لبنان يسابق الزمن لمنع الصدام مع الخليج.. مباحثات بين ساسة بيروت وسفراء مصر والعرب لتقريب وجهات النظر.. مطالب بتهميش حزب الله وتغليب المصلحة اللبنانية.. مستشار رئيس لبنان السابق: جهود السيسى تخفف الاحتقان

الجمعة، 10 نوفمبر 2017 04:36 م
لبنان يسابق الزمن لمنع الصدام مع الخليج.. مباحثات بين ساسة بيروت وسفراء مصر والعرب لتقريب وجهات النظر.. مطالب بتهميش حزب الله وتغليب المصلحة اللبنانية.. مستشار رئيس لبنان السابق: جهود السيسى تخفف الاحتقان سعد الحريرى ونصر الله ومستشار مرشد الثورة الإيرانى
كتب : إيمان حنا - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسابق ساسة لبنان الزمن للوصول لحل للأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد، ومنع حدوث أى صدام وشيك بين بيروت ودول الخليج العربى، عبر إجراء عدد من اللقاءات والمباحثات المكوكية بين الرئيس اللبنانى والقادة السياسين فى بيروت وسفراء مصر والدول العربية لتقريب وجهات النظر، فى ظل مطالبات بتهميش حزب الله وتغليب المصلحة العربية.

 

 الرئيس اللبنانى ميشال عون

والتقى الرئيس اللبنانى، ميشال عون، اليوم الجمعة، مع كل من سفيرى مصر نزيه النجارى، والأردنى نبيل المصاروه، وذلك فى إطار المشاورات واللقاءات التى يقوم بها الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، لتلافى أزمة استقالة رئيس وزرائه، سعد الحريرى، قبل 6 أيام.

واستقبل رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى فى السعودية ميشال سيرفون دورسو، والسفير البريطانى سايمون كولينز، كما التقى السفير الفرنسى فى السعودية فرنسوا جويات، والقائم بأعمال السفير الأمريكى فى الرياض كريستوفر هينزيل.

 

رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى

وكان الرئيس اللبنانى ميشال عون قد التقى، فى وقت سابق اليوم الجمعة، سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان، وأعاد التأكيد على أن البت فى هذه الاستقالة ينتظر عودة الحريرى، والتأكد من حقيقة الأسباب التى دفعته إلى إعلانها.

وشدّد الرئيس اللبنانى على الاهتمام بالمحافظة على الوحدة الوطنية، لافتًا إلى أن الإجراءات التى اتخذت للمحافظة على الاستقرار الأمنى والمالى مستمرة وقد حققت أهدافها، فى حين أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون أن الوضع الأمنى مستقر بفضل وعى اللبنانيين.

فيما عقدت الكتلة والمكتب السياسى اجتماعًا مشتركًا فى بيت الوسط، برئاسة فؤاد السنيورة، خصص لبحث المستجدات السياسية المحلية، والأزمة الوطنية التى يمر بها لبنان فى غياب سعد الحريرى.

بدوره، قال رئيس هيئة الإشراف والرقابة فى تيار المستقبل اللبنانى، محمد مراد، إن استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى شكلت صدمة فى الداخل والخارج اللبنانى، مشددا على ضرورة أن يتم التعاطى مع الاستقالة بجدية، لأن لبنان فى ضوء الاستقالة انتقل من حالة لحالة، موضحًا أن الواقع اللبنانى من خلال المواقف التى تصدر تعبر عن الحرص على عدة مسائل، منها ما يتعلق بالوحدة الوطنية والاستقرار الأمنى والاقتصادى وبعودة الحريرى إلى لبنان.

وأكد رئيس هيئة الإشراف والرقابة فى تيار المستقبل اللبنانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الجمعة، ان استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى هى كاملة وموجزة بمقتضى الدستور اللبنانى، وذلك خلافا لما يقال بأن هناك أعراف تقضى بضرورة تقديم الاستقالة أمام رئيس الجمهورية، مشيرا لأكثر من حالة لم تقدم الاستقالة أمام رئيس الجمهورية وبالتالى أصبحت استقالة الحريرى واقع.

وأوضح أن الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون يدرك تمامًا بأنه يجب التعاطى مع الحدث بالجدية والموضوعية، لذلك قام بتوسيع دائرة التشاور، وهو نفس الدور الذى يقوم به مفتى الجمهورية اللبنانية، مؤكدًا أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة، ولابد من استشراف تداعيات ذلك على الساحة اللبنانية، مشددًا على ضرورة التعاطى بحرص كبير مع هذا الحدث.

وأكد ان الحريرى كشف عن أسباب استقالته، وهى إيران وذراعها حزب الله، موضحًا أن الأخير يدرك الخطوة التى أقدم عليها الحريرى، داعيًا حزب الله لإدراك أن المسار المتجه به والذى تعاظم خلال الـ 4 أشهر الأخيرة قد يوصل لبنان إلى حالة الاصطدام، موضحًا أن لبنان فى عين العاصفة على مستوى الداخل والمنطقة فى ظل وجود رفض لبنانى لما يقوم به حزب الله.

وأشار إلى أن الخطوة الجريئة التى اتخذها سعد الحريرى تجعل منها صدمة كهربائية لرأس حزب الله، داعيًا الأخير لفهم أنه حزب لبنانى وليس إيرانى يتم استخدامه فى لبنان، وأن يتراجع عن المشاريع "المشبوهة" على المستوى والداخلى ويكون بذلك قد جنب لبنان أمور لا نتمناها.

وأكد أن الدول العربية عامة والخليج خاصة وفى مقدمتها السعودية لهم أياد بيضاء فى الداخل اللبنانى على البعد السياسى والاقتصادى والسياسى والنظرة للبنان مؤسسية وليس حزبية، موضحًا أن عدد كبير من اللبنانيين يعمل فى دول الخليج وأن لبنان يدرك الأثر السلبى الذى حدث اللبنانيين نتيجة مهاجمة نصر الله لدول الخليج، مؤكدًا أن المسار الذى يقوم به حزب الله اللبنانى لم يعد قابلا للتطبيق خلال السنة الماضية، موضحًا أن حزب الله استفاد كثيرا خلال عمل الحكومة مؤخرا وراح ينقض تدريجا على مسار العمل المؤسسى وأن الحريرى تحمل الكثير من أجل الحفاظ على الاستقرار الوطنى العام، مضيفًا "طفح الكيل ولم يعد اللبنانى محتملا لأجندة حزب الله واستخدامها منصة للتعاطى فى حروب عشوائية فى سوريا واليمن والبحرين"، وبدلا أن يستخدمها فى أعمال الخير يستخدمها فى أعمال الشر والدم.

 

حزب الله

وبدوره، قال بشارة خير الله مستشار الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، إن لبنان فى أزمة وأفق مسدود عقب استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، داعيًا للتعامل مع استقالة الأخير نتيجة وليس سببًا، موضحًا أن التراكمات بدأت عندما راهن فريق سعد الحريرى أن التسوية التى قاموا بها ستحيد لبنان، مؤكدا ان التحييد فعلا وليس كلاما وهو ما يحتاج لإرادة.

وأكد "خير الله" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الجمعة، أن تيار الحريرى قام بتسوية غير متكافئة، وظهر بعدها بعد انتخاب ميشال عون ما زاد من سيطرة وهيمنة حزب الله، خلافا لما كان أيام العماد ميشال سليمان الذى نادى بتحييد لبنان الرسمى وينادى بضرورة تحييد لبنان عن صراعات محاور، وإقرار استراتيجية دفاعية تعطى القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية حق استخدام السلاح ومن بعد ذلك دخل لبنان فى فراغ سياسى.

وأكد أن حزب الله يتعاطى مع الفريق الآخر المهزوم وحاول التطبيع مع النظام السورى وهى مرفوض من اللبنانيين ورئيس الحكومة، موضحًا أن حديث الرئيس الإيرانى حسن روحانى استفز العرب بأن لبنان لا يتخذ أى قرار إلا من إيران وأمور آخرى تحاور الإشارة لانتصار فريق على آخر.

وأوضح أن الأمور صارت وكأن حزب الله يسيطر على الحكومة، مشيرًا إلى تورط حزب الله فى خلية العبدلى فى الكويت والعوينية فى السعودية والاشتراك فى الحرب فى اليمن والقتال فى سوريا، خلافًا لالتزام حزب الله بإعلان بعبدا وهى أسباب دفعت الحريرى للاستقالة وهى نتيجة طبيعية.

وأكد أن لبنان يتطلع لعلاقة مصر الممتازة مع السعودية لحل الأزمة اللبنانية، موضحًا أن مصر وقفت إلى جانب اللبنانيين، ولها دور أساسى فى التخفيف من وطأة الاحتقان، موضحًا أن الرئيس السيسى لن يترك أى جهد لتخفيف الاحتقان وإيجاد بصيص نور.

وأعرب عن أمله فى الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية وخاصة مع السعودية، مؤكدًا أنه يجرى العمل لتهدئة النفوس وعدم التحريض أو صب الزيت على النار، موضحًا أن العلاقات مع الدول العربية ولبنان لابد أن تكون جيدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة