كشفت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، أن هناك علاقة بين مرض السكر وأمراض الكبد، موضحة أنه كثيرا ما تكتشف الاصابة بأمراض الكبد عند بداية تشخيص مرض السكر، أو العكس أيضا فهناك علاقة وثيقة بين المرضين.
وقالت خلال مؤتمر الجمعية المصرية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمى المنعقد حاليا بالعين السخنة، إن هناك مشاكل فى الكبد تحدث نتيجة الاصابة بالسكر، مثل ترسيب الجليكوجين فى 80 % من حالات النوع الثانى من السكر، أو التهاب الكبد الدهنى فى 70 % من حالات السكر، وقد يحدث أيضا تليف بالكبد فى 1 إلى 8 % من حالات مرض السكر، ويؤدى الإصابة بمرض السكر إلى حدوث التهابات وحصوات المرارة، كما أن هناك بعض الآثار السلبية لبعض أدوية علاج السكر على الكبد، وبالذات إذا كان الكبد مصابا بالتليف.
وأوضحت أن الإصابة بالسكر قد تكون نتيجة لوجود أمراض فى الكبد مثل فيروس سي، مؤكدة أن نسب الإصابة بالسكر فى مرضى فيروس سي تصل إلى 25 إلى 29% من الحالات، مؤكدا أنه لأدوية علاج السكر بعض التأثيرات الايجابية أو السلبية على الكبد، فهناك أدوية قديمة من مجموعات "السلفونايل يوريا "،ومنشطات الانسولين أدت إلى حدوث التهابات واضطراب فى وظائف الكبد، وبالتالى توقف استخدامها إلى درجة كبيرة، ولكن هناك أدوية لعلاج السكر أثبتت الأبحاث وجود فوائد على الكبد، وبالذات مرضى الكبد الدهنى مثل دواء البيوجليتازون التي أثبتت الأبحاث فعالية على مرضى الكبد الدهنى الغير مصابين بالسكر، وأنه يحسن من وظائف الكبد والالتهاب الدهنى.
وأوضحت أن هناك أيضا بعض الأبحاث الحديثة على مجموعة مثبطات SGLT2 والتي تعمل عن طريق التخلص من الجلوكوز عن طريق الكلى، وأثبتت الأبحاث تحسن وظائف الكبد الدهنى ونقص الوزن ،ونقص محيط الخصر فى مرضى متلازمة الايض، وقد أثبتت الأبحاث المستقبلية استخدام أدوية علاج السكر فى علاج حالات الكبد الدهنى حتى فى غير المصابين بالسكر بعد أن يثبت أمان استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة.