رغم مرور أكثر من 15 شهرا على رحيل نجلهم، الذى استشهد أثناء الدفاع عن تراب هذا الوطن، لم تجف دموعهم، ولم يصمت لسانهم عن الدعوات له بالرحمة والغفران وأن يلحقهم به على خير، وسط قوة وعزيمة وإصرار على مواجهة الإرهاب، الذى ضحى نجلهم بدمائه من أجل دحره ومن أجل القضاء عليه، وذلك تحت رعاية الأب لكل الشعب المصرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وفى هذا الصدد تروى أسرة الشهيد المجند "أحمد عبدالفتاح عبدالرحمن " تفاصيل استشهاده إثر قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة سيارة أجرة كان يستقلها و5 مجندين فى طريقهم إلى معسكر الأمن المركزى بجنوب مدينة العريش، وأطلقت المجموعة المسلحة النار عليهم، مما أسفر عن استشهاد المجندين فى الحال.
الحاج عبدالفتاح عبدالرحمن، والد الشهيد قال أن استشهاد نجله وتقديم دمائه من أجل الوطن أقل شىء يمكن أن يقدمه من أجل أمن وأمان واستقرار البلاد، وأنه يسعى دائما إلى ذلك من خلال الدعوات للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بأن يوفقه الله إلى القضاء على الإرهاب.
وأكد والد الشهيد: "نحن جميعا فداء لمصر ولأمنها وأمانها، ويدا بيد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل ذلك"، مشيرا إلى أنه على أتم الاستعداد أن يقوم بالتجنيد من جديد والخدمة بالجيش المصرى العظيم من أجل القضاء على الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
من جهتها قالت والدة الشهيد: "كلنا فداء لمصر من أجل القضاء على الإرهاب، وبعفوية الأم المصرية التى تريد الأمن والأمان رددت عبارة أن الجميع لابد وأن يشارك فى التقدم بالبلاد بما يعرفه وبما يعمله حتى تقوم الدولة بقوة وعلى الجميع أن يساعد الرئيس فى النهضة الحقيقية، التى يقوم بها ويسعى من أجلها وألا يكون هناك من يقلل من الهمم حتى تكون مصر أفضل بلاد الدنيا.
واختتمت والدة الشهيد حديثها قائلة: "الله يقويك ويعينك ياريس على الأمانة ويقدرك على اللى بتعمله من أجل البلد ومن أجل حماية الجميع ورعاية مصر وأهلها".
وكان الآلاف من أهالى قرية شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، قد شيعوا جثمان الشهيد المجند أحمد عبدالفتاح عبدالرحمن 21 سنة، الذى استشهد فى هجوم مسلح على سيارة أجرة كان يستقلها قبل وصوله إلى معسكر الأمن المركزى، فى أكتوبر من عام 2016، بحضور العديد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة، وردد الأهالى هتافات تطالب بالقصاص لدماء الشهداء، منها: "بالروح بالدم نفديك ياشهيد، يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح، الإرهاب لازم ينتهى، القصاص ياسيسى".