وزير التعليم: أتمنى التحاق مزيد من الطلاب بالتعليم الفنى "بدلا" من العام

قال وزير التعليم، طارق شوقى، إن هناك حاجة للتنسيق بين 6 وزارات فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى، أو ما يطلق عليه التعليم المزدوج، نظرا للمصلحة الكبيرة التى يحققها تطوير هذا القطاع من التعليم للإقتصاد المصرى.

وأعرب دكتور طارق شوقى فى كلمته خلال المؤتمى الوطنى المعنى بالتعاون المصرى الألمانى فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى لتعزيز الربط بسوق العمل، الذى أستضافته السفارة الألمانية فى القاهرة، اليوم الأربعاء، عن أماله أن يهتم مزيد من الطلاب بالإتجاه إلى التعليم الفنى بدلا من التعليم العام.

وتحدث وزير التعليم عن مشروعات التعاون بين مصر وألمانيا فى هذا الصدد والتى تتضمن مدرسة جلال فهمى ومعهد التدريب الصناعى فى المطرية ومشروع مبارك كول الذى يقوم على يومين دراسة فى المدرسة وأربعة فى التدريب العملى داخل مصنع أو شركة، مشيرا إلى أن عدد الطلاب الذين يدرسون ضمن مشروع مبارك كول للتعليم الفنى يبلغ 35 ألف طالب وهو ما يمثل نحو 2% من عدد الطلاب فى مصر.

وأضاف أن الحكومة المصرية تركز فى الوقت الحالى على التعليم القائم على الكفاءات وإدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما يتطلب تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفنى أولا، فضلا عن الحاجة  لمراكز تدريب مؤهلة، مشيرا إلى الاهتمام بخلق إمكانية كبيرة للتركيز على الحرف اليديوية "ليكون لدينا خريجين لديهم المهارات والمؤهلات للعمل فى المجالات المختلفة".

وتابع أن مصر بحاجة كبيرة إلى الاستثمار فى البشر ومن ثم فإن تطوير التعليم يحتاج أيضا الاستثمار فى المعلمين قبل الاستثمار فى المناهج والحاجة إلى مدربين رئيسيين داعيا المستثمرين لضخ أموالهم فى هذا المجال. وتحدث الوزير عن نظام جديد للتعليم يسمى  2.0 قائم على التدريب المهنى معربا عن آماله إقبال مزيد من الطلاب على هذا النوع من التدريب الذى يوفر المهارات للإلتحاق بسوق العمل سريعا.

وأعرب الوزير طارق شوقى عن تطلع الحكومة المصرية إلى تعاون أكثر عمقا مع الجانب الألمانى لتطوير التعليم الفنى  كما أشار إلى الحاجة لتنسيق الجهود بين الوزارات حيث يرتبط هذا المجال من التعليم بـ 6 وزارات وهناك حاجة إلى تنسيق جيد لتحقيق ما نطلع إليه، مشيرا إلى أن وزارة التعليم حريصة على العمل عن كثب مع وزارات التجارة والصناعة والسياحة والصحة وغيرها فى هذا الصدد.

وقال إن مصر تحاول أن تستلهم من التجربة الألمانية، معربا عن إعجابه بأخلاقيات العمل الألمانية والإحترافية الألمانية داعيا الشركات الألمانية للتعاون مع مصر لقيادة الثورة الصناعية الجديدة ، مضيفا "لا أبحث عن وظيقة إعتادية نحن نمر بمرحلة حرجة فى مصر وهذه فرصة ذهبية للقيام بعملية ناجحة".