مفتش سابق بوكالة الطاقة الذرية: محطات الضبعة ضد الكوارث والصواريخ

الأربعاء، 31 يناير 2018 02:00 ص
مفتش سابق بوكالة الطاقة الذرية: محطات الضبعة ضد الكوارث والصواريخ الدكتور إبراهيم العسيرى
كتبت رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الحديث عن مخاطر المحطة النووية هدفه نشر التخوف بين المصريين من مشروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء" ، هذا ما أكده الدكتور إبراهيم العسيرى المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية و نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، موكدا أن المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء التى سيتم إنشائها بمحطة الضبعة بقدرة 4800 ميجا وات من أحدث طراز بالعالم من الجيل الثالث الأكثر أمانا.

وأضاف العسيرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ، أن المحطة النووية بالضبعة مصممة من أعلى تكنولوجيا الأمان النووى من الجيل الثالث ضد الكوارث الطبيعية و الصواريخ ، موكداً أن المحطة بها غلاف حيوى سمكه متر و نصف و مبطن بالخرسانة لا يمكن اختراقها أو انهيارها سواء نتيجة تسونامى أو ضربها بصواريخ.

وأوضح العسيرى ، أن الوقود النووى عبارة عن أسطونات صغيرة ارتفاعها 2 سم و قطرها 1 سم ، و الجسم الخارجى مصمم بشكل مجوف مثل "الطبق" لاحتواء نتائج الانشطار وهى جميعها داخل غلاف معدنى ، موضحا أن هذا التصميم لزيادة عنصر الأمان داخل المحطة النووية لمنع التسرب الإشعاعى.

وأشار العسيرى إلى أن الوقود النووى عبارة عن حزم 17*17 و 18*18 و هو داخل وعاء معدنى سمكه 25 سم يصعب اختراقه أو تفجيره ، مشيرا إلى أن من خلال عمله لمدة 18 عاما كمفتش بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتبين وجود أى أضرار صحية على العاملين بهذه النوعية من المحطات قائلاً: "أنا نفسى حيا أرزق ولا أعانى من أى أمراض".

وعن الأضرار التى تصيب المواطنين من التسرب الإشعاعى ، قال العسيرى ، إن محطة الضبعة مصممة على عدم تسريب الإشعاع النووى إطلاقا، مضيفا أن نسبة الإشعاع النووى الذى تصيب المواطن إذا أقام 24 ساعة يوميا بجوار المحطة لمدة سنة بدون أن يتحرك تعادل تناوله 70 ثمرة من الموز الذى يحتوى على بوتاسيم مشع يخرج من جسم الإنسان عن طريق البول.

و تابع المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية  ، أن توليد الكهرباء من الوقود النووى تعد أكثر حفاظا على البيئة من أى وقود آخر و ليس له أى آثار بيئية ضارة على المجتمع ، موكدا أنه الأوفر والأكثر أمانا.

 الجدير بالذكر، أن مشروع المحطة يستخدم مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقا لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ويحتوى هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أى "العامل البشرى"، ويزيد عمر المحطة على 60 عامًا، ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 متر فى الثانية، وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أى تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.

كما يوفر هذا المشروع عددا من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية إذ أنه يوفر حوالى عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد على قرابة ثمان سنوات، فضلاً عن ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل،  وسيترتب على المشروع رواجا اقتصاديا وسياحيا  سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها .

و تستوعب أرض الضبعة 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات بتكلفة 5 مليارات دولار للمفاعل بإجمالى 20 مليار دولار.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة