كالعادة مع كل انتخابات رئاسية ، نشهد حضور كثير من المواطنين الذين يتصورون أن مجرد انعقاد نيتهم للترشح لانتخابات الرئاسة كفيل بتحويلهم إلى مرشحين رسميين أو محتملين ، بل إن بعضهم يتصور أن مجرد وقوفه أمام مبنى الهيئة الوطنية للانتخابات والحديث لمراسلى الصحف والقنوات الفضائية ، يمنحه مشروعية التحول لمرشح رئاسى ، حتى لو كان إقبال وسائل الإعلام عليه من باب الطرافة أو رصد غرائب الحدث السياسى الأكبر ،والنتيجة ، أن هذا المواطن يتقمص دور المرشح الرئاسى ويعيش بقية حياته وهو يضيف اللقب الفخم " مرشح رئاسى سابق"، إلى اسمه ويتصدى للإفتاء فى جميع أمور الشأن العام .
اليوم السابع رصد ظاهرة الترشح بالنية من أمام مبنى الهيئة الوطنية للانتخابات ، ومطالب هؤلاء المواطنين الذين يرون فى أنفسهم الصلاحية للترشح بصرف النظر عن جميع الضوابط والاشتراطات المنظمة للعملية الانتخابية ، فكانت النتائج التالية:
أحمد زكى أحمد، 50 عاما، أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2018: فاجأنا بقوله :"أنا زعيم مصر والعالم كله، وهخلى مصر أعظم دولة فى العالم".
وأضاف: "البرنامج بتاعى هدى لكل واحد شقة وعربية و10 ملايين جنيه، وهخلى المصريين أغنى ناس فى العالم"، مضيفا: "رشحت نفسى عشان أنهض بالبلد، وهخلى الجنيه المصرى بالدهب".
فيما قال سمير محمد العاصمى، مؤسس حزب شباب البداية، من محافظة دمياط، وهو أحد المرشحين المحتملين: "لا أستطيع إعطاء ردى حاليا على القضايا المتعلقة لوجود رئيس حالى فى السلطة".
وتابع، "أحاول حالياً تجميع التوكيلات لاستكمال أوراق الترشح"، موضحا: "البرنامج بتاعى شعبى يشمل كافة طوائف الشعب".
بينما طالب محمد عبد المنعم السيد، أحد المرشحين المحتملين، بتسهيل الإجراءات على المرشحين.
وأضاف: "من حق آى مرشح محتمل أن يختار عدد من نواب البرلمان لتزكيته"، مضيفا: "لو فى مجاملات وتعنت من دلوقتى يبقى نروح بيوتنا".
وقال محمد فهمى، أحد المرشحين المحتملين: "عرضت عليا قناة الجزيرة القطرية دعمى فى الانتخابات السابقة ورفضت"، وعن برنامجه الانتخابى: "برنامجى يتضمن إقرار حد أدنى للأجور 2500 جنيه، وتوظيف كل طالب عمل بمصر، وتجريم الدروس الخصوصية، ووضع بديل لنظام الامتحانات، وتكوين شركات شعبية مساهمة فى كل محافظة، ومحو الأمية خلال مدة 120 يوما فقط".
وأكد أحمد كمال هاشم، ميكانيكى سيارات، عقب تقديم أوراق ترشحه: "عايز انهض بصناعة البلد، وخاصة صناعة المعدات، مثل السيارات ووسائل النقل والمواصلات"، مضيفا: "أهم حاجة أوقف بلدى على رجليها وأخليها بلد صناعية، وأهم حاجة الميكانيكا".
وفى الوقت الذى تبارى فيه عدة مواطنين فى إعلان ترشحهم من جانب واحد فى انتخابات الرئاسة دون انتظار قرار الهيئة الوطنية للانتخابات ،رفع أحد المواطنين أمام مقر الهيئة بشارع قصر العينى، لافتة تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "الحلم المصرى الجديد"، وكأنه يرد على المواطنين الراغبين فى الترشح دون ضوابط أو معايير.
احمد زكى احمد
احمد هاشم كهربائى سيارات
محمد العاصمى
محمد عبد المنعم السيد
محمد فهمى
