قال رجل الأعمال المصرى المهندس محمد الرشيدى، رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة، إن الجامعة تشهد حالة غير مسبوقة من التطوير الأكاديمى والإنشائى خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى الجامعة أدخلت على كلياتها العام الماضى كلية طب الفم والأسنان وألحق بها أول مستشفى طب أسنان تخصصى على مستوى الصعيد.
وأضاف الرشيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجامعة تنتظر الآن الموافقة على بدء الدراسة بكلية الطب بالجامعة من وزارة التعليم العالى، مؤكدا أنه سيتم البدء فى إنشاء المستشفى الجامعى الذى سيكون تابعا لهذه الكلية سبتمبر المقبل، معلنا أن حجم الاستثمارات خلال العامين الماضيين بلغ 320 مليون جنيه، قائلا: "أتمنى أن نبدأ استقبال الطلاب بكلية الطب الجديدة سبتمبر المقبل وتم الانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة بهذه الكلية داخل الجامعة، كما أنه تم بالفعل تعيين الطاقم الأكاديمى لها بداية من العميد وحتى الوكلاء ورؤساء الأقسام والأساتذة".
وتابع الرشيدى، أن المنهج الجديد بكلية الطب التى سيتم افتتاحها بتوافق وشراكة كاملة مع كلية الطب بجامعة فيينا، مشيرا إلى أن الجامعة تستغل الإجازة الصيفية لتطوير الحرم بالكامل شاملا المعامل وإضافة 3 أقسام جديدة بكلية الهندسة، التى سيضاف إليها 6 أقسام أخرى خلال العام المقبل، مؤكدا أن عملية تطوير الحرم الجامعى مرصود لها تكلفة 60 مليون جنيه.
وقال: "أسسنا أكاديمية سليم سحاب للفنون وهناك برنامج جديد لهذه الأكاديمية بداية من سبتمبر المقبل بتنظيم حفل شهرى لنشر ثقافة الموسيقى واستعادة دورها فى المجتمع المصرى، كما أن الأنشطة الجامعية بما فيها الثقافية والرياضية لا تتوقف يالجامعة"، مؤكدا أنه رغم الضغوط القوية فيما يخص المصاريف الدراسية بعد تعويم سعر الجنيه لم ولن نتوقف عن الاستثمار، قائلا: "مازلنا نستمثر ونطور رغم كل هذه الظروف وضغوط التضخم لم تعرقلنا عن الاستثمار وتنمية الجامعة ونعمل على شراء أرض جديدة بمساحة 20 فدان فى مدينة بنى سويف الجديدة لعمل امتداد للجامعة وننتظر الموافقة على كليتين جديدتين وهما الطب والعلاج الطبيعى وسنتقدم لإنشاء كليات جديدة خلال العام المقبل.
وأكد الرشيدى، أن جامعة النهضة تعمل على مشروعات بحثية بكلية الصيدلة تهدف إلى تطوير مستخلصات النباتات العطرية مثل الياسمين والكافور المشهورة بها مدينة بنى سويف فى الأساس، مؤكدا أن الجامعة لن تتوقف عن التطوير تحت أى ظرف من الظروف قائلا: "شركة جامعة النهضة التى تمتلك الجامعة حاليا 52 % منها له و48 % تمتلكها مؤسسة تعليم التى تم إنشائها بناء على تمويل دولى متخصص فى التعليم العالى تحت إدارة شركة أبراج ولكنها لا تملكه والمشاركين الحقيقيين بهذا التمويل هم: البنك الأوروبى لإعادة البناء والتنمية ومؤسسة التمويل الألمانية ووكالة التنمية الفرنسية ومؤسسة التمويل الدولية، أما نسبة أبراج المباشرة فى التمويل أقل من 5 % وجامعة النهضة الآن تمول نفسها ولكن الشركاء السابقين هم المساهمون الأساسيون فى المشروع من البداية".
وأوضح محمد الرشيدى أن الجامعة تعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين، موضحا أنها استقبلت وفود طلاببية من نيجيريا والعراق وماليزيا بما يأتى بعائد كبير على المحافظة، قائلا: "نفتح علاقات مع هذه الدول وجامعتنا معتمدة هناك واستقبلنا وفدا نيجيريا تكون من 4 رؤساء أقاليم وتقابلوا مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى وطالبوا بتسهيل إجراءات الطلاب النيجيريين فى مصر لأن لديهم 180 ألف طالب وافد لابد أن يكون لمصر حصة منهم، كما أن هناك 80 ألف طالب عراقى وافد لابد أن تستفيد الجامعات المصرية من تواجدهم هنا".
وأشار إلى أن الجامعة تخصص منح دراسية بواقع 6 % من الطلاب المقبولين بكليات الجامعة المختلفة، والشروط تكون من خلال الوزارة وإدارة الجامعة تنفذ توجيهات الوزارة بخصوص هذا الأمر، موضحا أن مصروفات جامعة النهضة متوسطة مقارنة بباقى الجامعات الخاصة فى القاهرة، وأن مصروفاتها تعادل 70 % من مصروفات الكليات المناظرة بجامعات القاهرة الخاصة، قائلا: "اخترت جامعة النهضة لأنها تحتاج إلى تنمية والتنمية ستظهر فيها بشكل أسرع كما أن الصعيد أرضا خصبة فيما يخص التنمية التعليمية لخدمة الدولة المصرية وليس فقط العائد المادى، موضحا أن الجامعة تقود ثورة تعليمية حقيقية فى مجتمع الصعيد.
وقال: "هدفنا خلق ماركة تعليمية فى مجتمع الصعيد الذى يحوى 34 % من إجمالى التعداد السكانى فى مصر ومخدوم بجامعتين خاصتين فقط فى حين أن القاهرة بها 20 % من تعداد السكان وفيها 19 جامعة خاصة، فمنطقة الصعيد تحتاج للكثير من التنمية وفى نفس الوقت تحاول الجامعة أن تعطى الفرصة لدعم المواهبة وإيجاد فرصتها فى الصعيد لمواهجة هجرة العقول من الصعيد إلى القاهرة".
من جانبه، أكد الدكتور حسام الملاحى، رئيس جامعة النهضة، أن الجامعة تحاول إنتاج عنصر جيد مفيد للمجتمع المصرى فى كل التخصصات، من خلال استقدام أساتنذة لهم باع كبير فى التخصصات المختلفة، قائلا: "نثمن دور السابقين فى مناصب الجامعة وشكرناهم وسننظم احتفالية لتكريمهم قريبا فدائما الحديث له قديم والفرع له أصل ونكمل المشوار بما يتماشى مع العصر الحديث والتخصصات المختلفة والعلاقة مع العالم الخارجى".
وأشار الملاحى، إلى أن وزارة التعليم العالى تقود ثورة حقيقية فى التعليم فى مصر مع الثورة العلمية فى العالم كله، قائلا: "مصر تثبت للعالم أنها عادت من جديد لما كانت عليه فى كل الملفات بما فى ذلك ملف التعليم"، موضحا أنه يحاول من خلال مركزه فى جامعة النهضة لتعميق جذور التنمية التعليمية بالجامعة والوصول بالمنتج المصرى للعالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة