تسعى الحكومة والممثلة فى وزارات التربية والتعليم والتضامن وهيئة سلامة الغذاء والعديد من الجهات المعنية لتوفير وجبة تغذية آمنة ومطابقة للمواصفات القياسية للأطفال فى المدارس، لمرحلتى رياض الأطفال والابتدائية حفاظا على صحة وسلامة الأطفال، حيث يتم التفتيش على المصانع التى تنتج الوجبات المدرسية، للتأكد من إنتاج وجبات تغذية سليمة قبل التعاقد معها وتوزيع الوجبات على الأطفال بالمدارس.
وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إنه يتم إجراء تقييم لمعرفة قدرة وإمكانيات المدارس على تخزين الوجبات المدرسية فى 4222 مدرسة ابتدائى، حيث تقوم بعض الفرق للمتابعة الميدانية للبرنامج كما يتم التنسيق مع برنامج الغذاء العالمى وهيئة سلامة الغذاء لوضع مواصفات الوجبة المدرسية، وعروض المنتحين لتقديم وجبات التغذية المدرسة بشكل جيد يساعد على زيادة حضور الأطفال فى المدارس، حيث تم عقد العديد من الدورات التدريبية خلال الفترة الماضية لتطوير قدرات المسئولين عن تنفيذ البرنامج الوطنى للتغذية المدرسية فى مجالات توزيع الأغذية وتخزينها بشكل صحى وإجراءات سلامة الغذاء، بدعم من برنامج الأغذية العالمى، وأن دور وزارة التضامن الاجتماعى، فيما يخص برنامج التغذية المدرسية هو دور تنسيقى، حيث تقود منظومة البرنامج وزارة التربية والتعليم مع الشركاء إضافة إلى هيئة سلامة الأغذية لتوفير وجبة مدرسية متكاملة تمنح للأطفال لإعطائهم الطاقة اللازمة لنموهم.
فيما أكد الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الهيئة قامت بالتفتيش على العديد من المصانع من خلال زيارات ميدانية لما يقرب من 57 مصنعا تقوم بإنتاج تغذية للأطفال، للتأكد من التزام هذه المصانع بإنتاج وجبات مدرسية مطابقة للمواصفات القياسية وتم وضع ملاحظات لبعض هذه المصانع حيث ينتقص فيها بعض المواصفات، لافتا إلى أنه تم عمل تقرير بأسماء المصانع التى تلتزم بالمواصفات القياسية وتقوم بإنتاج أغذية جيدة وتم تسليم التقرير لوزير التربية والتعليم على أن يتم التعاقد مع أى مصنع من هذه القائمة.
وأضاف الدكتور حسين منصور أن دور الهيئة فى برنامج التغذية المدرسية ينحصر فى مرحلتين الأولى هى زيارات ميدانية للمصانع التى تقوم بإنتاج أغذية للأطفال قبل بدء التعاقد معها لمعرفة المصانع الملتزمة بالمواصفات، على أن تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاقد بإختيار المصانع من القائمة التى تمت زيارتها، على أن تقوم بعد ذلك هيئة سلامة الغذاء بعمل جولات تفتيشية بشكل مستمر مع المصانع التى سيتم التعاقد معها، للتأكد من مدى استمراريتها فى إنتاج وجبات غذائية مطابقة للمواصفات، قائلا:" ننتظر أسماء المصانع التى ستتعاقد معها وزارة التربية والتعليم لتوريد الوجبات المدرسية ومن حق الهيئة مصادرة أى غذاء غير صالح للاستهلاك ووقف التوريد".
أوضحت نيفين عثمان مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى للتغذية المدرسية والجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن البرنامج القومى للتغذية المدرسية يستهدف توزيع الوجبة المدرسية على 10.5 ملايين طفل فى مرحلة رياض الأطفال والابتدائى، وأن برنامج الأغذية العالمى يدعم التغذية المدرسية لما يقرب من 2.5 مليون تلميذ فى 9 محافظات، لتقديم وجبة بسكويت محشو بالعجوة، وأن المعهد القومى للتغذية هو الجهه المنوطة بتحديد مواصفات الوجبة المدرسية، من حيث وزنها وهى 80 جراما بالنسبة للأطفال فى مرحلة الابتدائى و50 جراما لمرحلة رياض الأطفال، على أن يتم توزيع الوجبات على مدار 5 أيام فى الأسبوع.
وأضافت نفين عثمان فى تصريحات خاصة أن المشروع الخدمى لوزارة الزراعة سيقوم بتصنيع الفطيرة المحشوة بالعجوة وتوريدها للمدارس فى العديد من المحافظات، لافتة إلى أن برنامج الغذاء العالمى طلب تخزين الوجبات المدرسية بالمدارس التى تتواجد فى المحافظات التى يدعمها البرنامج، وأن وزارتى التضامن والتربية والتعليم تقوم بعملية تقييم لهذه المدارس لمعرفة مدى قدرتها على تخزين الوجبات لمدة أربعة أيام ومعرفة هل يوجد مخازن صالحة للتخزين وتتمتع بتهوية جيدة أم لا، وأنه فى حالة احتياج بعض المدارس دواليب من أجل تخزين الوجبات المدرسية فإن برنامج الأغذية العالمى أبدى استعداده لتحمل تكاليف ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة