كشفت المعاينة الأولية، لفريق نيابة البساتين الجزئية، بإشراف المستشار أحمد مجدي عبد الغنى، مدير النيابة، بموقع هروب المتهمين من سيارة الترحيلات، أثناء عودة المتهمين إلى سجن طرة، عن أن أحد المتهمين حاول سرقة الطبنجة الخاصة بضابط الترحيلات، فخرجت منها طلقة أصابت الضابط فى كتفه.
وأشارت المعاينة، إلى أن الضابط تمكن من انتزاع الطبنجة من المتهم، فأطلق أحد الأمناء عيارا ناريا أصاب المتهم فى قدمه، وتمكن متهمان اثنان من الهرب فيما ألقت القوة القبض على 5 آخرين بينهم المصاب، الذى تم نقله إلى مستشفى قصر العيني كما تم نقل ضابط الشرطة إلى المستشفى لتلقى العلاج، وحالته غير خطرة.
ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هى "مساعدة سجناء على الهروب من جريمة عقوبتها الإعدام، ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام".
وأدلى عدد من متهمى قضية كتائب حلوان، باعترفات مثيرة أمام فريق من نيابة حوادث جنوب القاهرة يضم كلا من المستشارين سعد أبو العز وأحمد هاني وأحمد شادوفا، فى واقعة هروب مساجين أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم فى قضية كتائب حلوان بأكاديمية الشرطة، واستمرت التحقيقات قرابة 12 ساعة.
وقال المتهمون إنهم خططوا لتنفيذ واقعة الهروب منذ 3 شهور ونصف، ودبروا جميع الأدوات اللوجستية لتنفيذ جريمة الهروب، بعد دراسة لسيارة الترحيلات جيدا وتعرفوا على أماكن الضعف بها، والتى يستخدم فيها صاج رقيق، كما درسوا خط السير المتبع وعدد أفراد الحراسة في كل جلسة محاكمة والمكان الأمثل للهروب.
وكشف المتهمون أمام النيابة، عن بعض الأدوات الدقيقة التي استعانوا بها في التخلص من الكلابشات وهي "دبابيس" تستخدم في تغليف الكراتين، بالإضافة إلى أداة حديدية تمكنوا من الحصول عليها يوم الواقعة من أكاديمية الشرطة عقب الانتهاء من جلسة محاكمتهم.
وتابع المتهمون في أقوالهم، أنهم بهذه الدبابيس تمكنوا من فك كلابشات 20 متهما في سيارة الترحيلات، ثم قاموا بفك لحام باب السيارة أثناء سيرها دون أن يشعر أحد مستخدمين الأداء الحديدية التي تحصلوا عليها ثم تمكنوا من الخروج من باب سيارة الترحيلات.
واستطرد المتهمون فى أقوالهم أمام النيابة، إنهم فوجئوا بأحد أمناء الشرطة يجلس على باب صندوق سيارة الترحيلات فقاموا بالاعتداء عليه، وشعر سائق السيارة والضابط بما يحدث، وعلى الفور توقفت السيارة فانطلق السجناء للهرب فأطلق الضابط النيران لمنعهم من الهرب مما أدى إلى إصابة أحدهم بطلق نارى فى قدمه وتم نقله إلأى مستشفى القصر العيني لإجراء جراحة عاجلة.
وأمرت النيابة بالاستعلام عن حالة الضابط والمتهم، لمعرفة ما إذا كان لديهما القدرة علي الإدلاء بأقوالهما من عدمه، كما أمرت بسرعة ضبط الهاربين وكلفت المباحث بسرعة إجراء التحريات.
من جانبه كشف مصدر أمنى رفيع المستوى، عن تفاصيل هوية المتهمين الاثنين الهاربين من سيارة ترحيلات المعادى.
وأوضح المصدر أن الهاربين الاثنين هما كل من "عبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى" 34 سنة، تاجر دواجن، ومقيم فى شارع رايل بحلوان، والمدعو "محمود أبو حسين محمد فراج" 32 سنة، دبلوم تجارة، مقيم فى 17 ش عبد العليم بعرب غنيم بحلوان.
وفى ذات السياق، بدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تحقيقاتها مع أفراد طاقم سيارة الترحيلات بعدما هرب متهمان بكتائب حلوان منها، أثناء سيرها بطريق الأوتوستراد فى المعادى، وذلك للوقوف على ملابسات الحادث وكيفية وقوعه، وجمع المعلومات لتتبع خط سير الهاربين والقبض عليهما.
ونجحت قوات الأمن المرافقة لسيارات الترحيلات فى إفشال عملية هروب جماعى للمتهمين الـ 140 بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان".
بينما تمكن 7 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان" من الهرب أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة إلى محبسهم بسجن طرة، ونجحت القوة المرافقة فى السيطرة على 5 منهم، بعدما أصابت أحدهم بطلق نارى، فيما لا يزال متهمين اثنين هاربين.
وأكد مصدر أمنى مسئول، وجود عمليات تمشيط موسعة تجريها الأجهزة الأمنية حاليًا فى منطقة المعادى للقبض على الهاربين، وسط انتشار قوات الأمن على مداخل ومخارج المنطقة ونصب أكمنة بالطرق المؤدية للمعادى.