أسدلت محكمة جنايات الإسماعيلية "الدائرة الثانية" برئاسة المستشار هانى كمال غبريال وعضوية المستشارين محمد شرف وشريف بركات بأمانة سر محمد عبدالستار وحسام حسن الستار على قضية الهروب الكبير من سجن المستقبل بإحالة أوراق المتهمين الـ13 إلى فضيلة المفتى من بينهم 6 متهمين حضوريا و7 متهمين غيابيا، وتحديد جلسة الخميس 12 يوليو المقبل للنطق بالحكم فى الجناية رقم 9745 لسنة 2016 جنايات مركز أبو صوير والمقيدة برقم 2311 لسنة 2016 كلى الإسماعيلية.
هيئة المحكمة
وشهد مجمع محاكم الإسماعيلية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، انتشار أمنى كثيف داخل وخارج المجمع بالتزامن مع الحكم على المتهمين.
وشهدت جلسات المحاكمة على مدار الجلسات الماضية، حضور الدكتورة يسرية الطويل أستاذ الأمراض النفسية التى كذبت إدعاء المتهم عوض الله موسى على المتهم الخامس فى قضية الهروب الكبير من سجن المستقبل بالإسماعيلية، وأنكرت معرفتها بالمتهم وإنها لم تراه من قبل، موضحة أن "المريض اللى بيجى يكشف عندها مش مطالب بتقديم إثبات شخصيته لإجراء الكشف عليه".
وطالب محاميو المتهمين الأول والتاسع التأجيل للاطلاع، بينما طلب محامى المتهم الخامس تحويله إلى مستشفى الأمراض النفسية عقب مواجهة المتهم بالدكتورة يسرية الطويل وتم تحويله إلى مستشفى الامراض النفسية والعصبية التى جاء فى تقريرها أن المتهم مسئول عن تصرفاته، كما شهدت جلسة اليوم حضور 6 متهمين من محبسهم لحضور الجلسة والاستماع للحكم عليهم.
كما طلب دفاع المتهم الثامن فى الجلسات السابقة إبراهيم صالح حسن وشهرته الشيخ إبراهيم بإعادة التحقيق فى القضية نظرا لعدم تواجد محامى معه أثناء التحقيق فى القضية.
المتهمين فى قفص الاتهام
وكان المستشار عمرو سامى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسماعيلية قد أمر بإحالة 13 متهما من الهاربين من سجن المستقبل المركزى بالإسماعيلية ومن ساعدهم فى عملية الهروب، والتى وقعت أحداثها خلال أكتوبر من عام 2016 إلى محكمة الجنايات من بينهم 4 متهمين من تنظيم أنصار بيت المقدس.
والمتهمون هم المتهم "أحمد شحاتة محمد" "محبوس" من تنظيم أنصار تنظيم بيت المقدس، والمتهم " عودة درويش على" "هارب" تنظيم أنصار بيت المقدس، والمتهم "صلاح سعيد لافى" "هارب" تنظيم أنصار بيت المقدس، والمتهم "ياسر عيد زيد" "هارب" تنظيم أنصار بيت المقدس، والمتهم "عوض الله موسى على" "محبوس"، والمتهم "أحمد يونس محمد" "محبوس"، والمتهم "إبراهيم صالح حسن" وشهرته الشيخ إبراهيم "محبوس"، والمتهم "عويض سلامة عايد" وشهرته الشيخ عويض " محبوس"، والمتهم "ياسر محمود محمد المزينى" "محبوس"، والمتهم "حسين عيد عودة أبوزينة" "هارب"، والمتهم "كمال عيد عودة أبو زينة " "هارب "، والمتهم "فايز عيد عودة الله أبوزينة" "هارب"، والمتهم"عبد الله سعيد سعد لافى" " هارب".
ووجهت النيابة العامة فى تحقيقاتها التى باشرها المستشار محمد العوضى رئيس نيابة الإسماعيلية الكلية بإشراف المستشار إسلام حمزة المحامى العام لنيابات الإسماعيلية إلى المتهمين من الأول وحتى التاسع اتهامات "استعراض القوة بالعنف واستخدامها ضد المجنى عليهم من ضباط وأفراد الشرطة العاملين بإدارة الترحيلات بمدينة المستقبل الورادة أسماؤهم بالتحقيقات بقصد ترويعهم وتخوفيهم وكان ذلك حتى يتم إلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم حال كون بعضهم حاملا أسلحة نارية "بندقيتين آليتين" وما إن أظهروا بهم حتى باغتوهم بالاعتداء عليهم مما ترتب عليه تعريض حياة المجنى عليهم وسلامتهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة وتمكنوا بذلك من الهروب من السجن.
جانب من الجلسة
ووقع بناء على ارتكابها جنايات وجنح أخرى محتملة أنهم فى ذات الرابطة الزمنية بأن قام المتهمون بقتل المجنى عليهم الرائد محمد الحسينى والمواطن أحمد عبد الوهاب عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يعترض طريقهم أثناء الهروب وأعدوا لهذا الغرض سلاحين ناريين "بندقيتين آليتين" وما أبصر المتهم الخامس المجنى عليه الأول متتبعا له إثر هروبه متغيبا ضبطه حتى أطلق عليه أعيرة نارية من السلاح النارى الذى بحوزته قاصدا من ذلك إزهاق روحه وإصابات الأعيرة النارية المجنى عليه الثانى والتى أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وشرع المتهمون في قتل العقيد محمد طلعت والنقيب محمد سالم عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل كل من يعترض طريقهم حيث قام المتهم الخامس بإطلاق الأعيرة النارية صوبهم قاصدا إزهاق روحهما إلا أنه خاب إثر جريمتيه لسبب لا دخل لإدارته فيه وهو تجنبهما مرمى نيرانه وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهاربى على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اقترنت جناية القتل سالفة الذكر وتقدمتها الجنايات والجنحة التالية وهى الشروع في قتل المجنى عليه محمد أبو الفتوح عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يعترض طريقهم أثناء الهروب وأعدوا لهذا الغرض سلاحا ناريا وما إن أبصروا المجنى عليه لدى بوابة السجن حتى أطلق المتهم الخامس النيران صوبه قاصدا إزهاق روحه فأحدث الإصابات المرفقة بتقرير الطب الشرعي خلال تواجده مع باقى المتهمين بمسرح الجريمة قاصدا من ذلك إزهاق روحه إلا أنه خاب إثر جرميته لسبب لا دخل له فيه وهو إدراك المجنى عليه بالعلاج.
وقبض المتهمون دون وجه حق على أمين الشرطة علم الدين إبراهيم بأن قاموا بحجزه داخل محبسهم بسجن المستقبل وعذبوه بدنيا وكمموا فاه وشدوا وثاقه على النحو المبين بالتحقيقات لتنفيذ عملية الهروب.
جانب من المحامين
واستعملوا القوة والعنف مع موظفين عموميين هم ضباط وأفراد سجن المستقبل بغير حق على احتجاب عمل من أعمال وظيفتهم وهو منعهم من الهروب من محبسهم حال كونهم حائزين سلاحين ناريين "بندقيتين آليتين" وأن أطلق المتهمون الثانى والخامس وابلا من الأعيرة النارية لإرهابهم وقد بلغوا بذلك مقصدهم وهو الهروب من سجن المستقبل على النحو المبين بالتحقيقات.
وأتلف المتهمون عمدًا منشآت معدة للنفع العام "البوابة الحديدية، حجرة العمليات بإدارة الترحيلات، أقفال حديدية" بأن أحدثوا بها تلفيات بالمعاينة التصويرية المرفقة بالتحقيقات، وذلك لتنفيذ غرض إرهابى.
وهاجموا بالقوة والعنف والتهديد والترويع سجن إدارة الترحيلات بمدينة المستقبل وكان ذلك باستخدام السلاح الناري حال كونهم أكثر من شخص وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات وهربوا بعد القبض عليهم وكان ذلك باستخدام القوة وإحراز المتهمين الثانى والخامس أسلحة نارية غير مصرح بحملها بقصد الاخلال بالنظام والأمن العام.
بينما وجهت النيابة العامة للمتهمين من العاشر إلى الثالث عشر أنهم قاموا بطريقى المساعدة والاتقاق مع باقى المتهمين فى ارتكاب جرائم موضوع الاتهامات السابقة بأن ساعدوهم على ارتكابها بأن أمدوهم بالأسلحة والذخيرة فوقعت الجريمة بناء على اتفاق مسبق بين المتهمين.
وكان سجن المستقبل قد تعرض فى شهر اكتوبر من عام 2016 لعملية هروب جماعى والأجهزة الأمنية أحبطت المحاولة بينما هرب 6 من المساجين بينهم تكفيريون وجنائيون تم القبض على أحدهم عقب هروبه بمنطقة أبو صوير البلد وتم ضبط آخر فى الشرقية.
وأصيب شرطى أثناء عملية الهروب كما توفى مواطن من قرية الواصفية تصادف وجوده أثناء مطاردة الأجهزة الأمنية للهاربين، وأصيب الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث مركز أبو صوير بطلق نارى فى الرأس أثناء مطاردة سيارة ربع نقل كان بها هاربون واستشهد الضابط متأثرًا بإصابته.