شهدت محافظة الأقصر، للمرة الثانية خلال شهر أبريل، زيارة جديدة لكل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، برفقة محمد بدر محافظ الأقصر، لمتابعة وتفقد كافة أعمال استكمال طريق الكباش الفرعونى بعد انتهاء المرحلة الأولى داخله، ومتابعة إنهاء منطقة نجع أبو عصبة والكنيسة الإنجيلية والكنيسة العذراء المطلتين على الطريق، حيث تأتى تلك الزيارات المتكررة من قيادات الآثار والقوات المسلحة للطريق الكباش، فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، باستكمال مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، حيث تضمنت الجولة تفقد ما تبقى من مراحل الطريق، وخطط إزالة بعض المنشئات والمنازل الواقعة فوق مسار الطريق.
العنانى وكامل الوزير يزوران طريق الكباش للمرة الثانية خلال أبريل لمتابعة استكماله قريبًا
وتم خلال جولة اليوم الإثنين، تفقد وزيارة طريق الكباش بدءًا من معبد الأقصر حتى الكرنك، حيث تفقدوا أعمال ترميم تمثال رمسيس الثانى المعد للافتتاح يوم الجمعة المقبل فى إطار الاحتفال بيوم التراث العالمى، وشملت الجولة تفقد آخر مستجدات العمل بمشروع تطوير طريق الكباش الذى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2700 متر، ومعاينة أعمال الإنشاءات الهندسية والترميم والتطوير والحفائر الجارية فى الموقع، كما تضمنت الجولة زيارة معبد الكرنك وتفقد أعمال الجدار الشرقى لفناء الصرح السابع فى معابد الكرنك، وتفقد العمل من الصرح السابع حتى الصرح العاشر.
جانب من تفقد العنانى وكامل الوزير لطريق الكباش الفرعونى
وشارك فى الزيارة كل من اللواء عصام والى مساعد رئيس الهيئة الهندسية، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية والمشروعات، وعدد من قيادات المحافظة والآثار بالأقصر.
ومن جانبه قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انطلقوا فى العمل 9 سبتمبر الماضى، ونجحوا فى إنهاء المرحلة الأولى فى حدث تاريخى لأول مرة منذ سنوات بالأقصر، عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة استكمال الطريق وإعادة إحياؤه لخدمة القطاع السياحى بمصر والأقصر على وجه الخصوص، موضحًا أن طريق الكباش الفرعونى حدث جلل والعمل فيه بعد توقف عدة سنوات مضت يعتبر طفرة كبيرة فى القطاع الآثرى بمصر، إذ أنه يعتبر أكبر وأعظم ممشى تاريخى يعود للعصور الفرعونية فى العالم، ويساعد فى جذب أنظار العالم بأكمله بصورة كبيرة لمصر ومحافظة الأقصر.
الآثار والجيش يتفقان على إزالة منازل نجع أبو عصبة لاستكمال المشروع
وفى هذا الصدد أعلن محمد بدر محافظ الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن أن مشروع إعادة إحياء طريق الكباش من أهم المشروعات التى تتم على أرض الأقصر فى قطاع الآثار، حيث تم انتهاء المرحلة الأولى فيه بالكامل، ويجرى المضى قدمًا فى المراحل المقبلة لإنهاء المشروع بالكامل قريبًا، حيث تمت معاينة أعمال الإنشاءات الهندسية والترميم والتطوير والحفائر الجارية فى الموقع، واستمع الحضور إلى شرح عن الأعمال الأثرية الجارية بالمشروع، وشملت الزيارة أيضا أجزاء كبيرة من الطريق قبيل معبد الأقصر وانتهاءا بمعبد الإله موت ومعبد الكرنك.
جانب من الزيارة لطريق الكباش ومعبد الأقصر قبل احتفالات يوم التراث العالمى
وأضاف بدر، أنه فى العمل بمنطقة نجع أبو عصبة بطريق الكباش تم عقد لقاء موسع مع الأهالى فى الزيارة الماضية تم خلاله وضع عدة مقترحات لإنهاء الأزمة بالكامل فى تلك المنطقة، وهناك أيضًا بعض الأمور تم تصحيح الأوضاع فيها، وتم الاتفاق على توفير موقع آخر للكنيسة الإنجيلية الواقعة على الطريق تمهيدًا لإزالتها بالكامل للمساهمة فى فتح الطريق خلال الفترة المقبلة، أما بالنسبة لكنيسة العذراء سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لكى يكون معدل الرؤية البصرى للسياح داخل الطريق لمشاهدة الطريق بالكامل على مرمى البصر.
وكشفت مصادر بمحافظة الأقصر، عن أنه من المقرر أن يتم تسليم قطعة الأرض البديلة للكنيسة الإنجيلية التى ستتم إزالتها من مسار طريق الكباش فى منطقة شرق السكة الحديد مساء اليوم، بحضور الوزير وقيادات القوات المسلحة والآثار والمحافظة، كما يجرى العمل بعد الاتفاق مع أهالى نجع أبو عصبة بالكرنك على إزالة عدد من المنازل المطلة على الطريق لفتح المسار بالكامل حتى معبد الأقصر، كما زارا معبد الكرنك وتفقدا الأعمال التى سيتم افتتاحها خلال احتفالات يوم التراث العالمى.
ويعتبر طريق الكباش الفرعونى واحد من أعظم الطرق التاريخية فى العالم، والذى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2 كيلو و700 متر وعرض 76 مترا، ويضم على جانبيه 1200 تمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثرWAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم المك وألقابه، ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظرا لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان "أبو الهول"، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله "أمون رع".
وبدأ العمل فى الطريق فى عام 2005 لكشف الكباش وإعادتها للحياة وتشغيل الطريق مجددًا ولكنه توقف عدة مرات حتى عاد بكل قوة فى 2017 ويجرى إنهاؤه حاليًا، إذ أن الطريق هام للغاية فى الحياة الفرعونية لكونه يشهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى الأقصر، والتى تبقى 40 يوما بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية وتسير مواكب الاحتفالات أيضًا من وإلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش فى مشاهد كرنفالية دونت على جدران المعابد الفرعونية بالمحافظة.
قيادات الجيش والآثار والمحافظة داخل طريق الكباش الفرعونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة