قضت محكمة جنايات جنوب سيناء، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار سعد الدين حسن سرحان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ممدوح حلمي شلبى، ومحمد عزيز سمهان، وبحضور إسلام جزر وكيل النيابة وسكرتارية محمود علي البدرى، بإعدام "هدير ج" شنقا لقيامها بقتل الطفلة "نرمين" عامين ونصف والتمثيل بجثتها قبل صلاة الفجر فى أحد أيام شهر رمضان الماضى.
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 18 يونيو الماضى، عندما تلقى اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوب سيناء، إخطارا يفيد اختفاء الطفلة نرمين محمود صلاح، عامين ونصف، من منزلها بحى الزهراء بطور سيناء، وأمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء أحمد فاروق مدير المباحث الجنائية، والعقيد الحسيني فاروق مفتش مباحث قسم طور سيناء، والمقدم تامر جاد رئيس مباحث القسم، والرائد محمد زكريا بإدارة البحث الجنائى، والنقباء جاد عبد العظيم وهاني الدالي معاوني مباحث القسم، الذين قاموا بفك لغز اختفاء الطفلة نرمين.
تبين أن وراء ارتكاب الجريمة "جارة المجنى عليها" حيث قامت بجذبها من ملابسها عقب صلاة العشاء فى ليلة من ليالى شهر رمضان الماضى ونزعت قرطها الذهبي من أذنها وعندما صرخت قامت بكتم نفسها ولم تتركها إلا جثة هامدة. وعقب القتل فكرت المتهمة في حيلة شيطانية وهى اغتصاب الطفلة بوضع إصابعها بفرجها لإبعاد التهمة عنها وإلصاقها بمجموعة من الشباب بالشقة المقابلة لها لإيهام رجال المباحث أن الاغتصاب وراء القتل والتأكيد أن وراء ارتكاب الواقعة رجلا وليس سيدة. وأثناء قيام أسرة المجنى عليها بالبحث عنها في كل مكان فكرت المتهمة فى كيفية الخروج بالمجني عليها أمام المواطنين دون أن يلاحظها أحد فقامت بوضع الطفلة ذات العامين ونصف في شنطة ابنها الرضيع وحملت الشنطة بيد وحملت ابنها الرضيع على كتفها ليشاهدها أحد الأطفال ليكون شاهد الإثبات عليها وسارت بالطريق حتى وصلت إلى سور مدرسة بدر الابتدائية واستغلت خلو الشوارع من المواطنين لأداء صلاة الفجر ووضعت المجنى عليها بجوار سور المدرسة، واعترفت المتهمة تفصيليا بالواقعة وقامت بتمثيلها.