غزة تقصف مستوطنات الاحتلال بـ30 قذيفة صاروخية ردا على مجازره.. الجيش الإسرائيلى يرد بضربات جوية وأرضية على القطاع.. نتانياهو يستدعى وزرائه فى اجتماع طارئ.. والإعلام العبرى: سيكون التصعيد الأخطر منذ حرب 2014

الثلاثاء، 29 مايو 2018 03:30 م
غزة تقصف مستوطنات الاحتلال بـ30 قذيفة صاروخية ردا على مجازره.. الجيش الإسرائيلى يرد بضربات جوية وأرضية على القطاع.. نتانياهو يستدعى وزرائه فى اجتماع طارئ.. والإعلام العبرى: سيكون التصعيد الأخطر منذ حرب 2014 نتنياهو والتجهيز الحرب على قطاع غزة
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت عدة فصائل فلسطينية نحو 30 قذيفة صاروخية من طراز "هاون" على مستوطنات دولة الاحتلال الإسرائيلى المتاخمة لقطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء، ردا على المجازر التى ارتكبها الجيش الإسرائيلى فى حق الفلسطنيين الأيام الماضية.

وفور وصول القذائف الفلسطينية للمستوطنات اليهودية بجنوب إسرائيل، انطلقت صفارات الانذار فى أنحاء "شاعار هنيجيف" و"أشكول"، فيما اعترضت منظومة "القبة الحديدية" معظم القذائف؛ وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

الجهاد الإسلامى

الجهاد الإسلامى
 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن القذائف لم تسفر عن إصابات، وقد أصدر ضابط قيادة الجبهة الداخليّة الإسرائيلى توجيهات للمستوطنين بمتابعة روتين حياتهم، إلا أنه بعد وقت قصير من ذلك سُمعت صافرات الإنذار فى المجلس الاستيطانى الإقليمى إشكول مرة ثانية، مضيفة أنه ردا على ذلك قصف سلاح الجو الإسرائيلى أهدافا فى غزة.

وأوضحت الهيئة، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الجهاد الإسلامى قد أطلق القذائف ردا على استشهاد ثلاثة من عناصره فى القصف الإسرائيلى قبل عدة أيام، وأنه ليس واضحا إذا جاءت أعماله بالتنسيق مع حركة حماس.

اجتماع طارئ بزعامة نتانياهو

وفى السياق نفسه، قال أيوب قرا، وزير الإعلام الإسرائيلى، إن حماس هى المسئولة، وفى غضون ذلك، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، وزراء المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابنيت" فى اجتماع طارئ لعقد مشاورات أمنية.

اجتماع الحكومة الاسرائيلية

اجتماع الحكومة الاسرائيلية

وهدد حاييم يلين، النائب الإسرائيلى بالكنيست ذات الميول اليمينة المتطرفة، الذى رأس سابقا مجلس البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، قادة حماس والجهاد قائلا للإذاعة الإسرائيلية: "حرب غزة عام 2014 انتهت حين علم قادة حماس أننا قصفنا بيوت عائلاتهم، لديهم نقاط ضعف نعرفها جيدا، لن نسمح أن يعرقلوا طبيعة حياتنا أو أن يمسوا بقوتنا"، على حد تعبيره.

إسرائيل تهدد برد مؤلم

فيما وجّه وزير الداخلية الإسرائيلى تهديدا مباشرا لقادة حماس والجهاد بعد إطلاق نحو 30 قذيفة من غزة نحو إسرائيل قائلا: "سنرد المرة ليس فقط بقذائف مدفعية، إنما سنضرب فى أماكن موجعة للغاية"

فيما طالب سياسيون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، فى أعقاب إطلاق القذائف من غزة نحو إسرائيل، فى أخطر تصعيد شهدته إسرائيل منذ عام 2014، برد مؤلم ضد قادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة. ووجه وزراء تهديدات مباشرة لقادة حماس بضرهم فى أماكن موجعة.

فقال أريه درعي، وزير الداخلية،  صباح اليوم، "لن نقبل العيش مرة أخرى مع واقع إطلاق القذائف من غزة. سنرد المرة ليس فقط بقذائف مدفعية، إنما سنضرب فى أماكن موجعة للغاية".

غزة

غزة
 

فيما كتب يائير لبيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، من المعارضة الإسرائيلية فى حسابه الشخصى على "تويتر": "الهجوم نحو البلدات الإسرائيلية جوار قطاع غزة لن يمر دون رد. أجهزة الأمن سترد بالقوة اللازمة".

وقال يولى إدلتشين، رئيس الكنيست الإسرائيلى: "إطلاق قذائف نحو إسرائيل هو خطر أحمر خطير. لن نسمح لمنظمات حماس الإخلال بالأمان لأطفال جوار غزة".

وقال وزير الدفاع فى السابق، عمير بيرتس، إن إطلاق دفعة صواريخ كالتى شاهدناها تعد تصعيدا خطيرا، لم نشهد مثلها منذ عام 2014، يجب على حماس دفع الثمن.

جيش الاحتلال يقصف غزة

فيما ذكرت مصادر فلسطينية، أن طائرات إسرائيلية استهدفت موقع "فجر" التابع لسرايا القدس الجناح العسكرى للجهاد الإسلامى، وسط قطاع غزة بعدد من الصواريخ، مضيفة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا موقع "عرفات" التابع هو الاخر لسرايا القدس - جنوب المحافظة الوسطى بعدد من الصواريخ.

وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل ظهر اليوم، على أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى الهجمات التى شنت على تجمعاتها استطيانية، على يد حركتى حماس والجهاد الإسلامى، متعهدًا بأن يرد الجيش الإسرائيلى عليها بقوة كبيرة، مشددا على أن إسرائيل ستجعل من يحاول استهدافها يدفع ثمنا باهظا.

بينما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا زعمت فيه أن إطلاق الصواريخ، يدل على الخطر الشديد الذى تشكله حركة حماس على المدنيين فى إسرائيل.

وذكرت مصادر فلسطينية فى غزة، بأن الجهاد الإسلامى اتخذ قرارا الليلة الماضية بقصف إسرائيل ردا على مقتل عناصره قبل أيام فى جنوب قطاع غزة.

ويشار إلى أن الجهاد كان قد هدد أمس بقصف مواقع فى الاحتلال، ولم تعلن أى جهة حتى الآن مسؤوليتها عن القصف.

وأسفرت القذائف الفلسطينية عن إصابة مواطن إسرائيلى بجروح طفيفة فى يده من جراء شظايا، وتم نقل المصاب الى مستشفى سوروكا فى بئر السبع لتلقى العلاج الطبي.

الهجوم الأكبر منذ 2014

فيما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن العمليات الفلسطينية تعد أكبر هجوم من قطاع غزة منذ حرب عام 2014، المعروفة فى إسرائيل بإسم عملية "الجرف الصامد".

وقال رئيس مدينة اشكول للقناة العاشرة الإسرائيلية، إن الجيش قال له إن حركة الجهاد الإسلامى نفذت الهجوم، انتقاما على قتل الجيش لثلاثة من أعضائها فى حادث عابر للحدود فى وقت سابق من الأسبوع.

ووقع الهجوم الأولى والكبير حوالى الساعة السابعة صباحا، عند إطلاق حوالى 25 قذيفة باتجاه منطقتى شاعر هنيجيف وإشكول، وقال الجيش إن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخى اعترض معظم الصواريخ التى أطلقت فى الجولة الأولى.

وبعد ساعة بالضبط، انطلقت صفارات الإنذار الصاروخى لمرة ثانية فى منطقة إشكول، ولكن ليس فى منطقة شاعار هنيجيف، وسقطت قذيفتين على الأقل فى حقل فارع فى المنطقة، قال الجيش.

وانطلقت صفارات الانذار فى جنوب إسرائيل بسبب قذائف هاون لمرة ثالثة حوالى الساعة 9:30 صباحا، وسقطت القذيفة فى حقل فارغ بالقرب من بلدة فى منطقة إشكول، بدون التسبب بأضرار أو اصابات، وفقا لمسئولين محليين إسرائيليون.

وفى يوم الأحد الماضى، قصفت دبابة اسرائيلية موقعا تابعا للجهاد الإسلامى بالقرب من حدود غزة بعد زرع مجموعة فلسطينيين قنبلة مخبأة داخل قاطع أسلاك عند السياج الحدودى. وقُتل ثلاثة أعضاء على الأقل من الحركة، وتعهد الجهاد الإسلامى الانتقام.

وقالت الحركة فى بيان لها: "نحن نعرف كيف نرد على هذا التصعيد العدوانى الخطير، هذا حقنا ولن نتخلى أبداً عن حقنا وواجبنا تجاه دماء الشهداء التى تسفكها إسرائيل بشكل عدوانى".

وأدى إطلاق القذائف إلى إصابة عدة مبانى فى سديروت بأضرار، بالإضافة إلى إصابة سيارة واحدة على الأقل، بحسب قناة "حداشوت" الإخبارية الإسرائيلية.

ومنذ 30 مارس، شارك عشرات آلاف الفلسطينيين فى مظاهرات "مسيرة العودة" الأسبوعية، وتزعم إسرائيل إن حركة حماس نظمتها واستخدمتها كغطاء لتنفيذ هجمات ومحاولة اختراق السياج الحدودى.

ووصلت المظاهرات ذروتها فى 14 مايو، عندما افتتحت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس واستشهد خلالها أكثر من 60 فلسطينيا خلال الاشتباكات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة