دعا الرئيس اللبنانى ميشال عون، الأمم المتحدة إلى مساعدة لبنان فى استكمال عملية ترسيم حدوده الجنوبية (بحرا وبرا) وصولا إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من قبل إسرائيل "لأنها أراض لبنانية وسكانها لبنانيون".
وتحتل إسرائيل منطقة مزارع شبعا اللبنانية (منطقة حدودية مع هضبة الجولان السورية) وترفض الانسحاب منها بدعوى أنها جزء من الأراضى السورية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وطالب الرئيس اللبنانى -خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان برنيل دالير كارديل قبل ظهر اليوم الأربعاء فى قصر بعبدا الرئاسى قبيل سفرها إلى نيويورك- بالتمديد للقوات الدولية العاملة فى الجنوب "يونيفيل" لفترة جديدة من دون تعديل على العدد أو المهمات أو الموازنة، وذلك تفعيلا لدورها فى تطبيق القرار الأممى 1701 (بوقف الحرب والعمليات العسكرية القتالية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006).
وأضاف "عون" أن المطالبة بتمديد عمل قوات اليونيفيل، تأتى ضمانا لاستمرار الاستقرار فى الجنوب، وذلك رغم الخروق البرية والبحرية والجوية التى تقوم بها إسرائيل منتهكة إرادة المجتمع الدولى المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
واستعرض "عون" مع منسقة الأمم المتحدة ملامح الخطة الاقتصادية الوطنية التى وضعها لبنان وسيتم عرضها على الحكومة الجديدة تمهيدا لإقرارها، مؤكدا أنها جاءت متناغمة مع التوصيات التى صدرت عن مؤتمر سيدر (لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية) والذى شاركت فيه الدول الداعمة للبنان والراغبة فى مساعدته فى مسيرة النهوض.
ودعا الرئيس اللبنانى الأمم المتحدة إلى المساهمة فى تسهيل عودة النازحين السوريين المتواجدين داخل الأراضى اللبنانية، إلى المناطق السورية الآمنة، لاسيما بعد إعلان المسئولين السوريين تأمين الحماية للعائدين والاهتمام بهم وتوفير الغذاء والمسكن لهم.. مشيرا إلى أن ما تحقق حتى الآن من عودة لمجموعات من النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا تم بناء على رغبتهم، وأن الدولة اللبنانية أمنت انتقالهم الآمن إلى بلادهم.
يشار إلى أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان برنيل دالير كارديل، تسافر إلى نيويورك، لتقديم تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع فى لبنان وتطبيق القرار 1701 قبيل التمديد للقوات الدولية لولاية جديدة تبدأ فى 31 أغسطس المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة