30 يونيو.. يوم خالد فى تاريخ مصر وثقافتها وهويتها

السبت، 30 يونيو 2018 11:00 ص
30 يونيو.. يوم خالد فى تاريخ مصر وثقافتها وهويتها ثورة 30 يونيو
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل اليوم، السبت، الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، التى تشكل يوما خالدا فى تاريخ مصر وثقافتها وهويتها بإجماع المثقفين الوطنيين المصريين.
 
وفيما تحتفل وزارة الثقافة بكل قطاعاتها وهيئاتها بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو تتفق الجماعة الثقافية المصرية على أن هذه الثورة المجيدة انتصرت للهوية المصرية والثقافة الوطنية، بفضل "شجاعة قائد وبسالة شعب فى مواجهة طغمة ظلامية إرهابية دبرت بليل لاسقاط اقدم دولة فى التاريخ وتقسيم شعبها الواحد الذى لا يقبل القسمة ومسخ هويتها الأصيلة ورسالتها الحضارية الخالدة للعالم بأكمله".
 
فبقدر ما حمل الهتاف الخالد "تحيا مصر" منذ خمسة أعوام رسالة إرادة وتفاؤل وأمل فى الثقافة السياسية المصرية ورفض الشعب المصرى للفاشية المتسترة بشعارات دينية والاستسلام للتدهور العام ولقوى الهيمنة ومخططات تزييف الوعى والتاريخ، فإن هذا اليوم سيبقى علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية والثقافة الوطنية.
 
وفى مقابلة تليفزيونية مساء أمس، الجمعة، أعاد الأكاديمى والناقد ووزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور للأذهان مشاهد فى ثورة 30 يونيو تذكره بمشاهد فى ثورة أخرى للشعب المصرى وهى ثورة 1919 فيما تتوالى طروحات وتعليقات المثقفين فى الصحف ومختلف وسائل الإعلام حول هذا الحدث التاريخى الذى أنقذ مصر من السقوط فى مستنقع الأفكار الظلامية وحال دون سقوط دولتها الوطنية.
 
وتحل الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو المجيدة والنجاحات تتوالى على أرض الواقع لكل من يقرأ المشهد المصرى بتجرد وموضوعية ويسترجع المثقفون دروس وعبر هذه الثورة الخالدة، فيما يؤكد الكاتب والروائى والنائب البرلمانى يوسف القعيد أهمية توثيق أحداث ثورة 30 يونيو 2013.
 
ولاحظ القعيد أننا نحتفل بمرور خمس سنوات على هذه الثورة بينما لا تتناسب قلة الكتابات الثقافية والأفلام والمسرحيات بشأنها مع هذا الحدث بدوره الجوهرى فى حياتنا، وأوضح أن ما وجده من محاولات توثيق ماجرى فى الثلاثين من يونيو "اقل من القليل" مضيفا، "نحن جميعا نتحمل هذه المسؤولية" ليخلص إلى أن "الواجب الذى لا يحتمل مناقشة يفرض علينا أن نوثق لما جرى". 
 
وفى الاتجاه ذاته دعا الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة "لأن نحفظ للتاريخ قدسيته ولهذا الشعب دوره وإنجازاته" مؤكدا أن ثورة 30 يونيو"لم تكن خروجا عاديا للملايين ولكنها كانت تمثل التحدى الأكبر لإنقاذ وطن" ومعيدا للأذهان أن مصر كانت "على أبواب فتنة كبرى يمكن ان تعصف بكل مقوماتها وتدمر كل ماقامت عليه ثوابتها الفكرية والدينية والاجتماعية والتاريخية".
 
وفيما تواصل ثقافة ثورة 30 يونيو ترسيخ حضورها وطرح أسئلتها تستدعى هذه الذكرى الكثير من الدروس والعبر على امتداد مصر المحروسة مؤشرة من جديد على اهمية "الاصطفاف الوطني" واستلهام المباديء والقيم الإيجابية للثقافة الوطنية المصرية فى مواجهة التحديات واستحقاقات العصر وعملية التطور الديمقراطى التى سعت جحافل الظلاميين التكفيريين لاجهاضها وتوهمت أن بمقدورها ترويع المصريين.
 
وتصف الكاتبة والأديبة سكينة فؤاد ماحدث فى يوم الثلاثين من يونيو عام 2013 "بالخروج العظيم لملايين المصريين لاسترداد ثورتهم واسقاط حكم الجماعة التى لاتؤمن بفكرة الوطن" مؤكدة ان "الأرصدة الشعبية الحامية لثورة 30 يونيو لن يستطيع احد ان يزيف وعيها او يهزم صمودها الأسطوري".
 
ورأى الكاتب مرسى عطا الله أن ثورة 30 يونيو لم تكن "ثورة تقليدية بالمعنى التقليدى للثورات التى يسيطر فيها الغضب على العقل بقدر ما هى رمز للإنقاذ والخلاص"، فيما استرجع محاولات فلول الظلام "لإثارة الانقسام المجتمعى". 
 
ويقف المثقفون المصريون صفا واحدا مؤازرين حماة الوطن فى الجيش الوطنى الباسل والمنحاز لإرادة الشعب فى مواجهة فلول جماعات ظلامية حاولت خطف إرادة المصريين بل وخطف وطن بأكمله والعدوان على هويته بمكوناتها الثقافية البالغة الثراء والتنوع. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة