توقعت عدد من الأحزاب السياسية المصرية، ملامح شكل السياسية القطرية عقب مرور عام على المقاطعة العربية للدوحة على خلفية ممارستها الإرهابية وتغولها فى الشأن الداخلى فى عدد من البلدان وزرع بذور الفتنة والاقتتال الطائفى والأهلى، تنفيذًا لمخطط التقسيم المرسوم، إذ رأوا أنهم ستسمر فى ذلك السيناريو ولكن بشكل اكثر تقييدًا وتحجيمًا. فى توقع البعض أن يحدث تغيرًا فى قمة الحكم إثر التغير الاقتصادى السلبى الذى شهدته الدوحة مؤخرًا
وفى البداية قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن قطر لن تغير من نهج سياساتها العدائية تجاه الاشقاء العرب على الرغم من مرور عام كامل على المقاطعة العربية للدوحة، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل وسائط بعض الدول العربية كالكويت، سبب لها متاعب كبيرة سواء على مستوى الاقتصادى أو الجغرافى بعد تحويلها من شبة جزيرة إلى جزيرة على خلفية حفر قناة سلوى.
وأوضح الغباشى، لـ"اليوم السابع"، أن قرار المقاطعة سبب أيضًا تراجعًا ملحوظا فى معدلات النمو وفقًا للتقرير الصادرة على الوضع الاقتصادى فى الدوحة، والذى تطرقت بطبيعة الحالة إلى نقص واضح فى الاحتياطى النقد الاجنبى لدويلة قطر، على خلفية عقد صفقات سلاح بمبالغ طائلة مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بشكل لا يستوعبه الجيش القطرى.
وأشار مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن لجوء قطر إلى ايران بعد قرار المقاطعة العربية، جاء كمحاولة لإظهار الكراهية للمملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن قرار التحالف التركى جاء ايضًا كمحاولة لإنقاذ أمن المملكة القطرية.
ولفت مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن قطر صرفت ملايين الدولارات على مكاتب العلاقات العامة الاوربية لتبيض وجهها، وتشويه خصومها بعد قرار العزلة على خلفية المقاطعة العربية، مؤكدًا على أن مزاعمهما حيال ترحيل العناصر الأمنية والمطلوبة فى مصر وعدد من الدول العربية جاء كموقف تكتيكى خداعى، مشددًا على أنها لم ترحل أيًا منهم لأنها قد أعطتهم الجنسية القطرية لهم.
وبدورة أكد المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، على أن المقاطعة العربية لدول قطر حجَمَ من تحركاتها الحرة فى المنطقة العربية، فلم تعد قادرة على التغول بشكل أكبر فى الشئون الداخلية لبعض الدول العربية.
وأوضح عمر، لـ"اليوم السابع"، أن قطر أصغر من تصنع سياسية فى المنطقة الاقليمية وإنما هى تنفذ سياسيات بالوكالة، لخدمة مصالح دول كبرى، مشيرًا إلى أن تلك الدول ادركت بطبيعة الحال أن الوسيط لم يعد قادرًا على التحرك فى المنطقة بأريحية.
ودعا رئيس حزب الشعب الجمهورى، الدول العربية إلى ضرورة استمرار قرار مقاطعتها للدوحة، مشيرًا إلى أن قطر ستضطر أن تغير سياستها أم عاجلا أم أجلا، عندما يأتى الوقت الذى تدرك فيه قطر أنها غير قادرة على تحمل فاتورة السياسيات المعادية للدول العربية، متوقعًا أن يحدث تغيرًا فى قمة الحكم قريبا.
وفى سياق متصل، أكد عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، على أن سياسيات قطر الداعمة للإرهاب فى المنطقة العربية أضرت كثيرًا بالقضية الفلسطينية بعدما جعلت المنطقة تنزلق إلى معترك الخلاف والخصومة فيما بين العرب وتدخل القوى الأجنبية كالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فى قضايا النزاع العربى.
وأوضح مغاورى، لـ"اليوم السابع"، أن الفترة الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، وبالمستندات والوثائق أن الدوحة داعم رئيسى للجماعات المتطرفة المقاتلة فى سوريا فضلا عن إيوائها عدد من العناصر المطلوبة أمنيًا فى عدد من البلدان العربية وعلى رأسها مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة