- إنشاء سحارة ترعة سرابيوم وأنفاق قناة السويس بالإسماعيلية.. ومشروع الأسماك والرمال السوداء فى كفر الشيخ
- «طريق الكباش الفرعونى» بالأقصر.. ومحطة «اليسر لتحلية المياه» الأكبر فى شمال أفريقيا بالغردقة
فى مثل هذا اليوم، قبل خمس سنوات، خرج ملايين المصريين إلى الشوارع فى ميادين مصر بالقاهرة والمحافظات، لإنقاذ ثورتهم وإنقاذ الوطن من حكم تنظيم الإخوان الإرهابى وحكم المرشد، كان محمد مرسى مجرد تابع لمرشد الجماعة وتنظيمها الدولى يسعى لاختطاف مصر، بعد 25 بدا التنظيم الإرهابى مساعيه لاختطاف إرادة المصريين وتغيير وجه مصر، حولوا استفتاء مارس 2011 إلى معركة دينية طائفية، واختطفوا مجلس الشعب والشورى واحتكروا لجنة الدستور، وأصبح مرسى العوبة لتنفيذ مخططات التنظبيم الإرهابى، بإعلان دستورى يمنح المرشد وليس الدولة سلطات مطلقة، قبله احتفل مرسى بانتصار أكتوبر فى حضور الإرهابيين قتلة الرئيس السادات فى استاد القاهرة، تزامن هذا مع محاولات تشكيل ميليشيات من الإرهابيين تحل مكان الداخلية، وحملات ضد الأقباط والكنائس ولأول مرة تتعرض الكاتدرائية لهجوم الغوغاء، كما تم اغتيال علنى لمواطنين على الهوية المذهبية.
وفى نفس الوقت تحول مرسى إلى رئيس للإخوان، وبدأت عملية أخونة واسعة وتسرب لأعضاء التنظيم الإرهابى إلى مفاصل الدولة، هجمات على الجامعات وكل ثوابت الدولة المصرية، وتحول مجلس الشعب إلى سيرك لمن يؤذن ومن يصرخ ويهاجم رموز الدولة، تزامن هذا مع طوابير الخبز والبوتاجاز والوقود وانقطاع الكهرباء، واكتفى مرسى بخطاب كوميدى يتهم فيه عامل الكهرباء بقطع التيار، لكن ظلت الأزمة هى اختطاف مصر إلى المجهول.
المصريون انتبهوا مبكرا وبدأت عمليات المقاومة فى المحافظات، ووقع الملايين على استمارات تمرد ضد حكم المرشد، والمظاهرات التى تواجه حكم الإرهاب وفى 30 يونيو 2013، خرج عشرات الملايين إلى الميادين والشوارع، يطالبون بإنقاذ مصر من حكم الإرهاب وحماية الهوية المصرية، وطالبت المظاهرات القوات المسلحة بحماية الوطن من حكم المرشد وتلافى مصائر دول دخلت فى اقتتال أهلى وفقدت الأمن، واستجابت القوات المسلحة لنداء الشعب، وبدأت عملية تطهير مصر بخطوات دستورية وقانونية وبحضور رموز الدولة المصرية والأحزاب والأزهر والكنيسة، وعاد إلى مصر وجهها بعد البيان الذى أعلنه وزير الدفاع وقتها المشير عبدالفتاح السيسى، ليحدد خطوات الانتقال إلى دولة الدستور، بعد إنقاذها من حكم الإرهاب، وخلال خمس سنوات تحول وجه مصر إلى دولة ناهضة، تحظى بالأمان وتبنى نفسها ومستقبلها.
سعت الدولة المصرية، خلال الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيو، إلى نقل مصر إلى مرحلة متطورة على كل المستويات الاقتصادية، واقتحام عالم الصناعة والتجارة والاستثمار والمشروعات المميزة، من ثروة سمكية ومياه شرب ورى، بتطوير ورفع كفاءة وإنشاء المئات من محطات المياه، وشبكات الطرق، وإنشاء المدن الجديدة، والقضاء على العشوائيات بمختلف أنحاء الجمهورية.
وفيما يلى ترصد «اليوم السابع» تفاصيل أبرز المشروعات الضخمة فى مختلف أنحاء مصر:
الأقصر.. مشروع «طريق الكباش العالمى»
أهم المشروعات التى تجرى بمحافظة الأقصر هو «إحياء طريق الكباش» المشروع العالمى، والذى قال عنه الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار مؤخرًا بأنه سيتم إنهاء العمل فى إعادته للحياة فى النصف الثانى من العام الحالى، وهو المشروع التاريخى لمحافظة الأقصر والذى كان متوقفًا منذ 6 سنوات وتكلف ملايين الجنيهات، وأكد أن افتتاحه سيغير خريطة الأقصر، وسيكون أكبر ممشى ومتحف مفتوح فى العالم، حالة من السعادة الكبيرة فى الأوساط السياحية بالمدينة الأثرية الأولى فى العالم التى تعول كثيرًا على هذا المشروع الضخم الذى من المقرر أن يساعد بصورة كبيرة فى حراك سياحى بصورة أكبر لمشاهدة الطريق بعد افتتاحه رسميًا، والاستمتاع بسحر الجولات داخله من السياح بمختلف دول العالم من عشاق التاريخ الفرعونى.
محطات المياة الجديدة بالأقصر
سوهاج.. طفرة بالبنية التحتية
شهدت محافظة سوهاج تقدما كبيرا فى المشروعات القومية، خاصة مشروعات البنية التحتية، وهذا ما ظهر جليًا من خلال افتتاح عدد من تلك المشروعات وكان على رأسها محور جرجا العلوى على النيل جنوب سوهاج والذى افتتحه الرئيس خلال جولته بالصعيد، بالإضافة إلى كوبرى طهطا العلوى شمال المحافظة، ومحور كوبرى جرجا على النيل، ومشروع كوبرى طهطا على السكة الحديد فقد تكلف 80 مليون جنيه وطوله 1214 مترا، وعرضه 16 مترا بنظام الاتجاهين، وكذلك مدينة الأثاث بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا والتى قام الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، السابق بوضع حجر الأساس لها وإن التكلفة الإجمالية للمدينة 450 مليون جنيه، منها 190 مليون جنيه كمرحلة أولى ويضم مجمع الأثاث أكثر من 200 هنجر وورشة ومدرسة للتعليم الفنى.
وكذلك مجمع أسمنت على مساحة 2 مليون متر مربع، ويعمل بطاقة إنتاجية 3000 طن يوميا، 5.5 مليار جنيه، ومحور طما العلوى على النيل والذى يربط الصحراوى الشرقى بمحافظة أسيوط بالزراعى الغربى بالصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج.
دمياط.. عصر النهضة الاستثمارية
وتعتبر محافظة دمياط أوفر حظًا من حيث المشروعات القومية الممثلة فى عدد من المشروعات الاستثمارية الكبرى ومنها «مدينة الأثاث وفندق اللسان العالمى وميناء الصيد بعزبة البرج»، والتى ستنقل المحافظة من محافظة صناعية إلى محافظة استثمارية خلال المرحلة المقبلة، وفيما يلى نرصد تلك المشروعات المهمة بدمياط:-
«مدينة الأثاث» تم إنشاؤها على مساحة 331 فدانا لتكون مركزا لصناعة وتسويق الأثاث الدمياطى بما يتماشى مع احتياجات السوق العالمية، ويمثل فندق اللسان العالمى نقلة حضارية بمصيف رأس البر ليضع المدينة فى مقدمة المصايف الكبرى، وتبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع حوالى 165 مليون جنيه، ويتوقع تحقيق عائد على الاستثمار يصل إلى حوالى %16 وتم الاتفاق أيضًا على تخصيص جزء من الشاطئ المقابل للفندق مقابل 150 ألف جنيه سنويًا، ويعد ميناء الصيد البحرى بعزبة البرج بدمياط واحدًا من المشروعات القومية والاستثمارية التى تسعى القيادة السياسية لتنفيذها فى مدينة عزبة البرج.
البحر الأحمر.. محطة تحلية
البحر من أكبر المشروعات القومية التى افتتحها الرئيس السيسى عبر الفيديو كونفرانس، حيث تبلغ مساحة تلك المحطة 56 ألف متر مربع، بواقع 14 فدانًا تقريبًا، كذلك تعد أكبر محطة تحلية مياه على مستوى شرق أفريقيا، حيث بلغت تكلفة إنشائها 854 مليون جنيه، لخدمة مدينة الغردقة بالكامل.
البحيرة.. أكبر مشروع لتطوير «رشيد»
وفى محافظة البحيرة تم العمل على أكبر مشروع قومى لتطوير وتنمية مدينة رشيد بتكلفة أكثر من مليار و500 مليون جنيه، وذلك للانتهاء منه فى موعده المحدد خلال 3 سنوات، ويعد مشروع تطوير رشيد من أهم المشروعات القومية التى يتم إنجازها بالمحافظة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويضم المشروع الجديد عدة مشروعات خدمية ولوجستية تقام ﻷول مرة فى منطقة رشيد الساحلية التى تطل على البحر الأبيض المتوسط.
كفر الشيخ.. تخرج من نفق النسيان
تشهد محافظة كفر الشيخ إقامة عدد من المشروعات العملاقة التى تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بها، لتصبح كفر الشيخ سلة مصر الغذائية نظرًا للاهتمام بمشروعات الاستزراع السمكى، والاهتمام بالزراعة والإنتاج الداجنى، واكتشافات الغاز المستمرة، وأصبحت المحافظة المنسية خلال 60 عامًا لأكثر المحافظات تتجه إليها الأنظار العالمية، وتندمج فيها الخبرات الألمانية والصينية والهندية والكورية والأسترالية بالخبرات والأيدى العاملة المصرية.
ومن جانبه، أكد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة تشهد إقامة 5 مشروعات كبرى على أرض محافظة كفر الشيخ، وأول هذه المشروعات العملاقة التى شهدتها المحافظة، محطة كهرباء البرلس المطلة على البحر المتوسط، ويبلغ إنتاج المحطة العملاقة أكثر من ضعف إنتاج السد العالى من الكهرباء.
الغربية.. مشروع المنطقة اللوجستية
وفى محافظة الغربية يعد مشروع المنطقة اللوجستية بمحافظة الغربية، من أهم وأكبر المشاريع الاستثمارية على أرض المحافظة، والذى يقع على مساحة 83 فدانًا على أرض منطقة سبرباى بمدينة طنطا، والذى يضم عددا كبيرا من المشاريع والمناطق الصناعية والاستثمارية التى ستخدم محافظة الغربية، و10 محافظات مجاورة، ويوفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلًا عن إقامة فندق كبير على أحدث النظم العالمية، وملاعب وأندية ومناطق ترفيهية، حيث وضع الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، حجر الأساس للمشروع فى 4 ديسمبر العام الماضى، ويقام المشروع على 83 فدانًا أى مساحة 344 ألف متر مربع ويخدم 42 مليون نسمة، ويقوم بتنفيذه شركة فيرن بروجلوبال ويرأسها مستثمر مصرى أمريكى بحجم استثمارات 6 مليارات جنيه، لتوفير 50 ألف فرصة عمل لأبناء محافظة الغربية.
الإسماعيلية.. إنشاء سحارة ترعة سرابيوم
وشهدت محافظة الإسماعيلية خلال الأربع سنوات الماضية عددا من المشروعات المهمة، منها مشروع أنفاق قناة السويس والذى يعتبر من أضخم المشروعات التى تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنشاء نفقين تحت قناة السويس، ومن المنتظر الانتهاء من المشروع خلال نهاية عام 2018، وبدأ العمل فيه عام 2015 وانتهى ما يقرب من %80 من المشروع، وقال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، إن معدلات العمل بمشروع أنفاق قناة السويس تسير طبقًا للجدول الزمنى المحدد لنصل لتاريخ الإنهاء فى نهاية هذا العام، والأهم هو كفاءة النفق فى النهاية لأنه سيكون من أحدث الأنفاق فى العالم، من حيث تصميم المداخل أو أساليب مقاومة الأزمات.
