تظل سياسة تنظيم الحمدين، المعادية للدول العربية، هى الحائل أمام حل الأزمة القطرية مع المنطقة، فدول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، وضعت الكرة فى ملعب الدوحة، عندما أعلنت عن 13 شرطا لعودة العلاقات كان أبرزها وقف تمويل الإرهاب، إلا أن السياسة المتعندة لقطر هى من تحول دون حل الأزمة.
3 أشهر مرت على الأزمة القطرية، وما زالت الدوحة تراوغ وتصر على الإبقاء على سياساتها المتمثلة فى استمرار التحريض وتمويل الجماعات الإرهابية، وترفض الاستجابة لمطالب دول الرباعى العربى.
هذا الأمر أكد عليه الأمير تركى الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق، الذى قال فى تصريحات لشبكة بلومبرج، الأمريكية إن قطر يمكنها إنهاء الأزمة السياسية مع دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، إذا امتثلت لاتفاقاتها السابقة وتعهداتها بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول المجاورة، مؤكدا أن الكرة حاليا فى ملعب قطر.
وفى هذا السياق، قال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قطر لا تستطيع أن تنهى الأزمة الراهنة التى تسبب بها لدعمها للكيانات الإرهابية، لأنها أداه تعلب دورا وفقا لأجندة خارجية وضعتها بعض الدول لزعزة الاستقرار فى الوطن العربى.
وأضاف إسماعيل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدوحة تأخذ التعليمات والقرارات من إيران وتركيا التى تستخدمها كأداة لتحقيق أطماعهما فى المنطقة ودعم العناصر الإرهابية والمتطرفة والتى توفر لهم ملاذ أمن فى قطر.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى إلى أن النظام القطرى لن ينفذ المطالب المشروعة التى أعنتها الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، وستستمر فى ممارسة المماطلة، لافتا إلى أن الدوحة تعمدت الإضرار بالدول العربية من خلال دعم التنظيمات المتطرفة فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا، ونشر الأخبار الكاذبة التى تبثها قناة الجزيرة.
ولفت إلى أن قطر لا تنفذ المطالب التى دعت لها دول الرباعى العربى بسبب دعم بعض الدول لكنها ستتخلى عنها عاجلا أم أجلا بعد انتهاء مهمتها.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قطر هى من تعقد الأزمة، وتصر على الإبقاء على سياسة تمويل الإرهابيين، خاصة أن سياساتها تشكل خطرا كبيرا على المنطقة، وترفض الاستجابة لأى محاولات لحل الأزمة بل تسعى لتعقيدها.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الدوحة تعتمد على إيران وتركيا للخروج من أزمتها مع الدول العربية، ولضمان بقاء سياسة تميم كما هى، وبالتالى فإن استمرار الأزمة سببها النظام الحاكم فى قطر.
بدوره أوضح أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الكرة بالفعل فى ملعب قطر التى مازالت تعاند دول المقاطعة وتعمل لصالح تركيا وايران على حساب دول عربية شقيقة، وهى تخدم بذلك أجندات دولية، وأطماع توسعية لدول لها أهداف خاصة فى المنطقة.
ولفت عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إلى أن أزمة قطر أخذت بعدا طويل المدى بسبب عجرفة تميم بن حمد الأمير القطرى ومعاندته وعدم استجابته للمطالب العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة