ندد المهندس على قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، بشدة الهجوم على دولة سوريا الشقيقة وهى دولة ذات سيادة وعضو فى مجلس الأمن الدولى، موضحًا أن ما يحدث يعتبر استباقا لنتائج التحقيقات من اللجنة المشكلة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتى تبدء أعمالها اليوم فى سوريا.
وأكد قرطام، فى بيان، على أن هذا الاعتداء الغاشم خارج الشرعية الدولية ويعصف بمصداقية مجلس الأمن ويمثل إهانة للمجتمع الدولى ككل ويمثل منعطفا خطيرا فى أساسيات التعامل الدولى، ويبعث برسالة واضحة أن مجلس الأمن أصبح غير ذى جدوى على الأرض ولا يمثل الحماية الدولية لأى من أعضائه وينقل رسالة واضحة أن منطق الغطرسة وفرض الأمر الواقع بالقوة وهو المنهج الجديد فى التعاملات والعلاقات الدولية.
وشدد رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، على أنه يتعين على مجلس الأمن لإثبات فاعليته ومصداقيته أن يضطلع بدوره فى إنهاء الحرب الدائرة فى سوريا بالتدخل إنسانيا بطريقة حاسمة وتوجيه إنذار دولى لكل القوات غير السورية المتواجدة على الأراضى السورية بغادرنها خلال فترة محدودة وإعلان جدول لإجراء انتخابات نزيهة تشمل كل مكونات الشعب السورى دون إقصاء وتحت إشراف كامل للأمم المتحدة ووضع دستور للبلاد وتكمين ومساعدة السلطة المنتخبة من ممارسة مهامها وسلطاتها.
وطالب قرطام الدول العربية والمجتمع الدولى بضرورة التحرك السريع والفعال لحماية كيان الدولة السورية من الانهيار والحفاظ على ما تبقى من مؤساستها منبها بعدم تكرار مأساة العراق وليبيا والتى تعد معرة التاريخ الإنسانى الحديث والتى سقط بسببها وبنفس الأخطاء الحالية مئات الألاف من الشهداء وأن على مجلس الجامعة العربية الوقوف بحزم أمام أى تحركات خارج الشرعية الدولية وتمس أمن الدول العربية.