القاهرة الجديدة تحتاج لـ12 محطة رفع وتغيير منظومة الصرف بالكامل.. ومصادر: تصميم المحطات والشبكات لم يتغير منذ 25 عاما.. وتؤكد: مليار جنيه لمواجهة الأزمة و4 سنوات لتطوير الشبكات.. وعدم صيانة شنايش الأمطار السبب

الخميس، 26 أبريل 2018 07:00 م
القاهرة الجديدة تحتاج لـ12 محطة رفع وتغيير منظومة الصرف بالكامل.. ومصادر: تصميم المحطات والشبكات لم يتغير منذ 25 عاما.. وتؤكد: مليار جنيه لمواجهة الأزمة و4 سنوات لتطوير الشبكات.. وعدم صيانة شنايش الأمطار السبب مياه الأمطار تغرق القاهرة الجديدة
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن غرق مدينة القاهرة الجديدة فى مياه الأمطار كشف نقاط العجز والخلل داخل منظومة الصرف الصحى بالمدينة وخطأ التصميمات منذ البداية.

مصادر مطلعة كشفت لـ"اليوم السابع" أسباب غرق المدينة وأزاحت الستار عن بعض الأخطاء، التى لم يتم تداركها منذ تأسيس المدينة وحتى الآن.

وأضافت المصادر، أن الشركة القابضة لمياه الشرب طالبت عدة مرات هيئة المجتمعات العمرانية بسرعة إنشاء محطات جديدة وإجراء توسعات فى المحطات القائمة لمواجهة زيادة التصرفات ولكن دون جدوى.

 

وأوضحت المصادر أن تصميم الشبكات داخل مدينة القاهرة الجديدة تم تصميمه بطريقة خاطئة، فعادة يتم تصميم الشبكات من أعلى نقطة حتى أسفل نقطة بحيث يتك تقليل معدل الحفر، ولكن ما تم فى مدينة القاهرة الجدية عكس ذلك حيث تم تصميها من أسفل إلى أعلى.

وأوضحت المصادر أن معظم محطات الرفع بمدينة القاهرة الجديدة تحتاج لإعادة إحلال وتجديد، مشيرة إلى أن القاهرة الجديدة تتضمن نحو 20 محطة رفع.

 

وأضافت أن مجلس الوزراء كان قد قرر صرف مبلغ 120 مليون جنيه للشركة وذلك لإحلال وتجديد محطات الرفع، ولكن لم يتم صرف سوى 50 مليون جنيه فقط من المبلغ.

 

وتابعت المصادر أن جميع خطوط الطرد تتطلب خطوط جديدة لزيادة التصرفات واستيعاب الكميات الناتجة عن زيادة عدد السكان بالمدينة.

 

وأوضحت المصادر أن روافع الصرف بالمدينة تم تصميمها بطبقة مختلفة تعتمد كلها على بعضها، فإذا ما تعطل أحد الخطوط يتسبب فى تعطل باقى الروافع.

 

وكشفت المصادر، أن المنطقة الصناعية بمدينة القاهرة الجديدة مهددة بالغرق أيضا لأن الخط الرئيسى بالمنطقة فى حاجة لتغييره لأنه يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة، 

وأوضحت أن افتتاح محطة مياه القاهرة الجديدة وضخ 250 ألف متر مكعب يومى، تسبب فى زيادة الضغط على شبكات الصرف القديمة، لافتة إلى أنه كان من المقرر أن يتم عمل توسعات المحطات القائمة، أو إنشاء محطات جديدة لاستيعاب هذه الزيادة.

 

وأكدت أن هناك نحو 17 محطة رفع داخل مدينة القاهرة الجديدة، ولكن نظرا لأن منسوب المدينة مرتفع حوالى 260 مترا يتطلب رفع مياه الصرف من محطة لأخرى وهو ما يسبب أزمة كبيرة.

 

وأوضحت، أن الطاقة الاستيعابية للمحطات القائمة تصل لـ 150 ألف متر مكعب يوميا، والتصرفات اليومية تمثل ضعف هذا العدد وهو ما يؤدى إلى انفجار الشبكات، مشددة على أن عدم التخطيط الجيد للصرف الصحى داخل المدينة من البداية يتطلب خطة عاجلة وسرعة تنفيذ محطات صرف جديدة لاستيعاب الأزمة.

وأكدت أن مدينة القاهرة الجديدة تحتاج 12 محطة جديدة لمواجهة التوسعات الجديدة بها ومعالجة عيوب المحطة القائمة، حيث كشفت أن المدينة تعانى حاليا من وجود بعض العيوب فى منظومة الصرف الصحى بها مما أدى لحدوث مشاكل متكررة مثل كسر خطوط الطرد وانقطاع التيار الكهربائى وبالتالى توقف المحطات عن العمل، حيث ترتبط جميعها ببعض فعندما تتوقف محطة واحدة تتوقف باقى المحطات وتتأثر غالبية المناطق مثل البنفسج والميراج ومركز المدينة والشويفات والياسمين كذلك فإن التوسعات الجديدة بالمدينة مثل المستثمرين والايقونة لم تنته أعمال توسعات محطات الصرف الخاصة بها ولم يتم تحديد ميعاد للانتهاء منها حتى الآن وهى مسئولية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

 

ولفتت المصادر إلى أن تغيير المنظومة بالكامل يستغرق ما بين عامين إلى 4 أعوام، ولكن هناك مراحل أولية يجب البدء فيها على الفور، مشيرة إلى أن التكلفة المبدئية لمواجهة الأزمة تتطلب مليار جنيه.

 

وحول أسباب غرق المدينة أرجعت المصادر ذلك إلى عدة عوامل فى مقدمتها عدة صيانة شنايش المطر، فالشنيشة الواحدة قادرة على تصرف كميات تضاهى الكميات التى تحملها 50 سيارة مياه، بالإضافة إلى أن انقطاع الكهرباء مما أدى إلى تعطل الروافع لفترة معينة، بجانب أن كميات المياه التى سقطت كبيرة وغير متوقعة، وتوقيت سقوطها غير متوقع أيضا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة