وجه يعقوب الصراف، وزير الدفاع اللبنانى، تنويه للغرب إنهم إذا يعترفوا أن الحل السلمى السياسى لتأمين وحدة هذه المنطقة، ومساعدتها على الانتصار الكامل على الإرهاب، فأنهم سوف يدفعون الثمن، متابعًا: "أن لبنان لديها مليون ونصف لاجئ، وأن من هذه المجموعات حتى اللبنانية منها، يوجد بها أفراد ضالين، مشيرًا إلى أنه إذا فتح الباب للحرب على لبنان وتقسيمها، سيلجأ البعض إلى خارجها".
وتسائل وزير الدفاع اللبنانى، فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، عبر برنامجه "نقطة تماس"، المذاع عبر فضائية "ON Live"، من استفاد من كل ما حدث من حروب، "هل استفاد العراقى، اليمنى، اللبنانى، المصرى، السعودى؟"، مؤكدًا أن هذا الربيع كان عاصفًا للعرب، ربيعًا لإسرائيل، وطالما نحن مقسمين هم مرتاحين.
وأضاف الصراف، أن "الاستفزاز لا دين له"، وقائم حتى الآن ضد المجتمع اللبنانى، من قبل القوات الاحتلال الإسرائيلية، وأنها تعمل على مدار الساعة على ذلك بشتى الطرق الممكنة.
وأوضح الصراف، أن الأمور فى لبنان الآن سائرة، وأنه فى آخر ظهور دبلوماسى بالجامعة العربية، أسس وأكد أن النضال لتحرير فلسطين قائم، وأن القدس هى عاصمة المسلم والمسيحى واليهودى، وقد تكون عاصمة كونية، وإنه لا يمكن أن نرضى تحويلها إلى كيان غاصب للحق والأرض والدين والتاريخ.
وأشار وزير الدفاع اللبنانى إلى أنه، يجب الاعتراف بأن المناعة اللبنانية فى "حرب تموز"، كانت متدنية على ماهى عليه اليوم، وكان يوجد شرخ بالمجتمع السياسى اللبنانى، ما بين مؤيد، ومؤيد للمقاومة،وغاض للنظر، ولكن اليوم كل الشعب اللبنانى يقف خلف مؤسساته.
وأكد الصراف، أن سلامة وأمن لبنان، هو ليس حاجة العرب فقط، وإنما حاجة أوروبا، أيضًا قائلًا: " اعلموا أن الغرب أدخل عشرات الآلاف من الإرهابيين إلى أقطارنا، واعملوا أن كل جيوشهم لم تنتصر على الإرهاب لكننا انتصرنا، واعلموا أن جزء من هؤلاء يجب أن يعود من حيث أتوا، أى إلى دياركم، واعلموا أنكم مولتوا عملهم، وسلاحهم، وتكفيرهم، وإرهابهم".