قبل يوم من حلف الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية كرئيسا لتركيا، وهو ما يعنى انتقال تركيا من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى رسميا، بصلاحيات أوسع لرئيس الجمهورية تجعل منه نصف إله، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات شملت جميع أطياف المجتمع التركى من مدنيين وعسكريين ليثبت أردوغان أنه لن يحكم البلاد إلا بقبضة من نار يكتوى بها كلا من يفكر معارضته.
وما بين المطرقة والسندان يعيش الأتراك على كابوس حكم أردوغان فالمطرقة حكم مستبد لا يعرف سوى سياسة الاعتقالات وإقصاء الأخر، والسندان هى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد فى أعقاب ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة ليقترب من 5 ليرات تقريبا، ومن يعترض أو يفكر فى إبداء الرأى تلصق به تهم معدة سلفا وهى الانتماء إلى حركة الخدمة التى يتزعمها الداعية فتح الله جولن الذى يتهمه أردوغان بالتورط فى تحرك الجيش التركى فى يوليو 2016.
وقالت وسائل إعلام رسمية تركية، إنه أقيل أكثر من 18 ألف موظف رسمى فى تركيا، بينهم العديد من عناصر قوات الأمن وكذلك مدرسون وأساتذة جامعيون، بموجب مرسوم نشر فى الجريدة الرسمية الأحد ، ووردت أسماء 18632 شخصا بينهم أكثر من تسعة آلاف موظف فى الشرطة وستة آلاف عنصر من القوات المسلحة، فى المرسوم الذى نشر الأحد.
اعتقالات فى تركيا
جاء ذلك بعدما، أمرت السلطات التركية باعتقال 271 جنديا فى عملية هى الأكبر منذ حملة الاعتقالات التى تمت فى أعقاب محاولة تحرك الجيش التركى ضد أردوغان، وقال تلفزيون (تى.آر.تى خبر) إن عملية بدأت فى عشرات الأقاليم للقبض على جنود على صلة بعناصر شبكة جولن الذى يقيم فى الولايات المتحدة، وذكرت صحيفة ستار أن معظم الذين يواجهون الاعتقال جنود فى الخدمة ومن بينهم عشرة برتبة عقيد، إلى جانب لواء متقاعد بين المشتبه بهم.
اعتقالات فى تركيا
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى مارس الماضى، إن مثل هذه العمليات تحدث بصورة متكررة منذ تحركات الجيش وإن السلطات التركية ألقت القبض على نحو 160 ألفا وأقالت نفس العدد تقريبا من وظائفهم العامة منذ ذلك الحين.
وشملت حملة الاعتقالات كذلك رتب عليا بالجيش من بينها 22 ضابطا برتبة عقيد و27 ضابطا برتبة عميد من بين من صدرت مذكرات الاعتقال بحقهم، وأن 19 شخصا اعتقلوا أيضا ضمن حملة الاعتقالات.
حملة الاعتقالات
فيما يرى مراقبون دوليون أن أردوغان لن يتوقف عن اعتقال الأتراك بتهم وبدون تهم، حتى يقضى تماما على المعارضة الخالية الدسم تماما بعدما قاد إلى السجن ما لايقل عن 66 ألف تركى وغلق المئات من وسائل الإعلام حتى لا يسمع فى تركيا سوى صوته الباطل.
ويضيف المراقبون أن القادم فى تركيا أسوأ من ذلك ويتمثل ذلك فى القضاء على الأحزاب السياسة المعارضة التى تعتبر البوق الأخير والرمق الأخير والمتنفس الوحيد ، ولا سيما الشعبية التى تمتع بها زعيم حزب الجمهورى اليسارى محرم إنجه الذى كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز فى سباق الانتخابات الرئاسية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة