افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فعاليات منتدى الخبراء الذى تنظمه الوزارة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية؛ لمناقشة خطة الدولة لإنشاء فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والنماذج المختلفة بفروع الجامعات الدولية والأطر السياسية والتنظيمية لفروع تلك الجامعات، فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالتوسع فى منظومة التعليم العالى؛ بهدف استقطاب الجامعات المتميزة دوليا؛ لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة لتكون مركزًا للتعليم والبحث العلمى بالشرق الأوسط وأفريقيا.
ويحضر المنتدى، السفير فرنسيس ريتشارد دونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، والدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات السابق ومستشار الحكومة المصرية لدى الجامعة الأمريكية، ود. دينا برعى عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود.عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمى، ود.حسام الملاحى مساعد الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات، ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ود.عماد حجازى رئيس صندوق العلوم والتكنولوجيا، ود.ياسر رفعت أمين المراكز والمعاهد البحثية، وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة والأهلية والدولية بمصر.
زكى عابدين: "لم نأخذ مليما من الدولة ومشروع العاصمة الإدارية استثمارى"
وفى البداية، أكد اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، أن مصر تأخرت كثيرا الخروج من زحام القاهرة لعاصمة جديدة على أحدث ما فى العصر من تكنولوجيا وأنظمة متقدمة.
وأضاف عابدين أن مشروع العاصمة الإدارية استثمارى بالدرجة الأولى وسيأتى بمكاسب تضاف إلى ميزانية الدولة، قائلا: "لم نأخذ مليما من الدولة ونعتمد على المستثمرين والحى الحكومى لا تدفع الدولة فيه مليما واحد وتبنيه العاصمة الإدارية من ميزانيتها الخاصة".
زكى عابدين: نقل الرئاسة وعدة وزارات للعاصمة الإدارية الجديدة خلال 18 شهرًا
وأعلن اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، أنه خلال 18 شهر من الآن، سيتم نقل الحكومة ومؤسسة الرئاسة لإدارة الدولة من العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة بدأت فى إنشاء الحى الحكومى الذى يضم مجلس وزراء وعدد من الوزارات ومجلس النواب، إلى جانب مقر رئاسى سينتقل إليه رئيس الجمهورية، وكذلك مقرا للحرس الجمهورى.
وأضاف عابدين، أن وزارة التخطيط هى المنوطة بتحديد المؤسسات الحكومية التى ستنقل إلى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، معلنا أن الموافقة ستأتى منها عما قريب، وأن الحى الحكومى يضم 36 مبنى حكومى بطرازات مختلفة.
وتابع أن العاصمة الإدارية الجديدة تنتظر الموافقة النهائية لوزارة التخطيط، قائلا: "بدأنا نعمل فى الأبنية الحكومية داخليا على التوازى مع الواجهات الخارجية وسيكون هناك مركز تحكم يتحكم فى المدينة الإلكترونية كلها إدارات الطرق والمرور والصرف الصحى، ونطور هذه المراكز ليكون هناك سيطرة إلكترونية كاملة على كل الأنظمة فى العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة القديمة".
كل ما يتم بالعاصمة الإدارية الجديدة ليس عشوائيا
وشدد "عابدين" على كل ما يتم بالعاصمة الإدارية الجديدة ليس عشوائيا ويخضع للتخطيط من خلال أكبر المكاتب الاستشارية فى مصر وخارجها، وأن هناك اعتبارات كثيرة تؤثر على مكان الجامعة التى يتم إنشاؤها بالعاصمة الإدارية.
وأشار إلى أن هناك 6 جامعات جديدة تم تخطيط أماكنها بالعاصمة الإدارية طبقا لاعتبارات علمية، خاصة بالطرق والمناطق المحيطة لتكون هذه الجامعات مراكز إشعاع.
الجامعة الأمريكية أكبر دليل على نجاح منظومة التعليم الأجنبى فى مصر
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة اختارت الجامعة الأمريكية لتنظيم منتدى الخبراء حول فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لأنها كجامعة أكبر دليل على نجاح منظومة التعليم الأجنبى فى مصر، وتقدم خدمة تعليمية منذ عام 1919 ، ومن ذلك الحين، شاهدنا تغييرات جذرية للتعليم في العالم،وأصبح الاهتمام بالتعليم الدولى، موجها الشكر للدكتور أشرف حاتم، مستشار الحكومة المصرية لدى الجامعة الأمريكية على جهده فى تنظيم المؤتمر.
وأضاف "عبد الغفار" أن آخر تقرير للجامعة الأمريكية بهذا الشأن أكد حصولها على 3.8 مليار جنيه مصرى من الطلاب المغتربين، مؤكدا ضرورة امتلاك فكرة التعليم الدولى لهذا النوع.
وطالب عبد الغفار المشاركين فى المنتدى بالخروج بمقترحات تأخذ الموضوع على محمل الجد من منظور دولى مشترك، قائلا: "نتوقع أن يكون هناك حلول وسطى بدلا من التمسك بفكرة واحدة ثابتة وعلينا الاستجابة للمنظمات الدولية التى تستعرض المشهد الخاص بدولها وأمل أن تحصلوا على منتدى ناجح ومثمر وبناء".
رئيس الجامعة الأمريكية: مصر بدأت فى استشراف المستقبل.. ونرحب برؤية السيسى
ومن جانبه، قال السفير فرانسيس ريتشارد دونى رئيس الجامعة الأمريكية، إن الجامعة الأمريكية تدعم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فيما تقدمه بشأن الفروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الجديدة، مشيرا إلى أن مصر بدأت استشراف المستقبل، وفتح آفاق التبادل الثقافى.
وأضاف رئيس الجامعة الأمريكية، أن مصر شريك هام للولايات المتحدة الأمريكية، ومن أصدقاء أمريكا، مؤكدا أن مناقشات اليوم ستكون فرصة لتلبية الاحتياجات الخاصة بإنشاء الفروع الأجنبية بمصر.
وشدد على أن دور الجامعة الأمريكية، طمأنة المستثمرين الأجانب، بأن مصر بلد تعلمى وثقافى وآمن ، موضحا أن مصر بلد مناسب لإقامة الجامعات الأجنبية، والدليل تواجد الجامعية الأمريكية صاحبة الـ100 عام فى مجالات التعليم، موضحا أن مصر بها طاقات كبيرة كاملة، منوها إلى التطور الذى يحدث بها الآن.