أنفاق قناة السويس
مشروع «سحارة ترعة سرابيوم» هو الآخر من المشروعات المهمة والتى مازال العمل متواصلا بها منذ ثلاثة أعوام، وتقوم السحارة بتوصيل المياه شرق القناة لزراعة ما يقرب من 100 ألف فدان من الأراضى الصحراوية من بينها أرض الخريجين بقرية الأمل.
مطروح.. تدخل عالم المشروعات
وفى مرسى مطروح، أقيمت مستشفى النجيلة المركزى، غربى مرسى مطروح بـ70 كيلومترا، افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم 15 يناير الماضى عبر الفيديو كونفرانس بعد إحلالها وإعادة إنشائها طبقًا لأحدث الأكواد الطبية والعلمية، بتكلفة إجمالية 200 مليون جنيه، أما المتحف الأثرى بمحافظة مطروح، افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول شهر مارس الماضى، على هامش تدشين مدينة العلمين الجديدة، عبر «الفيديو كونفرانس، بانوراما لعرض القطع الأثرية للعصور التاريخية المختلفة، والتى تمثل المنطقة، ومن بين المعروضات مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التى تم اكتشافها بصحراء مطروح، ويعد المتحف هو الأول من نوعه فى محافظة مطروح، ويضم حوالى 1000 قطعة أثرية.
الإسكندرية.. مشروع إنشاء كوبرى الدخيلة
بعد 4 سنوات من العمل والمعوقات والتحديات أصبح الأمل الآن فى افتتاح كوبرى الدخيلة وقرب الانتهاء من الرحلة الأخيرة من العمل ليشهد افتتاحه بعد شهرين من الآن، وهو الحل الوحيد لانتهاء الأزمة والاختناقات المرورية غرب الإسكندرية، وتعمل هيئة ميناء الإسكندرية حاليًا على قدم وساق لبدء افتتاح الكوبرى فى شهر يوليو المقبل، وهو بتكلفة 460 مليون جنيه، وبدأت الشركة المنفذة استلام المشروع بتاريخ 21 مايو لعام 2014، ويتكون المشروع من طريق أرضى بطول 2500 متر طولى، وكوبرى علوى بطول 1000 متر، وكوبرى علوى أعلى محور التعمير بطول 550 مترا طولى.
كما شهدت الإسكندرية مشروع محور المحمودية هو المحور الأهم والأضخم فى حل المشكلة المرورية بالإسكندرية.
الفيوم.. تفتتح «الحفريات»
شهدت محافظة الفيوم إنشاء مصنع الكيماويات الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، ومصنع إنتاج الأسمدة الزراعية أحادى وثلاثى سوبر فوسفات المحبب «رقم 2» والذى تصل طاقته الإنتاجية إلى 150 ألف طن سنويًا، كما تم افتتاح متحف الحفريات وتغير المناخ الأول من نوعه بالشرق الأوسط بوادى الحيتان بالفيوم ويمثل متحفًا جيولوجيًا مفتوحًا وفريدًا من نوعه على مساحته البالغة 400كم.
أسيوط.. مشروع إنشاء قناطر جديدة
تشهد محافظة أسيوط خلال الأسابيع المقبلة افتتاح قناطر أسيوط ومحطتها الكهرومائية والذى يعتبر أكبر مشروع قومى مائى بالجمهورية، ويعد مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية على نهر النيل، واحدا من أهم المشروعات القومية التى تنفذها وزارة الرى جنوب مصر بنسبة عمالة مصرية %96 بالمشروع.
قنا.. نقلة صناعية كبرى بعدد من المصانع المميزة
نقلة حضارية جديدة يشهدها صعيد مصر بعد أكثر من 30 عاما من التهميش وضعف الصناعة والإنتاج للدفع بمصر لتصبح فى المرتبة الأولى بالشرق الأوسط، وتنافس عالميًا أكبر 4 دول فى صناعة شرائح وألواح الطاقة الشمسية بأيدى مصرية %100 من أبناء جنوب الصعيد، حيث مجمع مصانع للطاقة المتجددة لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بتكلفة 400 مليون جنيه، على مساحة 5 أفدنة ونصف، هو الأول بالشرق الأوسط فى إنتاج هذه الشرائح، والخامس على دول العالم.