جاءت نص الكلمة كالآتى:
"فخامة الأخ العزيز الرئيس/ عمر البشير،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي أولاً أن أرحب بأخى فخامة الرئيس البشير والوفد السودانى المرافق فى بلدهــم مصــر، وأن أؤكد على علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التى تجمع بين شعبى وادى النيل، وإدراكهما لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين، ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضاً سياسية وأمنية واقتصادية.
السيدات والسادة،
تأتى هذه الزيارة الكريمة من الأخ الرئيس/ عمر البشير والوفد المرافق لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون فى مختلف المجالات، وتعزيز التشاور فى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد تناولت مع الرئيس البشير فى المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، فى ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية، والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومى للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون، والتنسيق الثنائى إلى أعلى مستوى، على النحو الذى يعكس الأهمية الكبيرة التى توليها الدولتان للعلاقات بينهما.
واتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور، والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التى تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة، والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسى على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة، واتفقنا أيضاً على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة، وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين، ومعالجة أية شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامهما.
كما أكدنا اعتزام البلدين على المضى فى طريق تعزيز التعاون فى مجالات الطاقة والربط الكهربائى، والنقل البرى والجوى والبحرى، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.
وفى ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبَي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معاً، ومع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة فى نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأى طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية، حول سد النهضة، التى عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.
اتفقنا كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة فى القاهرة عام 2016.
فخامة الرئيس/ عمر البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيق
مرة أخرى، أرحب بكم فخامة الرئيس ضيفاً عزيزاً على مصر، مؤكداً سعادتى الكبيرة بالالتقاء بكم اليوم، ومعرباً عن تطلعى لمزيد من تفعيل علاقات التعاون الوثيقة بين بلدينا في مختلف المجالات، لتستمر العلاقات بين بلدينا تعبيراً صادقاً عن أسمى معانى الأخوّة والمصير المشترك وتحقيق المصلحة المشتركة لشعبينا الشقيقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة