فى تكريم أوائل الشهادة الأزهرية.. شيخ الأزهر يكافئ الأول من كل شعبة بـ20 الف جنيه.. ويؤكد: لا تركنوا إلى المُنغَلِقين الذين أداروا ظهورهم لفهم دين الله.. ورئيس البرلمان: تخريج أزهرى واع سبيل تجديد الخطاب الدينى

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 01:49 م
فى تكريم أوائل الشهادة الأزهرية.. شيخ الأزهر يكافئ الأول من كل شعبة بـ20 الف جنيه.. ويؤكد: لا تركنوا إلى المُنغَلِقين الذين أداروا ظهورهم لفهم دين الله.. ورئيس البرلمان: تخريج أزهرى واع سبيل تجديد الخطاب الدينى تكريم أوائل الشهادة الأزهرية
كتب لؤى على - تصوير أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرر الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رفع قيمة المكافأة المالية للأول من كل شعبة بالثانوية الأزهرية إلى 20 ألف جنيه.

كما قرر رحلة حج وعمرة لأولياء أمور الطلاب تقديرًا لهم على دورهم فى متابعة وحث أبنائهم على العلم والتفوق، وقرر إعفاء الأوائل من مصروفات الدراسة بالأزهر، ودراسة اللغة الإنجليزية مجانًا بمركز الأزهر للغات والترجمة.

جاء ذلك خلال حفل تكريم أوائل الشهادات الأزهرية بقاعة الأزهر للمؤتمرات، بحضور رئيس مجلس النواب ووكيل المجلس وعدد من النواب وقيادات الأزهر الشريف.

 

وقال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن الأزهر الشريف منارة الوسطية والتنوير فى العالم العربى والإسلامى وعلى رأسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مضيفا أن أول أمس كرم الرئيس عددا من العلماء والنابغين فى عيد العلم، واليوم نحتفل بالأزهر وهو قلعة العلم الحصينة، لافتا إلى أن احتياج مصر للأزهر الآن لا يقل عن احتياجها له من قبل فى مواجهة التطرف والإرهاب.

وأضاف فى كلمته خلال حضور حفل تكريم الأزهر لطلاب أوائل الشهادات الأزهرية، فالأزهر كان له السبق دائما فى حمل مشعل العلم والدعوة للوسطية وسيواصل الأزهر هذا الطريق ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، وإننى أدرك بأن تخريج طالب أزهرى واع هو السبيل لتجديد الخطاب الدينى وصمام أمان لمصر، فإن المسئولية الملقاة على عاتقكم كبيرة للتصدى لمحاولات الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن ونحن على ثقتنا فيكم وفى فهمكم المستنير، ومقاومة الفكر المتطرف ونشر الفكر الوسطى.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للطلاب سِيروا على بركةِ الله، وواصلوا العزيمة والإصْرار والاحتفاظَ بهذا التفوق فى كُلِّـيـَّاتكم التى ستختارُونها سَواء فى الكُليَّات الأزهريَّة الأصيلة، أو الكُليات العمَليَّة والتقنيَّة، ولا تظنُّوا أن مفهومَ «العِلْم» مُنحصِرٌ فى علومِ الدِّينِ واللُّغَة فقط، بل يتعدد مصداقه ليشمل كلِ عِلْمٍ ينفع الإنسانيَّة ويُسْعِد البشَريَّة ويُحقِّق لها المنافِع والمصالِح المُعتبرةَ عقلًا وشرعًا وأخلاقًا، وسوف تقابلكم مزعجات كثيرة على جانبى الطَّريق، تُحاول أن تصرفكم عن أهدافكم الشَّريفة، فلا تلتفتوا إليها، وكونوا منها على حذر، وامضوا فى طريقِ تحصيل العِلْم، فأنتُم الأُمَناء على دينِ الله وعلى يُسْرِه وإنسانيَّته: "أظهروا رحمته بالناس وبالحيوان والجماد، وانشروا تعاليمه السَّمْحَة، وبيِّنوا للنَّاسِ جَماليَّات القُرآن الكَريم والسُّنَّة المُطهَّرة، ودلوهم على سماحة شريعته الغراءة ولا تركنوا إلى المُنغَلِقين الذين أداروا ظهورهم لفهم دين الله فهمًا صحيحًا كما أراده الله ورسوله، ورهنوا عقولهم لدعاة على أبواب جهنَّم من الأخسرين أعمالًا، الذين ضلَّ سعيهم فى الحياةِ الدُّنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.. فأنتم أملُ الأُمَّة، ودُعاة الحق والعدل، وبدعوتكم ينتشر السَّلام بين النَّاس جميعًا، مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم وعقائدهم.

وتابع: "واعلموا أنكم تتفرَّدون من بين جامعات الدُّنيا كلها بأنكم تسندون ظهوركم إلى مُؤسَّسَةٍ عريقةٍ مضى عليها الآن أكثر من ألف عام وهى تنشُر العِلْم والأدب والأخلاق وتوجِّه سُلُوك النَّاس إلى ما فيه خَيْر الإنسانيَّة ومصلحته.. واعلموا أن شيوخكم الأجِلَّاء رغم تمسُّكهم بتراثهم الجليل العظيم فإنهم كانوا أوَّل مَن انفتح من مصر كلها على ثقافةِ الغرب ونهلَ من علومِه ومعارِفه بعد أن مَيَّزوا فيها بين ما يفيد وما لا يفيد، وإن كان لى من أملٍ أتطلعُ إليه وأتوسَّمَه فى محياكم الواعد الجاد، فهو أن تجمعوا فى مَسيرتكم العِلْميَّة بين التضلُّع من التُّراث والانفتاح على ثقافات الأُمَم وحكمتها وآدابها المُعاصِرة، وأن تُمَيِّزوا فيها كما مَيَّز أسلافكم بين نافع تنقلونه لأوطانكم وضار تَنْبذونه وتتركونه لأهله.

 

واختتم حديثه هذا ومن واجِبِ الوفاء أن أؤكِّدَ لَكُم تقدير الرَّئيس عبد الفتاح السيسى لدَورِكم ودَور الأزْهر الشَّريف، وأنَّه يُعَوِّل عَلَيْـكُم كثيرًا فى نَشْرِ العِلْم الصَّحيحِ والفِكْر السَّوى.. واجتِثَاث جذور التطرُّف والإرهَاب والتصَدِّى للفِكْرِ المُنحَرِف.. وهو تقدير نبيل مشكور يُشجِّع كُل أزهرى حُر مُخلِص لمعهده المعمور أن يُضاعِفَ الجهد والعَمَل، وأنْ يَمُدَّ فى حبلِ الصَّبرِ على هؤلاء الذين لا يَعمَلُون ولا يُريدون للنَّاسِ أن يَعْمَلُوا.

 

حضر الحفل محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، وعدد من أعضاء المجلس، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، وعدد كبير من عمداء جامعة الأزهر. 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة