"بلاش فتة يا كوبر" النداء الذى تكرر على ألسنة المصريين وسجلوه على مواقع التواصل الاجتماعى فى العد التنازلى لمباراة مصر مع الكونغو التى حسمت مصير تأهل المنتخب لكأس العالم 2018، وبعد انتهاء المباراة بالفوز تحول هذا النداء إلى عشرات الصور لأطباق الفتة المصرية الشهيرة يهدونها أيضًا إلى "كوبر" لتهنئته على الفوز.
فتة لكوبر بعد الماتش
هذا الارتباط الغريب بين المدير الفنى للمنتخب الوطنى هيكتور كوبر وطبق الفتة يرجع إلى نحو 4 أشهر حين ظهر فى إحدى الإعلانات خلال شهر رمضان يتجول فى منطقة الحسين التاريخية ويتناول طبق الفتة الذى تشتهر به مصر وتشتهر به بشكل خاص منطقة الحسين.
بعد هذا الإعلان ارتبط اسم "كوبر" بالفتة بشكل وثيق حتى أنه أوضح فى مقابلة تلفزيونية، أن الجماهير أطلقت عليه لقب "مستر فتة" وينادونه بهذا اللقب فى كل مكان يظهر فيه. وعلى الرغم من أن هذا اللقب لم يكن يستخدم فى كل مرة للإشادة به، إلا إنه أعرب عن سعادته بهذا واعتبر ذلك تفاعلاً جماهيريًا مع الإعلان.
مشهد من إعلان كوبر
ومنذ هزيمة المنتخب أمام نظيره التونسى فى مباراة تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية اقتحمت هذه الأكلة المرتبطة بالأعياد والمناسبات المختلفة فى مصر عالم الرياضة وأصبحت حاضرة فى الحديث عن مستوى المنتخب، سواء بالإيجاب أو السلب.
انتقادات بعد الهزيمة أمام تونس
ويرجع تاريخ أكلة الفتة إلى المطبخ المصرى القديم، وقال باحثون، إن قدماء المصريين استخدموا لتحضيرها الخبز المفتت مع مرقة اللحم ومن هنا جاء اسم الأكلة التى تناولوها لسنوات طويلة، وظلت حاضرة فى المطبخ المصرى على مدار العصور كأكلة للأغنياء والفقراء على حدٍ سواء، واكتسبت شهرتها الأكبر خلال العصر الفاطمى.
وحضرت الفتة كطبق أساسى فى مختلف المناسبات والولائم فهى مناسبة للأعداد الكبيرة من الناس لذلك تعد أكلة رئيسية فى حفلات الزفاف و"عقيقة" المولود وأحيانًا تقدم فى المآتم حيث يحضرها الجيران لبيت أهل المتوفى لإطعام ضيوفه القادمين من مسافات بعيدة كونها سريعة التحضير وتطعم عدد كبير من الناس.
فتة بالكوارع
وارتبطت الفتة أيضًا عند المصريين بشكل خاص بعيد الأضحى، لا سيما اليوم الأول للعيد الذى لا نشعر بمذاقه المميز من دونها ولا تزال حتى الآن واحدة من أكثر الأكلات شعبية فى مطاعم الأكلات الشعبية أو "المسمط" ويتم تقديمها مع اللحمة أو "الكوارع".
طبق فتة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة