بعث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، عدة رسائل خلال المؤتمر الصحفى المشترك، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الإليزيه فى العاصمة الفرنسية باريس تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
1- ندعم مصر فى مواجهة الإرهاب والتطرف فى الشرق الأوسط
2- ندعم مصر فى قرارات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة المصرية
3- اتفقت مع الرئيس السيسى على تطوير العلاقات الاقتصادية فى كل القطاعات، مثل النقل والسكك الحديدية
4- الأوضاع التى تمر بها مصر من حرب ضد الإرهاب ومكافحة التطرف تتيح لها اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة
5- هناك شراكة كاملة وشاملة مع مصر فى مجال مكافحة الإرهاب
6- مصر مثل فرنسا عانت من الإرهاب خلال السنوات الماضية
7- القوات المسلحة المصرية تبذل مجهودات كبيرة للقضاء على الإرهاب فى سيناء
8- اتفقت مع الرئيس السيسى على كيفية التعامل مع المنظمات الإرهابية مثل داعش وغيرها
9- يمكن مجابهة الإرهاب من خلال المشروعات التنموية فى المجتمعات
10- مصر تواجه تحديات كبيرة فى مواجهة الإرهاب ونتكاتف معها فى هذا الصدد
وأعرب الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن سعادته البالغة لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الإليزيه، موجهًا حديثه للرئيس السيسي قائلا: "حضوركم ووجودكم هنا يشهد على صداقتكم لبلدنا، وبرنامج هذه الزيارة مكثف، ويبين الأهمية التى تعلقها فرنسا على زيارتكم وعلى التعاون الوثيق بين البلدين"، مبينا أن اللقاء الذى جمعهما تطرق إلى الأزمات التى تعصف بالمنطقة.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الإليزيه، "تعمقنا فى الحوار القائم بيننا والقائم منذ شهور، هذه المبادلات المنتظمة تعبر عن الشراكة الاستراتيجية فى محيط اقليمى معقد، وأود أن أكرر هنا عن عزمنا وتصميمنا مع الرئيس السيسي بأن نرتقى بهذه الشراكة أكثر وأكثر، عن طريق تعزيز العلاقة الثنائية وكذلك الحوار حول الأزمات التى تعصف بالمنطقة".
وحول ظاهرة الإرهاب، أوضح ماكرون أن المعركة الأولى نخوضها معا هى مكافحة الارهاب، حيث عانت فرنسا كثيرا فى السنوات الأخيرة، مضيفا:" أود أن أحى التزام الرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية بمواجهة هذه الآفة، فرنسا تقف بجانب فرنسا، لأن أمن مصر من أمن فرنسا، وأود أن أقدم تعازينا عن الخسائر التى لحقت بقوات الأمن منذ بضعة أيام، فهذه المعركة يجب ان نخوضها معا وأن نساعدكم على خوض هذه المعركة على الأراضى المصرية".
وأكد الرئيس الفرنسى، أن مباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تطرقت إلى الوضع فى لبييا وسوريا، والعمل ضد داعش والقاعدة والمجموعات الإرهابية فى المنطقة، من أجل تفادى تعزيز مواقع هؤلاء الإرهابيين، متابعا: "قررنا العمل سويا من أجل حل الأزمات الإقليمية، وأن يكون لنا عمل دبلوماسى مترابط للمساعدة فى الاستقرار الاقليمى واستئصال الحركات الارهابية".
وشدد ماكرون، على التزام فرنسا الحازم بمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن بلاده ملتزمة بمكافحة الإرهاب ليس فقط عسكريا لكنه أيضا فى الضمائر، متابعا بقوله: "بالرغم من من التحديات الكبرى التى تواجه فرنسا لكن يجب أن نخوض المعركة إن أردنا لها أن تؤدى إلى نتائج أمن وسلامة فى مجتمعنا بالتزامن مع احترام دولة القانون، وحقوق الإنسان".
وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وقوف بلاده بجانب مصر أكثر من أى وقت مضى، مشيرًا إلى أنه يعلم جيدا ما يقوم به الرئيس السيسي من أجل مكافحة الإرهاب والأصولية المتطرفة، متابعا: "أود أن يتمكن الرئيس السيسي من هذا العمل الطموح، والذى يسهم فى الاستقرار".
وحول المساعدات الاقتصادية التى يمكن لفرنسا أن تقدمها لمصر، قال ماكرون خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن فرنسا مصممة على دعم البرنامج الطموح للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذي تبنته وتنفذه الحكومة المصرية منذ أكثر من عامين، وندعم مصر من خلال الوكالة الفرنسة للتنمية فى مشاريع محددة، مثل الطاقة والحماية الاجتماعية، كاشفا عن أن المشروعات الفرنسية فى مصر تقدر بنحو 2 مليار يورو.
وتعهد ماكرون خلال المؤتمر الصحفى باستمرار عمل الوكالة الفرنسية فى مصر وتقديم القروض والمنح، وعلق بالقول: "نريد أن نفعل أكثر من ذلك".
ومضى ماكرون قائلا: "أشارك الرئيس السيسي فى رغبته أن نرى المبادرة الاقتصادية تتطور فى كل القطاعات، خاصة التى لدينا خبرة معروفة فيها، ويمكن أن نساعد مصر فى السكك الحديدية والطاقة المتجددة، وسوف نستمر فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم اتخاذ قرار بإرسال بعثة اقتصادية فى بداية 2018 لمصر، وسيكون هناك اهتمام بمنطقة قناة السويس والتى يوجد بها فرص اقتصادية كبيرة جدا".
وأوضح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان على أنها قيم عالمية لا يمكن أن يكون هناك شك بها، ومقتنع بأن مصلحة الرئيس السيسي أن يؤكد الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنه وحده يحكم على هذه الظروف حسب الأوضاع المصرية.
وردا على مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، قال الرئيس الفرنسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السيسي، بقصر الإليزيه، :"أدرك أن الظروف الأمنية والوضع الذى يتحرك ويعمل فيه الرئيس السيسى، حيث يواجه تحدى وعدم استقرار فى بلده، ومحاربة المجموعات الإرهابية والأصولية الدينية العنيفة، وبينت نتائجها، ولا يمكن أن ننسى هذا الإطار الذى يحكم فيه الرئيس".
وتابع: "حريص على سيادة الدول، ولا أقبل أن يعطينى أى رئيس دروسا فى إدارة بلدى، ولا أعطى دروسا للآخرين، وانظروا ما آلت إليه الأوضاع فى العراق وليبيا، لقد أردنا أن نعطى دروسا خارج السياق، وأن نقضى على نظم سياسية لم تكن تتفق معنا، فى القيم، ولكن ماذا كانت النتيجة، عدد أكبر من العنف والقتل والتطرف".
وتشهد العلاقات المصرية الفرنسية، تطورا ملحوظا خلال الفترة الراهنة، لاسيما فى ظل سياسة الانفتاح التى تنتهجا القيادة السياسية الحكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث يبدو من الصور التى التقطتها وسائل الإعلام العالمية خلال الاستقبال الحافل للرئيس السيسي، فى قصر الإليزيه، بالعاصمة الفرنسية "باريس"، من قبل نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، أنها تعكس دفء وتطور العلاقات بين مصر وفرنسا.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى فى ساحة إنفاليد بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث كان فى استقباله فور الوصول والوفد المرافق له جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسى، الذى أجرى مع الرئيس السيسى حديثا خاصا وتبادلا الضحكات فيما بينهما، فى مشهد يعكس قوة العلاقات بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة