استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فى التعليم أصبح حقيقة موجودة على أرض الواقع لدى الكثير من دول العالم، فالطلاب والمعلمون يستخدمون تلك التقينات فى تبادل المعلومات، وخاصة التعلم عبر الأجهزة المحمولة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن التعلم عبر الأجهزة المحمولة يهدف إلى توسيع قاعدة المعرفة الدولية حول تعليم المهارات الرقمية، وتسهيل الإجراءات لتحقيق عدة أهداف وهي: تعريف وتعميم المهارات الرقمية، وابتكار وتوفير المهارات الرقمية من خلال دعم القدرات المؤسسية والكفاءات الرقمية للمعلمين، و المساواة بين الجنسين لضمان توفير فرص متكافئة فى برامج تنمية المهارات الرقمية، بالإضافة إلى توقع الاحتياجات المتغيرة من المهارات.
منصة لتبادل المعرفة والابتكارات
ويعد أسبوع التعلم عبر الأجهزة المحمولة والذى شارك فيه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم بباريس، منصة لتبادل المعرفة والابتكارات والممارسات الجيدة في التعلم عبر الأجهزة المحمولة، لتحقيق المهارات اللازمة لعالم متصل، كما يهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية من أجل الحصول على وظائف "لائقة" تناولت برامج التعلم الرقمى، وتجربة الـ (coding bootcamps) وهي برامج مكثفة من أجل المرأة والشباب تشتمل على دروس تطوير البرمجيات وذلك في بيئة تعليمية.
التعلم عبر الأجهزة المحمولة، كما أوضحت وزارة التربية والتعليم منصة لمشاركة الممارسات النموذجية في مجال التعلم بالأجهزة المحمولة، مع التركيز بشكل خاص على مزج الطرق التعليمية "غير الرقمية" مع تطبيقات التعلم على الأجهزة المحمولة من أجل الحد من عدم المساواة، وتحفيز الابتكار في مجالي التعليم والتعلم.
الأجهزة المحمولة قد تعالج الفجوات فى التعليم العربى
وأكد طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق والخبير التربوى، أن مبادرة اليونيسكو للتعليم عبر الأجهزة المحمولة قد تعالج الكثير من الفجوات فى التعليم العربى عموما والتعليم المصرى على وجه الخصوص لما تتسم به هذه المبادرة من مميزات عديدة أهمها الاتصال الفعال بين الإدارة التعليمية وأولياء الأمور عبر الأجهزة المحمولة سواء من خلال SMS أو الواتس وغيرها من التطبيقات التى قد تسهل عملية الاتصال والتواصل بين المدرسة وولى الأمر فضلا إنها تساعد الطالب على التفاعل مع زملائه والمعلمين فى أى وقت كما أنها لا شك تساعد فى المساواة فى التعلم بين الطلاب الأصحاء وغيرهم من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضح طارق نور الدين، عند تطبيقها فى مصر رغم كل المميزات السابقة لا بد وأن نأخذ فى الاعتبار أن هناك مستويات متفاوتة اقتصاديا للأفراد والمحافظات فهناك طبقات لا تستطيع دفع تكلفة الانترنت بشكل دائم وهناك محافظات لا تصل لها شبكة 4 G نهائيا فمثلا فى كل محافظات الصعيد لا تطبق خدمة 4 G إلا فى محافظات أسيوط والأقصر وأسوان .. الأمر الذى سيجعل هناك تفاوت فى استخدام الخدمة.
الأجهزة المحمولة تسمح بالتفاعل بشكل مباشر
واعتبر طارق نور الدين أن الأهم أن يكون هناك آلية لضمان عدم استخدام هذه الطريقة فيما يخالف الأخلاقيات والتأكد من عدم حدوث كارثة " الانعزال" للطلاب حال تطبيق المبادرة فى مصر.
وأشار طارق نور الدين، إلى أن نسبة التحصيل عبر أجهزة المحمول لدى الطلاب أكبر بكثير من الطريقة المعتادة لانها تسمح بالتفاعل والتعليق بشكل مباشر بين أفراد العملية التعليمية من متعلم ومدرس، كما أنها تنقل المعلومة لدى الطالب إلى ما تسمى بذاكرة المدى الطويل، مشددا على أن تطبيقها يحتاج إلى أن نضمن ما يسمى بالأمن الفكرى والأخلاقى للمتعلم.
