حذر الدكتور أيمن إميل أستاذ طب الأطفال، ورئيس وحدة الجهاز الهضمى والمناظير بمستشفى أبو الريش، من المنظفات والبطاريات، قائلا: "أنها تقتل أطفالكم"، كما حذر من ابتلاع الأطفال البطاريات الصغيرة الموجودة فى اللعب، لأنها تؤدى إلى قرح بالمرئ والمعدة، مع احتمالية حدوث ضيق أو انسداد بالمرئ إذا لم يتم استخراجها مباشرة عن طريق المنظار، وخلال مدة أقصاها 6 ساعات من ابتلاعها.
وقال خلال مؤتمر نادى الجهاز الهضمى، المنعقد حاليا بالقاهرة، إن البطارية قد تؤدى إلى تفاعل كيميائى، وكهربائى بالمرىء، ويسبب ثقب أو تهتك بجدار المرئ، ويعرض حياة الطفل للخطر، موضحًا أنه يجب توعية الأبوين بعدم ترك المواد النظافة الكاوية فى متناول الأطفال، لأن الطفل قد يبتلع هذه المواد مما قد يؤدى إلى حرق وتهتك بجدار المرىء، والذى يؤدى فيما بعد إلى ضيق وانسداد به، ويحتاج الطفل إلى جلسات لتوسيع المرىء أو إجراء جراحة لاستبدال المرىء بأخذ جزء من الأمعاء، ووضعه مكان المرىء، وهذه الجراحة خطيرة.
وأضاف "لقد أجريت دراسة على إمكانية تحول النسيج المتليف الناتج عن ابتلاع هذه المواد الكاوية إلى خلايا سرطانية بالمرىء"، موضحًا أن نسبة الحالات التى تتحول إلى سرطان تصل لـ2 %، مؤكدًا أن عدد الحالات التى تبتلع المواد الكاوية تتعدى 1000 حالة سنويا تتردد على مستشفى أبو الريش فقط، ما يجعها ظاهرة خطيرة يجب منعها بالتوعية المستمرة من خلال وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن هناك 120 حالة توسيع للمرىء شهريا حدث لها انسداد بالمرىء نتيجة شرب المواد المنظفة الكاوية.
وأكد أن هناك أطفال تقوم بشرب المواد الكاوية مثل "الفلاش"، وهو أحد المواد المنظفة الشديدة التى تحتوى على الكلور، لأن لونه وردى، مما يغرى الأطفال على تناوله، ويظهر على شكل فم الطفل التهابات، وقرح ويحدث انسداد كامل بالمرىء، ويتم تحويل مسار الأكل إلى أنبوبة تغذية معدية، مع إلغاء الفم تماما نتيجة حرق المواد الكاوية للفم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة