"محليات تونس.. غابت الطوابير.. ففاز الإخوان".. حركة النهضة تنتزع الأغلبية بعد عزوف الناخبين فى أول انتخابات محلية بعد الثورة.. راشد الغنوشى يعرض على حزب الرئيس الشراكة.. و"الشاهد" يدعو النخبة لوقفة مع النفس

الإثنين، 07 مايو 2018 03:32 م
"محليات تونس.. غابت الطوابير.. ففاز الإخوان".. حركة النهضة تنتزع الأغلبية بعد عزوف الناخبين فى أول انتخابات محلية بعد الثورة.. راشد الغنوشى يعرض على حزب الرئيس الشراكة.. و"الشاهد" يدعو النخبة لوقفة مع النفس انتخابات البلدية فى تونس
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استيقظت تونس على عودة مؤكدة للإخوان لحكم البلاد من جديد عبر تحقيقهم أغلبية فى انتخابات البلدية التى جرت الأحد، لتأتى حركة النهضة الإسلامية فى المرتبة الأولى، يليها حزب نداء تونس – حزب الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى – فى المرتبة الثانية والذى كان المنافس المدنى الأبرز للحركة الإسلامية.

 

وجاء فوز النهضة فى الانتخابات سهلا بعد عزوف شعبى كبير عن المشاركة فى الانتخابات، حيث كسرت نسبة المشاركين حاجز الـ30% على استحياء، وتوقع المراقبون منذ الساعات الأولى فوز حركة النهضة والتى لها قدره كبيرة على حشد مناصريها، لتعود الحركة الإسلامية مجددا الى المرتبة الأولى بعدما كانت تراجعت فى آخر انتخابات برلمانية جرت فى عام 2014.

 

وأعلن محمد التليلى المنصرى، رئيس الهيئة المستقلة التونسية للانتخابات، عن أن نسبة التصويت فى الانتخابات البلدية، التي جرت يوم الأحد، فى تونس بلغت 33%، موضحًا أن 1.7 مليون ناخب صوتوا فى هذه الانتخابات من مجموع 5 ملايين ناخب مسجلين فى اللائحة الوطنية. 

 

وسارعت حركة النهضة فور انتهاء عمليات الفرز الى إعلان فوزها من خلال المؤشرات الولية، وأعلن عماد الخميرى، الناطق باسم حركة النهضة، عن أن المعطيات الأولية تؤكد احتلال حركة النهضة للصدارة فى الانتخابات البلدية وتليها حركة نداء تونس، فإن النهضة متقدمة بـ27.5% من الأصوات، يليه "نداء تونس" بـ22%، ثم الجبهة الشعبية  بسنبة 5.3% والتيار الديمقراطى بنسبة 4.9%.

 

وفور تأكد النهضة من الفوز عاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى للمناورة السياسية، حيث عرض على نداء تونس التشارك فى الحكم المحلى، وقال إنّ تونس انتقلت من شرعية غير موجودة للنيابات الخصوصيّة إلى شرعيّة انتخابية للمجالس البلديّة الجديدة، مشيرًا إلى أنّ تونس وجهت رسالة مفادها أن شعبنا أهل للديمقراطيّة وأن التجربة الديمقراطية متواصلة في البلاد.

 

ولفت الغنوشى في حوار أجراه مع قناة حنبعل، إلى أنّ الشعب التونسى انتخب حزبين فى المقدّمة كبيرين وهو أمر معمول به فى الديمقراطية حول العالم، وفق قوله، مشدّدًا على أنّ المشهد السياسى الذى انتجته انتخابات 2014 سيتواصل بين النهضة والنداء ما بعد بلديات 2018، فى الإطار التوافقى إلى حين إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة فى 2019 .

668_334_1525596681
 

وفى حين لم يُعلق حزب نداء تونس على عرض الغنوشى لتقاسم الحكم فى البلديات إلا أنه أقر بخسارته الأغلبية فى البلديات، ورجح القيادى فى حركة نداء تونس برهان بسيس، أنّ حركة النهضة ستحل فى المرتبة الأولى فى الانتخابات البلدية وحركة نداء تونس فى المرتبة الثانية بفارق من 3 إلى 5 نقاط.

 

وكتب على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: "جبهة واسعة، يمينا ووسطا ويسارا، نيران كثيفة متهاطلة، صديقة، ومعادية، 3 سنوات من تهرئة الحكم، ورغم ذلك بقى النداء صامدا، ويتأكد اليوم باعتباره قوة التوازن الحزبى الرئيسى والوحيدة فى مواجهة حزب النهضة، ليس نداء تونس من فقد أصواته بل مجمل المشهد الانتخابى، حيث لا مجال للمقارنة بين من صوت فى انتخابات 2014 ومن صوت فى انتخابات 2018 ".

السبسى يدلى بصوته
السبسى يدلى بصوته

 

ورغم قتامة المشهد إلا أن الصورة الوحيدة التى استدعت تفاؤل البعض هو وصول أول امرأة لرئاسة بلدية تونس العاصمة، حيث عبّرت سعاد عبد الرحيم والمرشحة عن حركة النهضة عن أملها فى أن تصبح أوّل امرأة تتولى منصب رئيس بلدية تونس ''شيخ المدينة'"، بعد حصول حركة النهضة على المرتبة الأولى فى الانتخابات البلدية عن بلدية تونس.

 

وقالت عبد الرحيم: "إنشاء الله اوفّق في نيل شرف ترشيحى، وسيكون شرف للمرأة التونسية''، وتابعت قائلة: ''انتصار سعاد عبد الرحيم بالانتخاب فى انتخابات محلية هو انتصار أهديه للمرأة التونسية''.

 

ودعا رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، السياسيين فى بلاده إلى العمل وتطوير خطابهم واستعادة ثقة المواطنين وفهم رسالة التونسيين المتمثلة فى المشاركة الضعيفة فى الانتخابات البلدية، قائلا: "لابد أن يكون الهدف فى المرحلة القادمة إيلاء الأهمية لمشاغل التونسيين والقيام بالإصلاحات الضرورية".


الغنوشى
الغنوشى

 

وقال الشاهد: "لا يمكننا أن نتجاهل أن نسبة المشاركة أقل بكثير من المرات السابقة، وهذا مؤشر سلبى ورسالة قوية لا بد من التوقف عندها واستخلاص العبر، فعدد كبير من الناخبين عزفوا عن التصويت، ما يؤكد ظاهرة العزوف عن الشأن السياسى".

 

فى حين اعتبر حمة الهمامى، المتحدث باسم الجبهة الشعبية، أنّ نسبة المشاركة (الضعيفة) المسجلة فى الانتخابات البلدية تمثّل نوعا من العقاب لحركتى نداء تونس والنهضة، لعدم الايفاء بوعود الحزبين تجاه الشباب.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الحر العنابي

أكبر المقاطعين هم قدماء الإسلامين

تعرف لو كانت المشاركة قوية لفازت النهضة بنسبة لا تقل عن 53 من المئة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة