حالة من الاستنكار والاستياء، تصيب أسرة الفنانة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم، بعد تداول أنباء عن زواجها عرفيا، أكثر من مرة، فى الآونة الأخيرة عبر العديد من المواقع والقنوات.
الفنانة الراحلة أم كلثوم، والتى تنحدر من أسرة ريفية بسيطة بقرية طماى الزهايرة، التابعة لمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، أعلنت أسرتها وعائلتها، رفضهم لهذه الأنباء، مؤكدين أنها حملة تشويه، تشنها بعض الجهات التى تختلف أيدلوجيا، مع كوكب الشرق، باعتبارها قومية عربية وناصرية، دافعت عن الوطن والعروبة والأمة العربية.
"اليوم السابع" زار قرية الفنانة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم، وجلس إلى أهلها، للتأكد من صحة الشائعة، التى انتشرت فى الأوساط الفنية انتشار النار فى الهشيم، فبالرغم من وفاة الفنانة منذ عقود من الزمان، إلا أنها لا زالت حاضرة بفنها وقوة شخصيتها.
يقول عدلى سمير، حفيد الفنانة أم كلثوم، إن جدتى لم تتزوج سرا، ولم يثبت ذلك، رغم العديد من الأقاويل، وإن العديد من الشخصيات تسعى لتشويه سيرة أم كلثوم، بسبب أن أم كلثوم كانت تعادى إسرائيل، وكانت تسعى لتدمير إسرائيل، وكانت تدعم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتجمع أموال المجهود الحربى، لحرب إسرائيل، وأغنياتها التى كانت تحض على القتال والحرب ضد العدو الصهيونى.
وأضاف "سمير" فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، هناك مؤامرة كبيرة ضد أم كلثوم، بقيادة زوجة أحد الرؤساء السابقين، لاختلاف الأيديولوجيات بينهما، وأتوقع أنها سبب كل هذه الشائعات والتهم التى تبثها وسائل إعلام تسعى للشهرة الزائفة، ونشر الأخبار الكاذبة.
وأكد "سمير" أن سيدة الغناء العربى أم كلثوم، لم تتزوج أحدا سوى الدكتور حسن الحفناوى، طبيب أمراض جلدية، واستمر الزواج لمدة 15 سنة، حيث كانت تعانى من بعض الأمراض الجلدية، وكان هو طبيبها ثم تزوجته، وما نشر عن زواجها السرى غير صحيح بالمرة، وسوف تقاضى الأسرة المتورطين فى هذا الكلام الزائف، والشائعات المستفزة المغايرة للحقيقة.
وتقول بثينة محمد السيد، إحدى قريبات أسرة كوكب الشرق أم كلثوم، والتى خدمتها عدة سنوات بالقاهرة، وأهدتها أم كلثوم قلادتها الذهبية المحفور عليها اسمها، إن السيدة أم كلثوم كانت قمة فى الأدب والورع، وكانت محافظة على العادات والتقاليد، والقيم الريفية، وتقاليد القرية، لم تنس يوما أنها من طماء الزهايرة، وأنها ابنة فلاح بسيط، وأهلها ناس فقراء، وكانت دائمة الود والتقرب لهم.
وتضيف "بثينة" أنها خدمت كوكب الشرق، أكثر من 10 سنوات، ولم تكن لها أى علاقات مخلة، أو أى شىء مخفى عن الناس، السيدة أم كلثوم كانت بيضاء القلب، لا تخفى شيئا، ولا تعرف الخداع أو النفاق، وكانت بسيطة جدا فى كل علاقاتها الشخصية، والعائلية، وكانت تتودد للجميع، ولا يصدق أحد ولن يصدق أى شخص، أنها من الممكن أن تتزوج عرفيا، رفضت أن يتابعها طبيب رجل فى علاجها، فى أيام مرضها بأحد الأمراض الجلدية، فتزوجت من طبيبها، وأعلنت ذلك للعالم كله أنه متزوجة من الدكتور حسن الفرماوى، وهو رجل صعيدى شهم، ومن أصل طيب لا يختلف فى عاداته وتقاليده عنها تماما.
وهنا يضيف عدلى سمير، حفيد الفنانة أم كلثوم، إن تقاليد القرية لا ولن ولم تسمح بأن يتردد رجل غريب بشكل شبه يومى على سيدة، ونحن نعرف الدين والأصول، والملحنون والمؤلفون الذين كانوا يترددوا عليها، كانوا يأتونها للعمل، وللتلحين، فى مجموعات، لم يكن فيها خلوة، أما الطبيب فكان يأتى منفردا، ولما لمست منه حسن ذوقه، وأدبه وخلقه الرفيع، تزوجا، على سنة الله ورسوله وعلى الملأ، ولم تنجب منه أولاد، وكان لزوجها أولاد من زوجة أخرى، وماتت أم كلثوم فى حياة زوجها الدكتور حسن الفرماوى، طبيب الأمراض الجلدية، وورث نصف تركتها، وورث أولاده من بعد هذه التركة، ولم يكن للسيدة أم كلثوم أولاد، ولو كان لها أولاد من الزواج العرفي، فأين هم لماذا لم يظهروا، لماذا لم يطالبوا بحقهم فى إرث أمهم، وهم أصحاب النصيب الأكبر.
ويقول أحمد سمير، حفيد الفنانة الراحلة، جهات كثيرة، لها يد ومصلحة فى تشويه صورة أم كلثوم، أولها إسرائيل، حيث كانت السيدة تمثل لهم صداعا، فقد شاركت فى المجهود الحربى، وطافت البلاد، وذهب لآخر الدنيا، لجمع أموال لمساندة ومساعدة الجيش المصرى، فى حربه ضد الاحتلال الصهيونى، وما أغنيتها بأصبح الآن عندى بندقية إلى فلسطين خذونى معكم عن إسرائيل ببعيد، وإسرائيل تشن حرب الليل والنهار وأعوانها، لتدمير سمعة كوكب الشرق، ولن يحصل ذلك أبدا، ولن يكون، لإنها باقية فى القلوب، والتاريخ أكبر مدافع عنها.
عدلى سمير أمام صورة جدته
ابنة عدلى أمام صورة أم كلثوم
أحفاد أم كلثوم الصغار
منزل أم كلثوم القديم
برواز يجمع عائلة أم كلثوم
منزل أم كلثوم بطماى الزهايرة
لوحة للفنانة أم كلثوم وحفيدتها تنظر إليها
صورة نادرة لأم كلثوم
صور أم كلثوم تكسى جدران منزلها
حفيدة أم كلثوم شبيهتها