بعد واقعة "القشرة" مع ماكرون.. خبيران يحللان لغة جسد ترامب ويؤكدان: يحب المؤتمرات الصحفية مع القادة الأجانب لتجنب الأسئلة المحرجة.. مصافحته الشهيرة مع رئيس فرنسا لاستعراض الهيمنة.. ورفضه سلام ميركل يعكس توتر

الإثنين، 30 أبريل 2018 01:00 م
بعد واقعة "القشرة" مع ماكرون.. خبيران يحللان لغة جسد ترامب ويؤكدان: يحب المؤتمرات الصحفية مع القادة الأجانب لتجنب الأسئلة المحرجة.. مصافحته الشهيرة مع رئيس فرنسا لاستعراض الهيمنة.. ورفضه سلام ميركل يعكس توتر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أنه يقول دائما إنه صريح، إلا أن تواصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع الصحافة قليل، ولا يكشف كثيرا عن شخصيته إلى أن لغة جسده ربما تكون أكثر كشفا وأكثر صدقا من كلماته.

وفى مقال مشترك بصحيفة "واشنطن بوست"، تحدث الكاتبان نيكول راسل وباتريك ستيورات، أستاذ العلوم السياسية الأمريكيان، قالا إن ترامب خرج عن التقاليد الدبلوماسية الدولية لتنظيم ما قال إنه قشرة عن سترة ضيفه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. وكانت تلك بادرة غير معتادة وغير مناسبة على الأرجح، إلا أنها شىء أكبر من السخرية التى أثارتها.

 

 

ويتابع الخبيران قائلان إنه بالنسبة لرئيس يذكرنا دائما بأنه صادق، نادرا ما تواصل ترامب مع الصحافة، وفى المناسبات القليلة التى فعل فيها ذلك لم تقدم تعليقاته دائما مؤشرا واضحا عما يفكر فيه. وعلى العكس من هذا كان لغة جسده، مع ماكرون وأيضا خلال المقابلات الغريبة أحيانا مع الزعماء، والتى تكشف شيئا أكبر عن تفكير الرئيس.

فمنذ توليه الحكم، عقد ترامب مؤتمرا صحفيا منفردا واحدا، ويفضل المؤتمرات المشتركة مع القادة الأجانب بلغ عددها 27 فى المجمل.. وبهذا الشكل، يقصر ترامب عدد الأسئلة التى يواجهها من الصحفيين لحوالى أربعة، وتشير الأبحاث الأكاديمية إلى أن معايير اللياقة تفرض قيود فى الأجواء وتصعب على الصحفيين أن يطرحوا أسئلة قوية.

 

 

والأكثر من هذا أن تحليل كلمات ترامب بعناية لا يكفى لأنه يقدم تدفقا مستمرا من التصريحات الاستقطابية المتناقضة، فهو يعلن موقفا ثم يتراجع عنه على الإنترنت، أو يقترح فى مرة لتتراجع عنها إدارته لاحقا.

لا عجب إذن أن يلجأ البعض لدراسة رموز أخرى فى محاولة لفهم عقل الرئيس الأمريكى. وبشكل خاص، يكون سلوك ترامب مع القادة الأجانب عدوانيا بشكل غير متوقع لكن ملحوظ. فخلال أول قمة للناتو يشارك فيها فى بروكسل،  شق الرئيس الأمريكى طريقه إلى مقدمة مجموعة من الشخصيات البارزة، وقام بصد رئيس الجبل الأسود دوسكو ماركوفيك وهو متقدما فى طريقه. وسعى المراقبون حول العالم لتفسير تلك الواقعة وما تكشفه عن علاقة أمريكا بشركائها الاستراتيجيين.

 

 

ولم تكن واقعة "القشرة" أول تفاعل جسدى غير مريح بين ترامب وماكرون، فقد تشارك الثنائى مصافحة محرجة خلال أول لقاء بينهما فى مايو 2017  عندما تصافحا بقوة لفترة طويلة غير طبيعية من الزمن.

هذه المواجهات تشير إلى حاجة ترامب للهيمنة. ففهم تفاعلاته غير اللفظية بهذه الطريقة يكشف المزيد عن أفكاره ومشاعره أكثر مما تفعل كلماته.

لكن تواصل ترامب مع ماكرون خلال مرتين يشير إلى أنه فى حين أن المصافحة الأولى بينهما تشير إلى تنافس على الهيمنة، فأن ابتسامة ترامب غير الفكاهية وإزالته للقشرة تشير إلى علاقة قاسية بين متساويين. فحتى لو يريد للظهور بشكل أنه لا يزال الأكثر قوة، لكنه يفعل هذا بودية أكبر.

 

 

وفى مناسبات أخرى، رفض ترامب الاتصال الجسدى بالشخصيات البارزة من الأجانب، فقد رفض مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اجتماع بالبيت البيضاوى العام الماضى. وهو ما اعتبرته سى إن إن علامة على التوترات بين الزعيمين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة