رئيس تيار الغد السورى من القاهرة: اتفاقات التهدئة بسوريا ليست موجهة لأى طرف إقليمى.. مصر لم تشارك فى سفك دماء السوريين.. ورعايتها لأنها لم تدعم أطرافا عسكرية.. والسيسى يعتبرنا جزءا من تاريخ المحروسة

السبت، 05 أغسطس 2017 02:36 م
رئيس تيار الغد السورى من القاهرة: اتفاقات التهدئة بسوريا ليست موجهة لأى طرف إقليمى.. مصر لم تشارك فى سفك دماء السوريين.. ورعايتها لأنها لم تدعم أطرافا عسكرية.. والسيسى يعتبرنا جزءا من تاريخ المحروسة أحمد الجربا
كتب - أحمد جمعة - تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

قال رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، إن وقف إطلاق النار فى سوريا مقدمة حقيقية للوصول إلى حل للأزمة، مبديا تحفظه على الغياب العربى الكامل عن مفاوضات أستانة، فيما أثنى على أهمية وجود مصر كراعى  للمفاوضات الجارية فى القاهرة.

نرحب بأى طرف يمد يد العون

وأكد الجربا فى كلمة له بمؤتمر صحفى عقد بأحد فنادق القاهرة الكبرى، اليوم السبت، أن الاتفاقات التى تمت بين الروس والتى تنطلق من القاهرة ليست موجهةً لأي طرف إقليمى أو دولى، معربا عن ترحيبه بأى طرف يريد مد العون سواء عربى أو خليجى أو دولى للمساعدة فى حل سياسى للأزمة السورية.

مصر الأكثر حرصا على حرمة الدم السورى

وأشاد رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، بدور مصر فى التعاطى مع الأزمة السورية، مؤكدا أن مصر المحروسة كانت ولا تزال الأكثر حِرصا على حرمة الدمِ السورى، مؤكدا أن القاهرة لم تشارك بأى وسيلة من الوسائلِ فى سفك الدماء، وسعت بكل صدق لتكون جسرا للتواصل بين السوريين، ومنطلق لحل يرضى كافة الأطراف السورية، موضحا أن مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى ينظرون إلى سوريا باعتبارها جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر وسلامة أمنها القومى.

وأوضح،  أن وقف إطلاق النار فى سوريا أمر قرره الضامنون فى مفاوضات أستانة، موضحا ان النظام السورى وكافة الفصائل المشاركة وافقت على الاتفاق، وان تيار الغد سعى للمضى قدما فى وقف إطلاق النار باعتبارها البداية لوقف القتال فى سوريا.

الهم الأول هو الوصول لأهداف الشعب السورى

وأضاف الجربا، أنه استنادا لعدد من الثوابت المصلحة السورية شرع باتفاقات بدأت بالغوطة وانتقلت إلى حمص، لكن الهم الأول والأخير هو الوصول إلى أهداف الشعب السورى التى سطرها بالدم فى ثورة الكرامة، موضحا أن أقصر الطرق وأقلها ضررا للوصول لنتيجة عملية التواصل مع روسيا للوصول إلى نتيجة مرضية، مشيرا إلى أن ذلك تم عقب مشاورات مع عدد من الشركاء السياسيين والفصائل.

 

وأكد "الجربا" ان اختيار مصر دولة راعية لم يأتي ترضيةً أو لمصلحة ضيقة، بل كانَ نتيجةً طبيعيةً وضروريةً لأسباب عدة منها عدم وجود صراعٍ بين مصر وأى فصيلٍ سورى فاعل فى مناطق الاتفاقات، إضافة إلى عدم دعم القاهرة لأى طرفى عسكرى، الأمر الذى يشكل حساسيةً عند وجود أطراف اأخرى، موضحا أن علاقة الثقة المتينة بين مِصرَ وروسيا كانت دافعا إيجابيا له كجانب سورى.

 

وشدد الجربا، على أن الجانب المِصرى لم يتجاوز فى أى تفصيل حدود الوساطةِ والرعاية، بل كان "داعماً دوماً ما نطرحه في المفاوضات"، مؤكدا لأبناء الشعب السورى استمراره فى مشروع التهدئة، لأنه قدم الدماء لينعم بالحرية الكرامة، ولا يريد أن تتحول سوريا لساحة مستباحة من تنظيمات الجهاد العالمى، مشيرا إلى أن الشعب السورى ثار ضد الاستبداد عام 2011 ، ولن يقبل بتصدر المشهد من جاؤوا من خارج الحدود، رافضا تواجد البغدادى والجولانى والشيشانى.

تفاصيل ما تم الاتفاق عليه فى الغوطة

وأعلن رئيس تيار الغد السورى المعارض، إنجاز ما تم الاتفاق عليه للتهدئة فى الغوطة الشرقية متوجها بالشكر لجيش الإسلام لاتخاذهم قرار يحفظ دماء السوريين ويحافظ على ثوابت الثورة السورية، كاشفا سبب تعرض بعض المناطق للقصف فى عين ترما وزملكا وجوبر وغيرها من المدن، مؤكدا عدم توقيعِ فيلق الرحمن - المسيطر على هذه البلدات - على اتفاقية الغوطة فى القاهرة، داعيا إياهم للانضمام للاتفاق أو تفويضهم لأحد أطراف الغوطة للتوقيع على الاتفاقية، لينعم السوريين فى كامل الغوطة بالأمنِ والسلامة، محملا إياهم كل قطرةِ دم سفكت فى الغوطة منذ إبرام الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ فى 22 يوليو الماضى.

ووجه "الجرب"ا رسالة لمن وصفهم بـ"معرقلى الحل" بحجج واهية، مؤكدا لهم أن دماء الشعب السورى أعلى من أى مصلحة أو تسجيل نقطة لصالح دولة ما، مشيرا لإتمام التسويات السياسية يوم تراجع معظم الساسة.

رئيس تيار الغد السورى يكشف دور تركيا

وردا على ما أثير حول اتفاق وقف إطلاق النار فى ريف حمص الشمالى والمطالبة بوجود الضامن التركى، أوضح الجربا، أن مفاوضات أستانة الجارية منذ عدة أشهر لم تفض إلى وقف إطلاق النار فى ريف حمص، مؤكدا ترحيبه بالاتفاق على وقف إطلاق النار بالغوطة.

 

وبعث "الجربا" بتحية إلى جيش التوحيد ومشايخ ووجهاء وضباط الريف الشمالى من حمص، لشجاعتهم وجرأتهم على إتمام الاتفاق، متوجها بالتحية إلى أهل ريف حمص الشمالى الصامدين، معربا عن رفضه للمزايدات على من وصفهم "الموجودين تحت النار فى الداخل".

وبعث رئيس تيار الغد السورى المعارض، برسالة إلى أبناء الشعب السورى فى شتى بقاع الأرض، مؤكدا أن سوريا فى مرحلة حساسة لكنها الأهم فى تاريخ "الثورة السورية" التى قدمت نموذجا للعالم حول التضحية والوفاء والصبر والعزيمة.

 

وأكد "الجربا" على عدد من ثوابت المصلحة السورية والركائز الاستراتيجية، وهى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم التضحية بالدماء والجهود التى بذلها ولا زالت تبذل من أبناء الشعب السورى، مشيرا لأهمية حمايةُ المدنيينَ والثوار فى مختلف المناطق السورية، من بطش الآلةِ العسكرية للنظام السورى وحلفائه، مع حفظ الكرامة ومكتسبات الثوار، عبر اتفاقات واضحة وشفافة تخدم قضية الشعب السورى العادلة.

 

تمهيد الطريق للشعب السورى للوصول إلى أهداف الثورة

وأشار الجربا إلى جانب آخر من الثوابت وهو تمهيد الطريق أمام الشعب السورى للوصول إلى الأهداف الأساسية التى رسمتها الثورة- قبل أن يشوهها بعض الدخلاء – بدءاً بالحرية والكرامة، مروراً بالتغيير السياسى، وصولاً إلى سوريا ذات سيادة مستقلة وديمقراطية كما تطمح كل الشعوب الحرة فى هذا العالم.

وتابع "الجربا" : "التشاور المتواصل مع الثوار بمختلف المناطق كان مهم، خاصة فى ظل تنوع انتمائاتهم ومشاربهم، من أجل رسم خريطة طريق للوصول سياسياً إلى الأهداف التى عملنا عليها من اليوم الأول للثورة، ولم نتجاوز أو نستثنى فصيلا صغر أم كبر، إلا من استثنى نفسهُ لغايات ومآرب لا شأنّ لنا بها"، مشيرا للتواصل اليومى الحثيث مع السوريين فى الداخل، الأمر الذى أفضى إلى بلورة مناخ عام حول أوضاعهم التفصيلية وحاجاتهم الراهنة، إضافة إلى تطلعاتهم المستقبلية.

من هو تيار الغد السورى ؟

وتيار الغد السورى هو تيار وسطى يضم كافة أطياف المجتمع السورى بعيدا عن التطرف، ويسعى لحل الأزمة السورية بآليات واضحة وحاسمة ووقف نزيف الدم السورى، وعودة المهجرين إلى سوريا وتعمير البلاد التى تعانى من الخراب والدمار منذ أكثر من 6 سنوات.

 

ووقع رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا اتفاقين لخفض التعصيد فى الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالى بوساطة مصرية وضمانة روسية، وهو الاتفاق الذى من شأنه وقف نزيف الدماء فى سوريا وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للمنطقتين المحاصرتين منذ ما يقرب من 4 سنوات.


 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة