اتهم النائب الاشتراكى ورئيس جمعية اتحاد البلديات الفرنسية الصغيرة اوليفييه ديسبو الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون بالخيانة، وعبر فى حديث لقناة "فرانس انفو" الفرنسية عن صدمته من رؤية الحكومة وقد اقتطعت مبلغ 300 مليون يورو من موازنتها المخصصة لهذه البلديات.
وقال ديسبو أن رؤساء بلديات المدن والقرى الفرنسية الصغيرة تفجأوا بصدور مرسوم بقرار حرمان مدنهم وقراهم من هذا المبلغ، معتبرا أن الرئيس ماكرون خان تعهدات وردت فى خطابه فى 17 من الشهر الماضى، بعدم المساس بموازنة هذه البلديات ولكنه بعد ثلاثة أيام أصدر المرسوم.
وفى حديثه لـ"فرانس انفو" رأى ديسبو أن ماكرون أخطأ باتخاذه قرارا سيتسبب بالبطالة فى بعض المناطق الريفية وفى بعض الضواحى الفقيرة، مشيرا إلى أن خطوة الرئيس الفرنسى ستحرم المؤسسات الاقتصادية التى تعمل فى هذه البلديات من الاستثمار، لأنها ستتأثر بإلغاء الميزانيات المخصصة لشق طرقات جديدة أو لإنشاء منشآت فى القرى ودور للأطفال أو مراكز ثقافية.
وختم النائب الفرنسى حديثه بالقول إن مكافحة التمييز ستتأثر أيضا بحرمان القرى والضواحى الفقيرة من المساعدات المخصصة للتلاميذ بها، كما أن الأمن سيتأثر هو الآخر.
وكان الرئيس الفرنسى قد تعهد بعدم المساس بميزانية البلديات الصغيرة فى العام 2018 على غرار ما قاله أيضا بالنسبة لميزانيتى وزارتى الدفاع والتربية علما انه اقتطع من ميزانيات كافة الوزارات الفرنسية بما فيها وزارة الدفاع، الامر الذى أدى إلى استقالة رئيس اركان الجيوش الفرنسية بيار دوفيلييه.