قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن اللقاء الذى جمع بين ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والشيخ عبد الله بن على ال ثانى، عضو العائلة الملكية بقطر، والذى كان يهدف رسميا إلى تضييق الخلافات بين الدوحة والرياض قد أدى إلى زيادة التوتر فى الخلاف الدبلوماسى بينهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الشيخ عبد الله للسعودية كان هدفها تسهيل دخول الحجاج القطريين إلى مكة، وكان لقائه بالأمير محمد بن سلمان أول اجتماع عام بين قادة سعوديين وعضو من العائلة الملكية فى قطر منذ انهيار العلاقات فى يونيو الماضى.
واعتبر هذا اللقاء فى البداية مؤشرا على دفء محتمل فى العلاقات المتوترة. لكن المشكلة أن الشيخ القطرى لم يكن معروفا على نطاق واسع خارج الدوائر الملكية، وقالت الدوحة إنه ليس مبعوثا حكوميا. وقد أدى هذا الموقف إلى تعزيز التكهنات بأن الشيخ عبد الله جزء من مخطط سعودى للترويج له كبديل محتل للحاكم الحالى للإمارة تميم بن حمد آل ثان.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى فى الخليج لم يكشف عن هويته، قوله إن السعوديين وضعوها هناك ليقولو إن هناك أشخاصا لهم شرعية أمثاله يمكن أن يكونوا فى يوما ما فى وضع يمسح لهم بتولى العرش، واعتبر الدبلوماسى إن هذا لا يمثل سعيا لتغيير النظام لأن التغيير سيكون داخل نفس العائلة.
من جانه، قال أندرياس كرينج، الأستاذ المساعد فى الدراسات الدفاعية بكينجز كوليدج بلندن والذى عمل سابقا مستشارا للحكومة القطرية إن السعوديين لا يضغطون صراحة من أجل تغيير النظام لكنهم يتركون هذا الاحتمال قائما، ويخلقون حالة من عدم اليقين.
وقد سارعت حكومة قطر لتنأى بنفسها عن الزيارة، وقالت وزارة خارجيتها إن الشيخ عبد الله سافر إلى المملكة بتحرك شخصى.
