الحياة على الطريقة السورية الجديدة.. كيف نجحت كرة القدم فى تجميع السوريين بعد 6 سنوات "حرب أهلية؟!".. مواجهة أستراليا بتصفيات المونديال توحد السياسيين والمجتمع.. وآمال الفوز فى لقاء الإياب بسيدنى حلم الجميع

الخميس، 05 أكتوبر 2017 07:30 م
الحياة على الطريقة السورية الجديدة.. كيف نجحت كرة القدم فى تجميع السوريين بعد 6 سنوات "حرب أهلية؟!".. مواجهة أستراليا بتصفيات المونديال توحد السياسيين والمجتمع.. وآمال الفوز فى لقاء الإياب بسيدنى حلم الجميع السوريون يتجمعون خلف منتخب بلادهم
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتابع لردود فعل السوريين اليوم قبل مباراة منتخبهم ضد المنتخب الأسترالى وبعهدها يكتشف أن سوريا إزاء بداية حياة جديدة، حياة تكون فيها كرة القدم العامل السحرى الذى يوحد السوريين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية، وتتحول قطعة الجلد المنفوخة بالهواء إلى أداة جذب للناس وتجمعهم خلف قيادتهم السياسية للعبور من المرحلة الحرجة التى تمر بها أمتهم.

 

أمام شاشات التليفزيون كان الشغف الحقيقى والوطنية الكاسحة هما ما يحركان الشعب السورى الذى عانى فى السنوات الست الأخيرة كما لم يعان من ذى قبل، وكشفت مسيرة المنتخب السورى فى التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أن السوريين مفعمون بالإثارة والحب والعفوية والرغبة العارمة فى بناء مجتمع جديد يسوده التآلف ونبذ الخلافات.

 

سورين يتجمعون خلف منتخب بلادهم
سورين يتجمعون خلف منتخب بلادهم

 

 

هذا وقد تعادل منتخب سوريا مع أستراليا بهدف لكل منهما، فى المباراة التى جمعتهما اليوم فى مدينة "مالاكا" الماليزية، فى ذهاب الملحق الآسيوى بتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث يخوض المنتخب السورى مبارياته خارج أرضه نظرا لدمار الملاعب بفعل الإرهاب.

 

اللافت أن كل السوريين فى الحكومة والمجتمع وحتى المعارضة السياسية التى لا تحمل السلاح فى وجه مؤسسات الدولة وقفوا جميعا وراء منتخب بلادهم فى الأشهر الأخيرة حتى قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الحدث الكروى العالمى.

 

 

 

فرحة النصر
فرحة النصر

 

جدير بالذكر أن أغلب العناصر الإرهابية المسلحة التى تخوض حربا فى سوريا ـ لا تعرف أهدافها ولا أبعداها ولا تداعياتها على أمن الشرق الأوسط ـ ليسوا سوريين بالمرة، فالتقارير الميدانية أثبتت أن المقاتلين المنضوين تحت ألوية التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة، من مواطنى دول البلقان أو دول الشمال الإفريقى أو قادمون من أوروبا، أطلقتهم أجهزة المخابرات الدولية بالتعاون مع النظام التركى الذى سهل لهم الدخول إلى الأراضى السورية عبر حدوده لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.

 

المهم فى الأمر أنه حتى بعد أن بادر منتخب أستراليا بالتسجيل عن طريق روبى كروس فى الدقيقة 40 كان يمكنك أن تطالع الأمل عبر كل الوجوه فى دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحتى لدى السوريين المهجرين، الكل كان يريد أن يرى علم بلده يرفرف حتى لو كانت المناسبة فى ملعب أخضر يمارس اللاعبون فيه كرة القدم.

 

لاعبو المنتخب السورى
لاعبو المنتخب السورى

 

بدعاء السوريين المكلومين وبالمهارة السورية المعهودة نجح اللاعب عمر السومة فى إدراك التعادل للمنتخب السورى عند الدقيقة 84 من ركلة الجزاء، بعد أن تلاعب منتخب سوريا بنظيره الأسترالى ولقنه دروسا فى فنون اللعبة.

 

ويفيد الوضع الحالى للمنتخب السورى بعد هذا التعادل أنه يحتاج إلى تحقيق الفوز بنتيجة 1 – 0 أو التعادل الإيجابى 2 -2 فى مباراة الإياب التى تجمعه بنظيره الأسترالى يوم الثلاثاء المقبل فى مدينة "سيدنى" الأسترالية للعبور إلى الملحق العالمى ومواجهة صاحب المركز الرابع فى تصفيات اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبى "الكونكا كاف" من أجل خطف بطاقة الصعود للمونديال.

 

المنتخب السورى
المنتخب السورى

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة