دمشق تحت قبة البرلمان.. العدوان على سوريا يسيطر على الجلسة العامة غدا.. مصطفى بكرى يوجه بيان عاجل حول الأزمة.. خارجية النواب: الضربة كانت لحفظ ماء الوجه وأمريكا تمارس البلطجة.. والآمال معقودة على القمة العربية

السبت، 14 أبريل 2018 08:00 م
دمشق تحت قبة البرلمان.. العدوان على سوريا يسيطر على الجلسة العامة غدا.. مصطفى بكرى يوجه بيان عاجل حول الأزمة.. خارجية النواب: الضربة كانت لحفظ ماء الوجه وأمريكا تمارس البلطجة.. والآمال معقودة على القمة العربية دمشق تحت قبة البرلمان
كتب إيمان على – محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسيطر الأزمة السورية وأحداث الهجوم الثلاثى الذى شنته أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سوريا على وقائع الجلسة العاملة لمجلس النواب المقرر لها غدا الأحد، إذ استنكر عدد من النواب توجيه ضربات لسوريا من الغرب معلنين رفضهم التام لتلك الممارسات وأعمال البلطجة التى تقوم بها أمريكا، مطالبين بضرورة تحرك الجامعة العربية لإنهاء الأزمة وأن تخرج القمة العربية المرتقبة بالرياض بقرار نهائية وحل عاجل للقضية السورية.

 

مصطفى بكرى يتقدم ببيان عاجل بشأن العدوان على سوريا

فى البداية، اعتبر النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن هذه الضربة العسكرية الموجهة اليوم من أمريكا وفرنسا وبريطانيا لم تحقق أهدافها، فما كان يريده هذا العدوان إحداث هزة كبيرة فى معنويات الجيش السورى والحقيقة أنها لم تنل من صمود الشعب السورى ولا الدولة السورية فالرئيس بشار الأسد بعد ساعات قليلة كان يمارس عمله من أحد مكاتبه .

 

وأوضح بكرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه سيتقدم غدًا الأحد ببيان عاجل بشأن الضربة على سوريا، لافتًا إلى أن جلسة الغد لابد أن توجه فيها التحية للموقف المصرى والإشادة بدوره، والتى كانت من أوائل الدول التى حذرت من مغبة العدوان وطالبت بالحل السياسى، ورفضت الحل العسكرى وأكدت على أنها مع وحدة الشعب السورى الذى رفض كل الضغوط وهو موقف يحسب لمصر وسيتوقف أمامه التاريخ .

 

وطالب عضو مجلس النواب، القمة العربية بالإعلان الصريح عن موقف واضح فى العدوان على سوريا وتحذير واضح بشأنها، وألا يحدث مثل ما كان موقفهم فى العراق وليبيا .

 

وأضاف بكرى، أن الضربة كشفت عن استمرار الجيش السورى فى مهمته تجاه تطهير البلاد، وبلطجة الإدارة الأمريكية وخروجها عن الشرعية الدولية وأنها لا تلجأ لمجلس الأمن بل تتخذ قراراتها وفقا لمصالحها ومصالح الكيان الصهيونى، كما أنه فرز فى المجتمع الدولى والإقليمى وعرفنا من معنا ومن ضدنا، كما أن هذه الضربة أكدت على أن أمريكا لا تريد شرعية دولية ولا تتعظ من دروس سابقة فجاءت ضربتها لتكرر ذات سيناريو العراق بادعاء استخدام اسلحه كيماوية، والذى عاد زعماء بريطانيا وغيرها ليؤكدوا على أنه لم يكن هناك أسلحة دمار شامل حينها .

 

بدوره، قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن ضربة أمريكا وبريطانيا وفرنسا فى سوريا لم تأت على أهداف معينة ومحددة وقد يكون النظام السورى على علم بها لأنه تم إخلاء مناطق القصف، موضحا أن الضربة جاءت لحفظ ماء الوجه .

 

وانتقد رضوان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، تصريحات الجنرال ماتيس وزير الدفاع الأمريكى بشأن إمكانية توجيه ضربات فى المستقبل بسوريا تصريح عائم ولم يكن على الإطلاق صادرا من مسئول دفاع وقائد عمليات .

 

وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على أن البرلمان يرفض أى نوع من الأمور المتعلقة بالاعتداء على الدولة العربية .

 

وحول دور الجامعة العربية فى الأحداث، قال رضوان، إن وضع الجامعة العربية عقيم ولم تقم بالدور المطلوب حيث أنه لم يكن لها موقف ولا إجراء حازم بشأن هذه القضية، وتورط دولة فى ضرب سوريا واستخدام أرضها كقاعدة عسكرية تنطلق منها الطائرات دليل على ضعف دورها، مضيفًا أن قد يكون للقمة العربية المرتقبة دور إذا صدقت النوايا للخروج بحل سياسيى للوضع فى سوريا.

 

طارق الخولى: العدوان بلطجة ونحتاج وقفه عريبة مشتركة لمواجهة ممارسات أمريكا

ومن جانبه، قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك حالة حزن شديدة تخيم على الأجواء المصرية بعد العدوان على سوريا، موضحًا أن مصر لها ارتباط وثيق بسوريا على مدار التاريخ وكان فى يوم من الأيام لدينا وحدة مصرية سورية، وتلك الروابط تشكل قصة من مجريات الأمور مع ما يحدث على المشهد السورى فى ظل عجز عربى من القدرة على حل القضية السورية.

 

وأضاف الخولى، لـ"اليوم السابع"، أن كل هذه لمشاهد التى تحدث حاليا فى سوريا كاشفة للموقف المصرى المحترم منذ اللحظة الأولى فيما يتعلق بالوضع بسوريا بأن كان الموقف يعتمد على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة السورية وترك مصير الأسد ونظامه للشعب السورى ذاته، حيث أن مصر رفضت فرض أى سياسية أجنبية على الوضع فى سوريا ويجب أن يمهد الوضع الداخلى ويترك مصير النظام السورى للشعب السورى الوحيد الذى له الحق فى تقرير مصيره وليس كما يحدث الآن تعقد مؤتمرات بين أطراف إقليمية لتحديد مصيرها دونما مشاركة سوريا نفسها.

 

وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على أن نفس الأكاذيب التى تقودها الدول المعتدية التى اعتدت على سوريها هى نفسها التى أدعتها أثناء الاعتداء على العراق، متابعا: "نفس الذرائع والأكاذيب حول وجود أسلحة كيماوية بسوريا كما أدعوا بوجود أسلحة فى العراق وما أشبه اليوم بالبارحة ونفس الذرائع التى يحاول من خلالها القوى المعتدية على مقدرات الشعوب مستمرة فى استهداف سوريا".

 

ولفت الخولى، إلى أن الضربة الموجه لسوريا الهدف منها بالتأكيد النيل من نجاحات وتقدم الجيش السورى خلال الفترة الماضية وقدرته على دحر كثير من التنظيمات الإرهابية على الأرض، بالإضافة إلى محاولات الرد على روسيا فيما يتعلق بما حدث مؤخرا من توترات متعلقة بالانتخابات الأمريكية أو متعلقة بقضية الجاسوس المقيم فى بريطانيا وبالتالى كلها أمور دفعت الثلاثى لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا التى اعتبرها ضربة سياسية اقرب لضربة انتقامية من روسيا.

 

وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها لن تستطيعوا القيام بعملية اجتياح شاملة فى سوريا وإنما يمارسون بلطجة الاعتداء بالصواريخ والطائرات والقطع الحربية البحرية ولن يجرؤ أجد على الدخول على الأرض لأنها مراهقة خطيرة فى فكرة المواجهة وجه لوجه مع روسيا تحديدا لأنه فى حالة فشلهم سيؤدى لانهيار القطب الأمريكى.

 

واستطرد الخولى: "نحتاج وقفة عربية مشتركة فى مواجهة الممارسات التى تحدث من أمريكا ويجب الخروج من القمة العربية المقبلة برأى موحد لحل الوضع وبات واجبا ولم يعد اختياريا أن يحدث توافق عربى ويجب أن تخرج القمة العربية المرتقبة بتصور حول القضية السورية، بالإضافة إلى ضرورة أن تتبنى الجامعة العربية حل سياسى فى سوريا لأن استمرار الوضع يضع المنطقة على حافة الهاوية ويرشح المنطقة لعملية دمار شامل .

 

 وفى ذات السياق، قال النائب شادى أبو العلا عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن ضرب سوريا جاء بنفس سيناريو العراق الذى اعتبر أن المشهد يعاد من جديد ونفس التقسيم التى ترغب فيه الدول المعتدية.

 

وطالب أبو العلا، الجامعة العربية لإعلان موقف واضح تجاه عدوان الغرب على سوريا على أن يكون القمة العربية قرارات نهائية بشأن الأزمة وليس الخروج بتوصيات فقط.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة