ناقش نادى القصة أمس الاثنين، المجموعة القصصية "حائط غاندى" للروائية عزة رشاد والصادرة عن دار كيان، ونافست فى القائمة الطويلة لجائزة ملتقى القصة القصيرة العام الماضى، بدولة الكويت.
وأبدى عددا من الأدباء والمثقفين، إعجابهم بالمجموعة، وقالت الدكتورة زينب العسال، إن المتلقى سيجد نفسه ضمن شخصيات عزه رشاد، التى نسعى بقصد إلى نسف الحواجز بين التصنيفات الأدبية المختلفة، كما أنها تحتفل بالمشهدية فى الكتابة.
كما ذكرت زينب العسال، أن مجموعة "حائط غاندى" تناقش أزمة الشخصية البسيطة، عندما تقع فى حيرة الاختيارات، وتفقد مسار التجربة الحياتية ولايتبقى أمامها سوى الإنسانية.
بينما قال الناقد عمر شهريار، إن عزة رشاد من كاتبات القصة المبدعات القادرات على إثارة الدهشة، كما أنها فى مجموعة "حائط غاندى" استخدمت أشكالا مختلفة من التجريب والتقنيات منها تقنية المشاهد السينمائية فى قصة "رسائل بظهر الغيب"، وشاعرية السرد فى "عراك".
وتابع "شهريار" أنها فى قصة "حرير منزلى" استخدمت تقنية الغرائبية أو الواقعية السحرية، لتظهر سقوط القيم فى محيط الأسرة، حيث يصبح مرض الأم هو مصدر دخل هذه الأسره وتصبح الأم هى المسيح لهذه الأسرة، بما يستدعى صورة العشاء الأخير.
وأضاف عمر شهريار، أن عزة رشاد استخدمت تقنية التلاعب فى ضمائر السرد بشكل جيد، وكذلك تقنية استدعاء الشخصات التاريخية، كما استخدمات اللهجة العامية لصنع توتر فنى داخل النص.
فى حين أكد الناقد والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، أن عزة رشاد، واحدة من حراس القصة القصيرة، وأن مجموعة "حائط غاندى" تعد من المجموعات المهمة، حيث إن اللغة رائقة ومنضبطة وسلسة ومطعمة بطاقة شعرية ودلالية كما أنها تجيد تشكيل الشخصية بما يستدعى دلالتها، وتجيد التداخل والتشابك بين الشخصيات، وتتنوع قصص المجموعة بين المدارس المختلفة بين الواقعية والتصويرية والعبثية والواقعية السحرية، مؤكدا: أن أغلب قصص المجموعة تمتاز بتقنية المفارقة، بما يضع "وخزات" تدفع إلى التفاعل واتخاذ موقف، كما استطاعت الكاتبة أن تدمج الخاص فى العام بانسيابية واضحة.