شاركت وزارة التضامن الاجتماعى فى اعمال " المؤتمر الدولى لعدالة الأحداث" الذى عقد بمقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك فى اطار جهود مواجهة انتشار العنف والتطرف لدى الأطفال والمراهقين حيث مثلت الوزارة سمية الالفى رئيس الادارة المركزية للرعاية الاجتماعية.
وشارك فى اعمال المؤتمر أكثر من ٩٠٠ متخصص من جميع دول العالم بهدف تعزيز آليات عدالة الأطفال فى نزاع مع القانون وبحث سبل استخدام الأطفال فى الإرهاب والعنف خاصة من جانب الجماعات المتطرفة حيث ركز أعمال المؤتمر خلال الأيام الثلاثة على ضرورة التصدى للاستخدام غير الآمن للإنترنت فى تجنيد واستغلال الأطفال فى أعمال العنف فيما أطلق عليه " الوجه المظلم للإنترنت " وقد أكدت تجارب الدول المشاركة على ان المدخل الاساسى لتلك المواجهة يجب أن يرتكز على زيادة وعى الأطفال والشباب بتلك المخاطر لحمايتهم من الوقوع ضحايا لها، مع الاهتمام بضرورة تعاون كافة الدول لتقليل عدد الأطفال الواقعين فى دائرة التطرف خاصة وأن هذه الظاهرة لم تعد مقصورة على منطقة جغرافية محددة او ثقافة او دين بعينه.
كما ناقش المؤتمر خلال جلساته سبل مواجهة العنف والتطرف لدى الأطفال والشباب والتى تحتاج إلى خلق فرص لوجود أفق مستقبلى لهم مع وضع أهداف جديدة ومعنى لحياتهم وآليات لمكافحة البطالة بالاضافة إلى تفعيل منظومة حقوق الإنسان و دور الإعلام فى اعلاء القيم الإنسانية والتسامح وتزويدهم بالمعارف ليكونوا أكثر قدرة على التصدى لمحاولات التلاعب بهم على الانترنت
استعرضت سمية الالفى رئيس الادارة المركزية للرعاية الاجتماعية نظام الحماية الجنائية للأطفال فى مصر الذى يرتكز على مبدأ حقوق الطفل، والعمل على تطوير منظومة الرعاية اللاحقة الطفل بعد عودته إلى الأسرة والمجتمع من خلال رصد مشاكل الأسرة ودعم الطفل والاسرة معا. وقد أكدت المناقشات خلال المؤتمر على ضرورة تحسين ظروف احتجاز الأطفال والفصل التام بينهم وبين البالغين؛وان تتم دراسة الحالات بصورة فردية والتركيز فى التدخلات على جانب التأهيل الاجتماعى من منطلق صديق للطفل، ووضع إطار شامل للوقاية يحدد المسؤوليات ويضمن منع مزيد من التطرق والعنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة