مرحلة طويلة مليئة بالتفاصيل، قضاها الدكتور محمد مختار جمعة فى منصب وزير الأوقاف، ضمت نجاحات وإخفاقات، وأخرى قادمة بعد التجديد له فى منصبه، تنتظر منه تقديم الجديد وحسم الملفات العالقة، وأخرى تحتاج إلى حلول مبتكرة، على أولوية أجندة العمل للوزارة الدعوية والمعنية بتنمية وإدارة مال الوقف.
وتولى وزارة الأوقاف، ملف هيئة الأوقاف وتطويرها أهمية فى الفترة المقبلة خاصة بعد الأزمات التى تعرضت لها على مدى وسنوات، حيث تتولى المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف عدة مشروعات تعتزم الانتهاء منها قريبا لإثبات نجاحها، أبرزها: إنشاء ثلاجات عملاقة فى منطقة العامرية بطريق الإسكندرية والهايكستب، بتكلفة 200 مليون جنيه، وإسكان مدينة بدر والعاشر من رمضان للإسكان المتوسط، كما تحدد الأوقاف والإنتاج الحربى عدة مشروعات سيجرى تنفيذها خلال اجتماع يعقد الاثنين المقبل.
استكمال منظومة إصلاح هيئة الأوقاف
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال إن المرحلة المقبلة سوف تشمل استكمال منظومة إصلاح هيئة الأوقاف وتعظيم استثماراتها وافتتاح عدد كبير من مشروعات الهيئة، والاتجاه إلى إقامة مشروعات جديدة تعظم استثمارات الهيئة من جهة وتسهم فى توفير مزيد من فرص العمل من جهة أخرى.
وأضاف الوزير، فى تصريحات له عقب أدائه اليمين الدستورية، أن المرحلة القادمة مرحلة الإنجاز وجنى الثمار، ولا مجال للمقصرين أو المتقاعسين، فلكل مرحلة طبيعتها وظروفها، وقد نذرت نفسى لخدمة الوطن، وأتمنى أن أكون أهلا لهذه الثقة الغالية، وأولوياتنا فى هذه المرحلة تتمثل فى مزيد من التأهيل والتدريب النوعى المستمر والدفع بمزيد من القيادات الشابة، و التوسع فى القوافل الدعوية فى مختلف محافظات والمناطق الحدودية والنائية، وإعطاء عناية خاصة لقضايا النشء والشباب والمرأة مع تعظيم دور الواعظات ودور المربيات للنشء كنشاط جديد، وإحياء ندوة للرأى ونشر ملتقى الفكر على مستوى الجمهورية على مدار العام بالمشاركة مع المؤسسات الفكرية والثقافية والإعلامية، والتوسع الجغرافى والنوعى فى المدارس العلمية والقرآنية ومراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية.
تحقيق التميز للإداريين للارتقاء بهم
وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: إن الوزارة سوف تولى اهتماما فى المرحلة المقبلة بتحقيق التميز للإداريين للارتقاء بهم من خلال اختبارات على غرار ما قامت به الوزارة مع الدعاة.
وأضاف طايع لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة سوف تولى عملية تحسين مستوى الدعاة المعيشى اهتماما خاصا فى المرحلة المقبلة، وكذلك الاهتمام باستكمال القيادات الوسطى والإشرافية من العناصر الشابة للدفع بهم فى مفاصل الوزارة، مع الانتهاء من شغل القيادات الرئيسية من خلال كوادر قادرة على الانجاز وقيادة الدعاة فى كافة مجالات العمل.
ولفت طايع، إلى حرص الأوقاف على تحقيق التعاون والنجاح وتنفيذ المشروعات بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى نظراً لما تتميز به الوزارة وكافة الجهات التابعة لها من كفاءة ودقة فيما تقوم بتصنيعه من منتجات وتسليم المشروعات فى التوقيتات المحددة وكذلك تشجيعاً للصناعة الوطنية ودعماً لتعميق المكون المحلى لها.
لجنة مشتركة للعمل مع وزارة الإنتاج الحربي
وأشار طايع، إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين لتقديم رؤية بالمشروعات المشتركة القائمة والمقترحة لدراستها بمعرفة وزيرى الأوقاف والإنتاج الحربى على أن تقدم اللجنة تقريرها خلال شهر، مع عقد اجتماعها دوريًّا مرة كل شهر.
من جانبه طالب النائب عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، بهيكلة هيئة الأوقاف بما يتناسب مع التحديات التى تواجهها مصر، بتعيين إدارة رشيدة وحسنة تجيد استثمار مال الوقف.
وقال حمروش، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع":" نظرة يا حكومة لهيئة الاوقاف بما يتناسب مع تحديات الدولة المصرية، مضيفا الهيئة كنز للدولة المصرية ونريد ادارة رشيدة وحسنة وتجيد استثمار مال الوقف على شرط الواقف، ونتمى ان تناقش اللجنة الدينية هذه اللوائح قريبا."
وطالب حمروش، بتعيين دفعة جديدة من الأئمة فى القريب العاجل لتقليص الفجوة فى الخطباء، خاصة أن الوزارة تراعى الاختبارات الحيادية، ما يجعله إمام وسطى، ولا يوجد عجز لوجود خطباء مكافأة، لكن المعين أفضل لالتزامه.
استكمال السيطرة على المساجد
وقال عبد الغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن الأوقاف بحاجة إلى استكمال السيطرة على المساجد بتعيين أئمة جدد وتحسين الظروف المعيشية للدعاة.
وطالب هندى، فى تصريح خاص، بتعيين إدارة علمية واستثمارية لمال الوقف لدعم الدعوة والدعاة، و ربط الدعوة بالعمل الاجتماعى والأهلى والتواصل مع الجماهير والكنيسة، مؤكدا أن الدولة تعطى أولوية فى استرداد مال الوقف وبجدية تعطلت نسبيا بسبب ملابسات أزمة رئيس الهيئة المقال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة