فى استغلال جديد للرئيس التركى رجب طيب أردوغان لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى عقب موقف الرباعى العربى الداعى لمواجهة الإرهاب الممول من الدوحة، وسيطرت القوات التركية على العاصمة القطرية الدوحة من خلال القوات التى أرسلها "أردوغان" للدوحة.
وكشفت مصادر بالمعارضة التركية النقاب عن أن "أردوغان" ابتز "تميم" ماديا للحصول منه على تمويلات لمشروعات عسكرية تخص تركيا، حيث طلب "أردوغان" من "تميم" تمويل الجدار الذى يبنيه على طول الحدود مع إيران.
وقالت المصادر التركية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن أردوغان طلب مبلغ وقدره 200 مليون دولار خلال الزيارة التى أجراها فى 25 يوليو الماضى للدوحة بزعم لعب دور الوساطة بين دول الخليج المقاطعة وقطر، فاستغل أردوغان الزيارة للحصول على هذا المبلغ لتمويل بناء الجدار الذى يتكلف بناءه مليار دولار.
وأوضحت المعارضة أنه عقب تسلم أردوغان المبلغ المطلوب قرر البدء فى بناء الجدار، حيث أعلن حاكم محافظة أغرى فى شرق تركيا بأن بلاده بدأت فى تشييد الجدار على الحدود مع إيران رغم أن تركيا أعلنت عن ذلك فى مايو الماضى دون أن تبدأ فى إنشائه.
ويبلغ طول الجدار 144 كم لمنع التحركات عبر الحدود لعناصر حزب "العمال الكردستانى"، وتمتد الحدود بين البلدين على 500 كم.
وأكدت المصادر أنه فى الوقت الذى تبلغ فيه الخسائر الاقتصادية لقطر منذ مقاطعة الرباعى العربى للدوحة فى 5 يونيو 100 مليار دولار، يدفع تميم للرئيس التركى شهريا 100 مليون دولار نظير تواجد القوات التركية بالدوحة بالقاعدة العسكرية التى بدأت فى إنشاءها منذ إبريل 2016.
وتابعت أن الرئيس التركى أكبر المستفيدين من تواجد القوات التركية، لكونه تمكن من خلاللها إنعاش الاقتصاد التركى الذى تعرض لهزة قوية عقب تحرك الجيش التركى فى 15 يوليو من عام 2016، والذى أدى إلى فقدان الليرة أكثر من 5 % من قيمتها.
ومن جانبه، اعترف نائب رئيس الوزراء التركى المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، أن الدوحة هى من طالبت بإنشاء قاعدة عسكرية بالدوحة ولم تفرض تركيا نفسها على قطر لكى تبنى قاعدتها بالعاصمة القطرية.
وأكد، فى تصريحات صحفية، أن الحوار بين السعودية وقطر هو الحل الأنسب لحل الأزمة الخليجية، مشددًا على أن القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة شأن تركى - قطرى فقط.
وشدد قورتولموش على أن قرار إنشاء القاعدة التركية فى قطر لم يأت على خلفية الأزمة الأخيرة بين قطر والرباعى العربى، مضيفا أنه إذا رأت قطر أنه لا ضرورة للقاعدة التركية على أراضيها، فإن تركيا ستغلقها على الفور".
وكانت تركيا قدر أرسلت 5000 جندى إلى الدوحة على مدار 6 دفعات ابتداء من 7 يونيو وحتى أخر يوليو الماضى،لحماية أمير قطر تميم بن حمد عقب إعلان 4 دول عربية مقاطعتها للدوحة.