قالت رشا محمد محمود، زوجة الشهيد الرائد أحمد محمد عبده إسماعيل، ـ فى حوار مع "اليوم السابع" ـ إنه استشهد يوم 25 يناير 2014 فى سيناء.. واحد سأل والدة الشهيد ابنك عايش فين وبيشتغل فين افتكرت زى الكلية أول ما بيقدم بيعملوا عنهم تحريات وبييجى البيت يسأل، هى جاوبته على حسب أنه هيترقى لكن طلعوا تبع الإخوان، كانوا بيسألوا عليه وعايزين يعرفوا بيشتغل فين، زوجى سأل فى الإدارة عنده فى الشغل عرف أن مفيش ترقية ولا حاجة، أنا مكونتش أعرف أنه بيشتغل فى العريش، كان دايما يقولى معلش استحملينى واستحملى ظروف الشغل، فى حاجات مينفعش أتكلم فيها، أنا معرفش اشتغل حاجة غير ضابط، كان بيحب شغله جدا، كان بيعشق شغله، وكان بيقولى كل رصاصة مكتوب عليها صاحبها، ولما أبقى شهيد أنت ليكى ربنا.
أضافت: "زوجى كان بيعشق الرئيس السيسي من قبل ما يبقى رئيس جمهورية، والبطل عمل كذا حادثة كان الموت كأن بيدور عليه، وآخر مكالمة قالى أوعدك هعمل لك كل اللى أنت عايزاه هنروح لوالدتك وهجيب اللعب اللى عايزها عُمر، وكل حاجة أنتو عايزنها.. قفل.. ورجع اتصل تانى.. قالى رشا.. أنا بحبك أوى.. سلميلى على عمر أوى.. وهاتيله الحاجة اللى هو عايزها.. وقوليله أنه هيوحشنى أوى.. بس بكرة هيبقى أحلى".
أبناء الشهيد الرائد أحمد محمد عبده إسماعيل
قالت رشا محمد محمود، زوجة الشهيد الرائد أحمد محمد عبده إسماعيل، زوجى وُلد يوم 21 فبراير 1986، رزقنا الله عُمر - عُمرُه 7 سنوات - ومحمد عُمرُه 6 سنوات، سابه كان عنده سنتين ونص، عُمر متأثر بوالده الشهيد جدًا، وفاكره، وكان بيتكلم كتير معاه، كان بيجيلنا 4 أيام فى الشهر، الشهيد كان بيكلم عمر كتير فى التليفون، وكان بيتكلم معاه فى كل حاجة، عمر فاهم أن باباه عند ربنا ومش هيجيلنا تانى.
عمر عايز يطلع ضابط زى والده.. أمنية حياته
أضافت زوجة الشهيد قائلة: حصل موقف فى المدرسة من قريب، رايحة آخد إبنى من المدرسة، الدادة قالت له استنى لما بابا ييجى ياخدك، فضل يعيط فترة طويلة، فى نفس اليوم زمايله سألوه باباك فين مش بييجى ياخدك ليه؟! رغم كل المعاناة فى حياتنا، عمر عايز يطلع ضابط زى والده، أمنية حياته، لذلك بيتدرب كاراتيه وكونغ فو، وعلى طول لابس الأفرول، أو البدلة الصيفى.. عمر بيأكّل أخوه وبيهتم بيه، شال المسئولية بدرى، وبيساعدنى فى البيت، وبيمسك ملابس والده عشان يشم ريحته وبيحلم بوالده باستمرار.
زوجة الشهيد: مكونتش أعرف أنه بيشتغل فى العريش
قالت زوجة الشهيد: مكونتش أعرف أنه بيسافر العريش، كل ما كان يسافر كان بيبقى حاسس أنه مش هيرجع لنا، كان نفسه عمر يبقى زيه فى كل حاجة، ويبقى ضابط زيه، ده كانت وصيته، وأنا هنفذها بإذن الله عشان خاطر الشهيد. زوجى من المنيا وأنا من بنى سويف، اتجوزنا بعد قصة حب 7 سنين أول ما اتخرج عمل قرض واتجوزنا بيه.
كنت حاسة أنه هيبقى شهيد قبل الحادث بأسبوع
قبلها بأسبوع كنت بسأله أنت بتشتغل فين عايزة أطمن عليك، قلبى كان حاسس، بس برضه معرّفنيش أى حاجة عن شغله، تليفونه كان دايما مقفول، قبل ما يستشهد قالى أنا جاى، أنا فرحان، جهزيلى الأكل اللى بحبه، وهجيب للولاد الألعاب اللى بيحبوها، اللى عايزه ربنا يكون، كأنه كان بيقول عشان ربنا يسمع منه ويبقى شهيد، وكان بيمهدلى إنى هبقى زوجة شهيد.