"فيس بوك" يراوغ للهروب من قضية تسريب البيانات.. محامو الموقع: ليس شركة تكنولوجية وإنما "منصة نشر" مثل الصحف التقليدية ويحتاج حصانة حرية الرأى.. وخبراء: الإدعاء الجديد يلزمه بقوانين سوق الإعلانات

الخميس، 05 يوليو 2018 11:16 ص
"فيس بوك" يراوغ للهروب من قضية تسريب البيانات.. محامو الموقع: ليس شركة تكنولوجية وإنما "منصة نشر" مثل الصحف التقليدية ويحتاج حصانة حرية الرأى.. وخبراء: الإدعاء الجديد يلزمه بقوانين سوق الإعلانات فيس بوك ومارك زوكربيرج
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مراوغة من إدارة موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قد تأتى بنتائج عكسية، أصر محامو الشبكة الاجتماعية، أمام محكمة فى كاليفورنيا، إن فيس بوك هو ناشر ويشبه الصحف التقليدية وليس شركة تكنولوجيا، وذلك للخروج من قضية تسريب بيانات المستخدمين التى يحقق فيها الكونجرس الأمريكى.

 

فبحسب صحيفة التايمز، البريطانية، الخميس، فأن هذه التصريحات تمثل منعطفا عن إصرار الشركة على أنها شركة تكنولوجيا مما قد يكون له تداعيات على الكيفية التى ينظر بها المشروعون إليها.

 

مؤسس فيس بوك أمام الكونجرس الأمريكى
مؤسس فيس بوك أمام الكونجرس الأمريكى

 

ويعود الأمر إلى أبريل الماضى، عندا طلب مجلس الشيوخ الأمريكى من مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لـ Facebook، خلال التحقيق فى فضيحة تسريب بيانات المستخدمين لشركة كامبريدج أناليتيكا، لتوضيح ما إذا كانت شركته تكنولوجية أو ناشرة. وقال دان سوليفان، عضو مجلس الشيوخ عن ألاسكا: "هذا ينطبق على سؤال مهم حول اللوائح أو الإجراءات التى سنتخذها."

 

ووقتها رد زوكربيرج، الشاب صاحب الـ 34 عاما، إن فيسبوك شركة تكنولوجيا "لأن الشئ الأساسى الذى نقوم به هو بناء التكنولوجيا والمنتجات". واعترف بأن Facebook يتحمل المسئولية عن محتواه ولكنه شدد قائلا "إننا لا ننتجه".

 

كامبريدج أنالتيكا، التى حصلت على بيانات 50 مليون مستخدم لفيس بوك، هى شركة تحليل بيانات بريطانية تستخدم المعلومات وتحللها لأهداف تسويقية وفى أغراض محددة، حيث تستعين فى عملها بمجموعة من علماء النفس وخبراء التسويق الرقمى لمعرفة ميول واهتمامات الأفراد وتوظيفها فى عمليات الدعاية والإعلان والقيام بدور الوسيط بين المعلن والمستهلك. إلا أن حماية تلك البيانات من التسريب ـ تظل وفق خبراء ـ مسئولية مشتركة بينها وبين موقع "فيس بوك"، وهو ما فتح أبواب الجحيم على الموقع الأزرق منذ الكشف عن تلك الفضيحة مارس الماضى.

 
كامبريدج أنالتيكا الطرف الأبرز فى ملف تسريب بيانات مستخدمى فيس بوك
كامبريدج أنالتيكا الطرف الأبرز فى ملف تسريب بيانات مستخدمى فيس بوك

 

ولا يتم التعامل مع facebook وعمالقة التكنولوجيا الآخرين كناشرين بموجب قانون الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة ولكنهم "منصات" محايدة. ونتيجة لذلك، لم يكونوا مسئولين قانونيا عن المحتوى الضار، مثل المواد التى تستغل الأطفال أو المواد الإرهابية والأخبار المزيفة. وهدد السياسيون بتغيير القانون إذا لم تقم الشركات بتنظيم نفسها بشكل أكثر فعالية.

 

غير أنه موقع Facebook أكد هذا الأسبوع مرارا وتكرارا على دوره كناشر فى دفاعه عن الإدعاء بأن زوكربيرج طور "مخططا خبيثا ومخادعا" لاستغلال البيانات الشخصية للمستخدمين. وقالت سونال ميهتا، محامية  Facebook، إن قرارات الشركة بشأن الوصول إلى البيانات هى "وظيفة الناشر المثالية" ويجب حمايتها بموجب التعديل الأول. وقارنتها بوسائل الإعلام التقليدية، مشيرة إلى أنها تتعلق بحرية التعبير بغض النظر عن الوسائل التكنولوجية المستخدمة.

 

هذا الأمر قد يكبد الشركة الكثير من أموال الإعلانات، بحسب خبراء، فقبل عام طالبت مجموعة من الناشرين الأمريكيين تسمى "تحالف وسائل الإعلام، تضم نيويورك تايمز وناشر صحيفة وول ستريت جورنال، بالإضافة إلى عشرات الصحف الصغيرة، المشرعين الفيدراليين بمنح الصناعة استثناء من قواعد مكافحة الاحتكار للتفاوض بشكل جماعى مع عمالقة التكنولوجيا فيس بوك وجوجل حول سوق الإعلانات الذى باتوا يستحوذون عليه مما يشكل تهديد خطير للصحافة.

 

احتكار فيس بوك لسوق الاعلانات الرقمية كبد العديد من الصحف الأمريكية خسائر فادحة
احتكار فيس بوك لسوق الإعلانات الرقمية كبد العديد من الصحف الأمريكية خسائر فادحة

 

وتستثنى قوانين منع الاحتكار فيس بوك وجوجل من قوى السوق باعتبارهم ليسوا ناشرين، وهو ما ساعدهم على الاستحواذ على سوق الإعلانات دون رادع. وتستحوذ الشركتان على أكثر من 70% من سوق الإعلانات الرقمية فى الولايات المتحدة، الذى يبلغ 73 مليار دولار، مما تسبب فى تراجع إيرادات الصحف الأمريكية من الإعلانات عام 2016 إلى 18 مليار دولار مقارنة بـ50 مليار دولار قبل عقد، ذلك بحسب دراسة لمركز بيو للأبحاث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة