل بلد الحرية فى ممارسة سيادته واتخاذ القرارات وأى إجراءات تتناسب مع مصالحه".
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى، أنه فيما يختص بـالحج والعمرة، فإن ما تدعيه قطر عارٍ تمامًا من الصحة ويدخل تحت محاولات صرف النظر عن المطالب الأساسية التى قدمتها المملكة ودول المقاطعة وهى وقف دعم الدوحة للإرهاب، وانتهاج سياسات زعزعة الأمن والاستقرار فى الدول والتدخل فى شئون الأشقاء فى مجلس التعاون والدول العربية الأخرى.
وأضاف قطان، أن القيادة العليا فى المملكة توجه دائمًا وأبدًا بتقديم الخدمات وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين من كل دول العالم، وتحذر دومًا من تسييس واستغلال الشعائر الدينية، وتؤكد على أن أبواب الحرمين مفتوحة لجميع المسلمين، مستطردًا: "ربط الموقف السياسى باستقبال ضيوف الرحمن ليس من سياستنا مطلقًا، وفى إطار هذه السياسة الثابتة للمملكة، أصدرت وزارة الحج السعودية بياناً أكدت فيه أن حكومة المملكة ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر، وقدم البيان شرحًا وافيًا للمنافذ التى تستقبل الحجاج والمعتمرين القطريين".
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى، إن الهيئة العامة للطيران المدنى بالمملكة العربية السعودية أشارت إلى ما ورد فى البيان الصادر عن وزارة الحج والعمرة، عن السماح للقطريين بأداء مناسك العمرة فى أى وقت وعبر أى خطوط باستثناء الخطوط القطرية، على أن تنطلق من الدوحة مرورًا بمحطات ترانزيت فقط ويكون قدومهم عن طريق مطار الملك عبد العزيز فى جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز فى المدينة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأشار قطان، إلى أن هيئة الطيران السعودى صرحت فى وقت سابق أنه "بالنسبة للحجاج من المواطنين القطريين والمقيمين فى قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة ومن الجهة المعنية بشؤون الحج فى قطر وتم تسجيلهم فى المسار الالكترونى للحج، سيكون بإمكانهم القدوم جوًا مباشرةً من الدوحة، أو عبر أية محطة أخرى (ترانزيت)، وعلى أى ناقل جوى، غير الخطوط القطرية، تختاره الحكومة القطرية وتوافق عليه هيئة الطيران المدني".
كما قالت الهيئة، أن قدومهم ومغادرتهم من خلال مطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولى بالمدينة المنورة فقط خلال موسم الحج لهذا العام، مؤكدةً حرصها على تنفيذ توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين فى خدمة ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار وبذل أقصى الجهود لتذليل كل السبل لهم ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة.
من جهة أخرى، يلعب الإعلام القطرى دورا خفيا فى هذه الأزمة ، ويحاول إيصال صورة غير حقيقية وواضحة للشعب القطرى، فى الوقت الذى أكدت فيه المملكة مرارا على أن كل القطريين مرحب بهم فوق تراب الأراضى المقدس لأداء العمرة والحج، ولكن هناك من يخفى هذه الحقيقة عن الشعب القطرى.
فعلى الرغم من الاختلاف السياسى بين المملكة وإيران، وما يقوم به بعض الحجاج إيران من سلوكيات، وممارسات خاطئة، ورفعهم لبعض الشعارات الطائفية، التى لا تتفق وروح الدين الإسلامى والضوابط التى وضعتها المملكة والتزمت بها بعثات كافة الدول، إلا أن السعودية لم تمنع أى حاج إيراني من أداء المناسك، بل على العكس توفر لهم ولغيرهم من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية كل السبل التى تمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وسلام وطمأنينة .
ويسخر النظام فى قطر مليارات الدولارات الآن لإنفاقها على شركات دعائية ووسائل إعلام غربية، لشن حملات منظمة ضد المملكة العربية، وتشويه مكانتها الدينية العالمية ، ساعيا بالباطل إلى إستدرار عاطفة المسلمين حول العالم .
وكما تؤكد تقارير دولية ينفق تميم واعوانه بسخاء شديد على صحف ومواقع وحسابات اليكترونية مشهورة عالميا، مهمتها إظهار المملكة وأنها ضد الإسلام، زاعمة تسييسها للحج، وإيهام العالم بان المملكة تضيق الخناق على كل حاج يخرج من قطر متجها للأراضى المقدسة عبر دول أخرى، خارج إطار المقاطعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
باسل
قطر موظفه لتمزيق الدول العربيه
الان تأكدنا ان قطر خنجر في ضهر الدول العربيه