أثار حادث الدهس الأخير الذى تعرضت له مدينة نيويورك الأمريكية تساؤلا عن أسباب وجود عدد كبير من أنصار داعش والمتحالفين معه فى ولاية فلوريدا، مع الإعلان عن أن منفذ الحادث ويدعى سيفولو سايبوف كان يقيم فى الولاية.
جانب من عمليات اسعاف مصابى حادث الدهس الأخير
وفى تقرير لها اليوم، الأربعاء، قال مجلة نيوزويك إن ولاية فلوريدا كانت تشتهر دوما بالتماسيح والجرائم الغريبة وعالم ديزنى، لكن فى السنوات الأخيرة أصبحت ولاية "شروق الشمس" كما تُلقبها الأمريكيون، مشهورة بشىء آخر، وهو صلاتها بتنظيم داعش.
فبعد فترة قصيرة من تواتر الأنباء عن حادث الدهس الذى نفذه سائق شاحنة فى مانهاتن بنيويورك ظهر أمس، الثلاثاء، وقتله ثمانية أشخاص وأنه صاح قائلا: "الله أكبر" بالعربية، أشارت العديد من وسائل الإعلان إلى أن المهاجم مهاجر قادم من أوزبكستان وكان يعيش فى مدينة تامبا بولاية فلوريدا.
وكانت مدينة نيويورك قد شهدت حادثا إرهابيا أمس الثلاثاء بدهس عدد من الأشخاص فى منطقة مانهاتن مع احتفال الأمريكيين بعيد الهالوين، مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 11 آخرين.
السلطات الأمنية تطوق موقع الهجوم
وتقول مجلة نيوزويك إن فلوريدا كانت موطنا لأشخاص مرتبطين بتنظيم داعش أكثر من أى ولاية أخرى، وفى أول رد فعل له على حادث الداهس الأخير، كتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الهجوم على "تويتر"، وسرعان ما ربط الهجوم بداعش، وقال: "لا يجب أن نسمح لداعش بالعودة أو الدخول لبلانا بعد هزيمتهم فى الشرق الأوسط ومناطق أخرى، كفى".
وتوضح المجلة الأمريكية إنه على الرغم من أن السلطات قالت إن الهجوم عملا إرهابيا، وأن منفذه ترك ورقة ذكر فيها داعش، لم يتم التأكيد على أنه كان على صلة بالتنظيم الإرهابى".
وتعد نيويورك أكثر ولاية تم اتهام أشخاص فيها بجرائم لها صلة بداعش بعدد 20 مشتبها بهم، تلتها ولايتا مينسوتا وفرجينيا، بحسب تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست"، وجاءت بعدهم فلوريدا بأقل من ثمانية أشخاص وجهت إليهم اتهامات فى جرائم لها صلة بالتنظيم الإرهابى، وتعد فوريدا ثالث أكبر ولاية فى الولايات المتحدة ويقطنها نحو 20 مليون أمريكى.
داعش بدأ يتسلل إلى الولايات المتحدة الأمريكية
ومن بين سكان فلوريدا الذين وجهت إليهم اتهامات هذا العام، نور سلمان زوجة عمر متين، الذى قتل 49 شخصا فى هجوم على ناد ليلى للمثليين فى أورلاندو العام الماضى، وتم اتهام سلمان بتقديم مواد لدعم داعش، وتواجه حكما بالسجن مدى الحياة، بحسب ما تقول وزارة العدل الأمريكية.
وفى الأسبوع الماضى، تم اتهام أدولفو سولانو، وهو مواطن من هندوراس يعيش فى ميامى، بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل فى هجوم مخطط له على مركز تسوق، وفى الفيديو الذى سجله، قال سولانو إنه كان متعاطفا مع تنظيم داعش.
كما أن فلوريدا لها صلة بهجوم سبتمبر 2001 فى مدينة نيويورك، كما تقول نيوزويك، حيث إن 14 من أصل 19 إرهابيا نفذوا الهجمات الدموية قضوا وقتا فى جنوب فلوريدا قبل أن ينفذوا خطتهم بخطف طائرات واقتحام برجى مركز التجارة العالمى بها، وفقا لصحيفة "ميامى هيرالد".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى أن نفذ حادث الدهس، وهو مهاجر من أوزباكستان، كان يقيم مع زوجته وأبنائه فى منطقة تامبا بولاية فلوريدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة